آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

رواتبهم متدنية باعتراف مسؤولين حكوميين

محمد بيرانوندي يتضامن مع المعلمين الإيرانيين في مطالبهم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - محمد بيرانوندي يتضامن مع المعلمين الإيرانيين في مطالبهم

محمد بيرانوندي
طهران - المغرب اليوم

صرح عضو لجنة التعليم والبحوث في البرلمان الإيراني، محمد بيرانوندي، أمس الأحد، أن المعلمين يعانون ظروف مأساوية، وأن احتجاجاتهم الأخيرة، لها ما يبررها في واقعهم اليومي.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها البرلماني الإيراني لوكالة أنباء "إيلنا"، حيث قال: "إن ما يتقاضاه المعلمون من رواتب لا يمكن أن يعينهم على الحياة الكريمة، بالنظر إلى ما يعانيه المجتمع كله من أزمات اقتصادية متتالية، وهو ما يجعل رواتبهم غير كافية لتلبية حاجاتهم وحاجات أسرهم الأساسية".

وأشار بيرانوندي إلى أن "هناك نوابًا داخل البرلمان الإيراني الآن، كونوا جبهة لمناقشة وزير التربية والتعليم، بل إن هناك خطة لجمع التوقيعات حاليا للبدء في استجواب الوزير"، لكن بيرانوندي عقّب على ذلك بأن الوقت مبكر للحديث عن استجوابات، "فيجب أن يكون الاستجواب هو الخطوة الأخيرة للبرلمان"، بحسب تعبيره.

يذكر أن المعلمين أعلنوا كثيرًا عن احتجاجهم وغضبهم من تعامل الحكومات المتعاقبة معهم، وهو ما جعل رواتبهم متدنية باعتراف مسؤولين حكوميين، وفي مقدمتهم وزير التربية والتعليم محمد بطحائي نفسه الذي صرح منذ أيام بأن رواتب المعلمين المتدنية "تضطرهم للعمل في وظيفة ثانية وثالثة لتلبية احتياجاتهم الأساسية، وهو ما يجعل تركيزهم داخل الفصول الدراسية أقل مما يجب".

وكانت آخر حالات الاحتجاج ما أعلن عنه المعلمون من الإضراب عن دخول الفصول والتدريس للطلبة يومي 12 و13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، احتجاجًا على تدني أوضاعهم المعيشية، إضافة إلى عمليات الخصخصة المستمرة في قطاع التعليم، وكذلك حالات القمع الأمني، وتطبيق نظام الدوام الكامل للمعلمين.

وكانت اللجنة التنسيقية للتنظيمات النقابية لقطاع التربية والتعليم، هي الجهة التي دعت للإضراب الذي استمر يومين، ودعت اللجنة جموع المعلمين إلى الامتناع عن دخول الفصول الدراسية، خلال يومي الإضراب، والجلوس في استراحات المدرسين.

وإن كان هذا الإضراب هو الأخير هذا العام، فإنه لم يكن الأول، فقد نظم المعلمون يوم 10 مايو/أيار الماضي، وقفة احتجاجية أمام مبنى منظمة التخطيط والميزانية، مما أدى إلى اعتقال عدد منهم.

كما شهدت العملية التعليمية بداية هذا العام الدراسي إضرابا منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث كان المعلمون قد نظموا إضرابًا عن دخول الفصول يومي 14، و15 من الشهر نفسه، وقد واجهت الدولة هذا الإضراب باعتقال عدد من النشطاء النقابيين في مدن مختلفة من إيران، كما تم استدعاء عدد آخر إلى الأجهزة الأمنية والقضائية.

ويبدو أن الحكومة الإيرانية اكتفت بهذه المواجهات الأمنية، سواء في مايو/أيار، أو في أكتوبر/تشرين الأول، فلم تبد وزارة التربية والتعليم أي رد فعل تجاه غضب المعلمين، كما التزم وزير التربية والتعليم محمد بطحائي الصمت إزاء الأمر برمته. والنتيجة حاليا أن ما لا يقل عن 6 معلمين إيرانيين يقبعون الآن في السجون، بسبب نشاطهم الاحتجاجي النقابي، وقيادتهم لزملائهم المعلمين، وهؤلاء المعلمون هم: محمد حبيبي، ومحمود بهشتي لانغرودي، وإسماعيل عبدي، ومحمد ثاني، وروح الله مرداني، وبختيار عارفي.

وبين الحاجات الملحة للمعلمين وعائلاتهم التي لا تتم تلبيتها من جهة، وقمع الدولة وتجاهلها للمعلمين، بل وقمعها لهم من جهة ثانية، يقف المعلمون الإيرانيون برواتب متدنية، وسط أزمات اقتصادية عاصفة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد بيرانوندي يتضامن مع المعلمين الإيرانيين في مطالبهم محمد بيرانوندي يتضامن مع المعلمين الإيرانيين في مطالبهم



GMT 02:45 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تستأنف تصوير "الحب الحرام" بعد أزمة صحية لحقت بها

GMT 14:05 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مجموعةYSL تقدم عطر Exquisite Musk بنفحات شرقية

GMT 02:20 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاف فواخرجي سعيدة بإنضمامها إلى فريق عمل "خط ساخن"

GMT 04:06 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع خرافي في سعر مركبة "بيركلي ستايتسمان" خلال 10 أعوام

GMT 09:56 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

صحوة غارتسيا تشيوري تزود مبيعات ديور وترضي النقاد

GMT 14:19 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جمال السلامي يدوّن ملاحظات مهمة عن لاعبي الرجاء والجديدة

GMT 17:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

ختان الطفل بالحلقة البلاستيكية فوائده ومزاياه

GMT 01:26 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روجينا تقترب من انتهاء تصوير مسلسل "الطوفان"

GMT 00:31 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

تصميمات متعددة الوظائف للأثاث المنزلي

GMT 06:50 2015 الأحد ,11 كانون الثاني / يناير

"دار الضيافة" لإقامة مغربية تقليدية بلمسة بربرية مميزة

GMT 22:31 2016 الأحد ,11 أيلول / سبتمبر

البقدونس يساعد على فتح الشهية

GMT 12:08 2015 الثلاثاء ,24 آذار/ مارس

علامات تدل على انطفاء شعلة الحب بينكما

GMT 04:14 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

الزنجبيل بالعسل يقوي الذاكرة ويعالج الزهايمر

GMT 16:49 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

الإطاحة برجال أمن بسبب الغش في مباراة ترقية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca