آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

حصلت عليهما من متبرّع طويل القامة وساعداه مكسوان بالشعر

تماهي يدي رجل مزروعتين في طالبة هندية مع جسمها في عملية استغرقت 13 ساعةً

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تماهي يدي رجل مزروعتين في طالبة هندية مع جسمها في عملية استغرقت 13 ساعةً

الطالبة الهندية شرييا سيداناغودر
باريس ـ الدار البيضاء اليوم

عرض رجل طويل القامة ويداه كبيرتان على شرييا سيداناغودر مبتورة اليدين زرع طرفين جديدين، ولم تتردد الطالبة الهندية في الموافقة رغم أنهما كانا ساعدي رجل، لكن مظهرهما تبدّل بشكل طبيعي إلى حد التماهي مع جسمها ولون بشرتها. فقد كان الساعدان مكسوين بالشعر وكبيرين إلا أنهما أصبحا اليوم ناعمين ونحيفين كما أنهما تكيفا مع لون بشرتها، مما أدهش الأطباء الذين أجروا عملية الزرع النادرة هذه التي استغرقت 13 ساعة. وقالت سوما والدة سيداناغودر لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف من منزلها في بونه في غرب الهند «الآن لا أحد يستطيع معرفة أنهما يدا رجل... حتى أن شرييا بدأت تضع المجوهرات وطلاء الأظافر».
انقلبت حياة شرييا رأسا على عقب في العام 2016 عندما تعرضت في سن 18 عاما لحادث حافلة أدى إلى سحق ساعديها. وتسبب التأخر في حصولها على الإسعافات الأولية في بتر يديها من تحت المرفقين.
وتم إجراء مائتي عملية زرع يدين ناجحة فقط في أنحاء العالم، من بينها تسع في الهند، منذ إجراء أول عملية زرع مماثلة في الولايات المتحدة العام 1999 لرجل فجرت يده اليسرى بسبب الألعاب النارية.
وتمثلت المشكلة الكبرى في العثور على متبرع، فغالبا ما تتردد العائلات الهندية لأسباب ثقافية في وهب أيدي أحبائهم بعد وفاتهم. وقالت سوبرامانيا إيير وهي عضو في فريق الأطباء الذين أجروا العملية لشرييا «عادة ما يتوجب على الأشخاص الانتظار لفترة طويلة». وأوضحت هذه المتخصصة في الجراحة الترميمية لوكالة الصحافة الفرنسية «ونتيجة لذلك، فإن الذين يبحثون عن عملية زرع يصبحون يائسين لدرجة أنهم لا يمانعون إذا كانت اليدان تعودان إلى الجنس الآخر».
في نهاية المطاف، تلقى المستشفى يدي رجل في أغسطس (آب) 2017. ووافقت شرييا وعائلتها على الحصول عليهما. وُصل الساعدان أولا بالعظام قبل «خياطة» الأوتار والأوعية الدموية والجلد. وبعد انتهاء عملية الزرع، كان على شرييا أن تخضع لأكثر من عام للعلاج الفيزيائي الجسدي والنفسي للتأقلم مع وجود اليدين الجديدتين والتمكن من تحريكهما والإحساس بهما.
قالت إيير إن لون يدي سيداناغودر بدأ «يتغير كثيرا» وبسرعة لكن كان من الصعب تحديد السبب وراء ذلك. وأوضحت «يمكن أن يكون ذلك بسبب (إم إس إتش) وهو هرمون يتحكم فيه الدماغ مسؤول عن تحفيز إنتاج الميلانين». والميلانين صبغة طبيعية تعطي البشرة والشعر والعينين ألوانها.
وقالت الدكتورة شيهلا أغاروال وهي طبيبة جلد إن غياب هرمون التيستوستيرون يفسر سبب ازدياد نعومة اليدين.
واتفقت إيير مع الرأي الذي يشير إلى أن التغيرات الهرمونية الأخرى قد تفسر التبدّل في اللون. لكنها أشارت إلى وجود عوامل أخرى إضافية ساهمت في هذا التغير الكبير.
وأفادت أغاروال لوكالة الصحافة الفرنسية أن «الذكر المتبرع قد يكون تعرض لمزيد من أشعة الشمس والنشاط البدني مقارنة بالمتلقية». أما شرييا، فهي سعيدة جدا بهذا التحول، حتى أنها أجرت امتحانها الأخير مستخدمة يدها الجديدة. وتابعت إيير «نحن سعيدون جدا من أجلها. كانت أجمل لحظة عندما تلقيت رسالة كتبتها بخط يدها في عيد ميلادي. ليس هناك أفضل من هذه الهدية».

وقد يهمك أيضًا:

نِسب الزواج في الولايات المتحدة الأميركية تتقهقر أمام تكاليف المعيشة

نساء ليبيا يدفعن فاتورة 9 سنوات من الحروب الطاحنة و"التهميش"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تماهي يدي رجل مزروعتين في طالبة هندية مع جسمها في عملية استغرقت 13 ساعةً تماهي يدي رجل مزروعتين في طالبة هندية مع جسمها في عملية استغرقت 13 ساعةً



GMT 09:15 2017 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

طائرة أسرع من الصوت أحدث ابتكارات وكالة "ناسا"

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 05:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يدافع عن مور في انتخابات آلاباما رغم لاعتراضات

GMT 10:00 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ورشة عمل للمصور العالمي إليا لوكاردي في "إكسبوجر 2017"

GMT 01:32 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

إيل فانينغ تطل بفستان مثير باللون الكريمي

GMT 01:53 2016 الخميس ,29 كانون الأول / ديسمبر

عمر عريوات يكشف عن رواج كبير لـ"إيبوكسي" في الجزائر

GMT 09:05 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليم الصلاة للأطفال مسؤولية الأمهات

GMT 17:35 2015 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

زايو "حظيرة" الصراع السياسي لمن يريدون مراكمة الثروات

GMT 03:28 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

حنان بركاني تحتفل بطرح "خفايا متجلية"

GMT 03:55 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

سيارة الفئة E من "مرسيدس" في معرض ديترويت للسيارات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca