آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

المركز المغربي لحقوق الانسان يطالب الحكومة بمعالجة هذه الظاهرة وأسبابها

ولادة أكثر من 100 طفل غير شرعي يوميًا في المغرب فضلاً عن تفكك الأسر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ولادة أكثر من 100 طفل غير شرعي يوميًا في المغرب فضلاً عن تفكك الأسر

ولادة أكثر من 100 طفل غير شرعي يوميًا في المغرب
الدار البيضاء - جميلة عمر

كشف المركز المغربي لحقوق الإنسان في تقرير له، بمناسبة اليوم العالمي لأطفال الشوارع، الذي يصادف 12 أبريل/نيسان من كل سنة عن إحصائيات ذات علاقة بظاهرة أطفال الشوارع في المغرب. واعتبر المركز أن الظاهرة تزداد بشكل مهول، إذ يشهد المغرب يوميا ولادة أكثر من 100 طفل مجهول الأب، يُعد نصفهم مشروع أطفال شوارع، بينما "تشهد العديد من الأسر ظواهر تفكك عديدة، يمكن تقدير معدلها بأسرة واحدة جديدة من عشرة أسر في السنة، يذهب ضحيتها بالدرجة الأولى الأبناء، ما يتسبب في الرمي بهم في الشوارع، بلا معيل، وأحيانا بلا مأوى".

و أضاف التقرير ،أن نحو 3 أطفال من 10 ينزحون إلى الشوارع ويمارسون الإدمان بكل أنواعه، نظرا لنشأتهم في أسر معوزة، إذ "يحرمون من مقومات التربية والرعاية السليمتين، في ظل منظومة تعليم عمومي متدهور ومشاكل اقتصادية جمة، ما ينجم عنه افتقادهم لشروط التحصيل المعرفي والتهذيب التربوي".

كما اعتبر التقرير ذاته أن أطفال الشوارع يشكلون المصدر الرئيسي لظاهرة الإجرام المتزايد ببلادنا، وتبني مواقف متطرفة، و"يشكلون النسبة الأكبر من المتورطين في جرائم اعتراض سبيل المواطنين، وفي الفوضى التي تشهدها بعض الملتقيات الرياضية، وفي السقوط في أحضان الإرهاب، وكذا في ارتفاع نسبة حالات الانتحار في صفوف الشباب، وتعنيف وقتل الأصول"، مضيفا أنهم يكونون أكثر عرضة للانتهاكات الواسعة لحقوقهم، "ومصدر اعتداء ممنهج على كرامتهم، في ظل غياب شبه كلي لسياسة عمومية ناجعة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة، التي تمس بمستقبل البلاد".

وعزا التقرير تفاقمَ وازدياد ظاهرة أطفال الشوارع في المغرب إلى الوضع الاقتصادي لغالبية الأسر المغربية، وكذا "ضعف الوازع الأخلاقي والديني وروح المسؤولية لدى بعض أرباب الأسر، وتنصل الدولة المغربية من مسؤوليتها في هذا الاتجاه". وتابع التقرير جرد أسباب الظاهرة، مُحيلا على دور القضاء المغربي الذي اعتبره "يساهم بشكل مباشر في تفكك العديد من الأسر المغربية، وفي زيادة ظاهرة أطفال الشوارع، بسبب اعتماده مقاربة المواد القانونية المتشددة والمجردة، دون مراعاة للتداعيات الإنسانية المستقبلية لبعض القرارات على الأطفال، ودون الاكتراث بوضعهم أصلا".

كل هذه الأسباب ونتائجها الواردة في التقرير المذكور جعلت المركز المغربي لحقوق الإنسان يدق ناقوس الخطر، مطالبا الحكومة المغربية بإعداد دراسة ميدانية دقيقة، وكذا "ضبط ظاهرة أطفال الشوارع بشكل دقيق، ووضع سياسة عمومية ديمقراطية وفاعلة من شأنها الحد من ظاهرة أطفال الشوارع، وكذا تأمين ظروف ملائمة لحماية الأطفال من السقوط في براثن التشرد والضياع".

كما طالب المركز الحكومة بتوجيه جهودها "من أجل حماية الأسر المهددة بالتفكك، ودعم الأسر التي تفتقد إلى المعيل، وتنمية مهارات التربية لدى الفئات المعوزة، وتشجيع المشاريع الاقتصادية الصغرى لديها، باعتبارها منفذا وقائيا للأطفال"، داعيا المجتمع المدني إلى "تكثيف جهوده من أجل بلورة مشاريع ومبادرات عملية، لإنقاذ الأطفال من الشوارع، وتنسيق جهوده مع المؤسسات الحكومية في هذا الشأن".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولادة أكثر من 100 طفل غير شرعي يوميًا في المغرب فضلاً عن تفكك الأسر ولادة أكثر من 100 طفل غير شرعي يوميًا في المغرب فضلاً عن تفكك الأسر



GMT 09:29 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري وميغان ماركل يُطلقان مشروع جديد لدعم المرأة

GMT 06:12 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تحذيرات من تزايد معدلات البدانة في مدارس البيئات الفقيرة

GMT 14:36 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

وفاة مغربي بعد أن أدخل كأسًا زجاجية في مؤخرته

GMT 14:20 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

مادّة سامّة تنهي حياة شابة ضواحي ابن أحمد

GMT 20:07 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

ديشامب يؤجّل إعلان قائمة فرنسا لكأس العالم

GMT 03:37 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

الألعاب المذهلة تهيمن على معرض الإلكترونيات الاستهلاكية

GMT 08:56 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

أسباب مشاكل الجهاز الهضمي الأكثر شيوعاً

GMT 01:58 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خالد الصمدي يسعى إلى تحقيق الإصلاح في وزارة التعليم

GMT 17:30 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

النمور البرية ستعود إلى كازاخستان بعد 70 عامًا من الغياب

GMT 04:33 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لورا ويتمور تجذب الأنظار بإطلالات أنيقة وجسد ممشوق

GMT 23:14 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل ابن رئيس محكمة الاستئناف في بني ملال بالرصاص في مراكش

GMT 09:53 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على زخارف حزام أثرية من الفحم على هياكل عظمية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca