آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

يواجهن الأٌسر والكلام النابي في الميادين

مشجعات الملاعب المغربيات تملأن المدرجات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مشجعات الملاعب المغربيات تملأن المدرجات

مشجعات الملاعب المغربيات
الدار البيضاء ـ سعيد بونوار
قبل أشهر قليلة، كان ولوج فتاة ملعب كرة قدم في المغرب حدثا "غريبا"، قد يستنفر الأمن، ويحرك عدسات "الباباراتزي" من الباحثين عن الإثارة، وقد يثير فضول المتفرجين، وقد تتطور الأمور إلى التنديد بولوج هذا الكائن الجميل  بالصفير، فمدرجات الكرة عليها أن تبقى حكرا على الذكور، فهؤلاء يعتبرون التشجيع شأنا رجالياً، والسبب أن فيه من الكلام القبيح ما يخدش الحياء، ويلزم المرأة المشجعة البقاء في البيت عساها تتمتع بكرة تلفزيونية .
  مسؤولو الرياضة في المغرب "الحداثيون جداً" يفتحون الأبواب بالمجان للنساء الراغبات في ولوج الملاعب لمشاهدة معبودة الجماهير، طبعا ليست "شادية" وإنما تلك الكرة المستديرة التي تتلوى معها أعناق المشاهدين الموزعين على كرة أكبر منها بكثير.
  لم يعد الكلام النابي، والتشجيع المزركش بالسب والقذف، والإشارات البذيئة والخوف من الشغب ومواجهات الشرطة والمتفرجين، لم يعد كل ذلك، يمنع المئات من المشجعات المغربيات من ولوج ميادين الكرة، والإنخراط في موجات الهتاف لفرقهن المفضلة، بل إن الأمر تطلب توفير وحدات أمنية نسائية تتولى تفتيش المتفرجات والمشجعات قبل ولوج الميادين خوفا من تسريب ممنوعات من شأنها أن تعكر صفو المشاهدة الجميلة.
  لكن الموضوع رغم جماليته المفرطة و"أنوثته" العذبة، بات محرجاً لكثير من الأسر المغربية التي لم تعد تقبل إطلالة بناتها من على الشاشة، وهن يتمايلن فرحاً في المدرجات.
  يرفض أرباب عدد من الأسر ولوج بناتهن ملاعب كرة القدم كمتفرجات، والباعث أن ما يجري في هذه المدرجات "مخجل"، فالجماهير تبدأ بالكلام الفاحش حتى قبل إطلاق صافرة الحكم، وهناك "أناشيد" وهتافات لا تخلو من كلام مقزز.
  ومع ذلك تتسابق عدد من الفتيات لمتابعة مباريات كرة القدم في الدوري المغربي، وفي مقابلات المنتخب المغربي.
هذا التوافد للجنس اللطيف حد كثيراً من حالات الكلام الساقط في الملاعب، فالجماهير التي ترمق بعيون رافضة وجود نساء على المدرجات تتحاشى التشجيع إياه، لكن ذلك لا يمنع حدوث فلتات تثير غضب أرباب الأسر.
 وينظر عدداً من الآباء لولوج بناتهن ملاعب كرة بمنظار الرفض، والباعث واحد لا غير، الكلام النابي، وإيحاءات الإستهجان التي يقدم عليها  بعض المشجعين، والخوف أخيرا من الإنفلاتات الأمنية التي تقع عقب كثير من المباريات التي تتحول فيها المدرجات إلى ساحات "حرب" حقيقي، تتطاير فيها الأحجار والقارورات، وتنتزع فيها قضبان الحديد، ويصاب فيها العشرات ممن قادهم عشق الكرة أو (لنقل الحظ العاثر) إلى ميادين الكرة.
  ورغم أن السلطات المغربية تخصص ممرات ولوج خاصة للمشجعات، إلا أن اختلاطهن بالذكور وارد، وهذا ما يفسر تعرض الكثير من الفتيات إلى التحرش، خاصة إذا لم يكن مرفقات بإخوانهن أو أزواجهن أو آبائهن، حيث أنه ليست هناك مدرجات للنساء وأخرى للرجال.
  والغريب أنه في معظم ملاعب الكرة المغربية حتى الحديثة منها لا توجد مراحيض للنساء، فأبواب قضاء الحاجة مفتوحة للجنسين، وكأن مهندسي هذه الملاعب "محافظون جدا" إلى درجة لم يخطر في بالهم أنه ستأتي أيام تلج فيه النساء الملاعب أكثر من الرجال.
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشجعات الملاعب المغربيات تملأن المدرجات مشجعات الملاعب المغربيات تملأن المدرجات



GMT 09:29 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري وميغان ماركل يُطلقان مشروع جديد لدعم المرأة

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 08:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 19:28 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 18:18 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب المنتخب المغربي يحسم اللائحة الأولية لمونديال قطر

GMT 07:55 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

سمر مبروك تطلق مجموعة جديدة من أزياء رمضان

GMT 05:20 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فيصل فجر يؤكد أن كرسي الاحتياط لا يزعجه في خيتافي

GMT 16:10 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

وسائل إعلام إسبانية تكشف انفصال شاكيرا وبيكي

GMT 05:47 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نفوق حيوان بحري من نوع الحوت الأحدب في شاطئ القحمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca