آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

"حكايات شهرزاد" تحط رحالها بمدارس المغرب العميق

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

المدارس المغربية
الرباط-الدار البيضاء اليوم

تزامن تنظيم أول قافلة لبرنامج "حكاية شهرزاد" حطت رحالها بمدرسة عمومية بالمغرب العميق، مع اختتام الدورة الثانية للبرنامج بكل من تادلة والحوز. لينتقل مجهود الجمعيات الشريكة بالبرنامج، وخريجاته من حكواياتيات شابات، من نشر مجموعة من القيم الانسانية النبيلة لدى الأطفال والشباب بالمدن والقرى المجاورة ، والتوعية بضرورة مراجعة تراثنا الثقافي لتعزيز ما يظهر به من قيم إيجابية ومراجعة تلك الأحكام التي تمس بالمساواة في الحقوق والواجبات، إلى طرق أبواب القرى والمداسر البعيدة، حيث تسود بنسبة أكبر هذه القناعات السلبية، لتكون المصدر لها إلى أحزمة الفقر بالمدن والمناطق الهشة المحيطة بها.وتعتمد جمعيات البرنامج، الذي دام لدورتين بجهة طنجة تطوان، على الحكاية بإعتبارها وسيلة ناجعة و مؤثرة للتأطير والتنشيط.

القافلة الاولى زارت مجموعة مدارس تمريخت، بمنطقة بني رزين ، التي تبعد بحوالي ساعتين عن مدينة شفشاون، حيث رافقت ورشات الحكاية، مجموعة من فقرات التنشيط الاخرى، تنمي لدى الأطفال مهارات مختلفة، إلى جانب القدرة على العمل داخل المجموعات و تعزيز الثقة بالنفس.واختتم برنامج "حكايات شهرزاد" الأحد الماضي، ورشات نسخته الثانية التي جرى تنظيمها بمراكش وتحناوت وبني ملال وأفورار على مدى عدة أشهر، بدأت من 27 شتنبر الماضي، وأثمرت هذه النسخة بتخرج 160 مشاركة، محققة نجاحا مهما على غرار النسخة الأولى التي جرى تنظيمها بجهة طنجة تطوان بين سنتي 2019 و 2020.وجرى تنظيم النسخة الثانية من برنامج "حكايات شهرزاد" الذي يهدف لتكوين المستفيدات من أساليب الحكي والإلقاء والتعبير عن آرائهن بحرية وتلقائية، بإشراف من "أكاديمية التغيير" وتأطير "منتدى شهرزاد" في دورتين منفصلتين، بتأطير 80 مشاركة في كل دورة، وبمعدل 20 فتاة مشاركة في كل منطقة من المناطق الأربع، مما أدى في النهاية إلى تخريج 160 حكواتية قادرة على ممارسة الحكاية والتنشيط الثقافي التربوي، مثلما حدث مع عدد من الأسماء التي تخرجت في نسخة الشمال وتألقت فيما بعد في مجال الحكاية والتنشيط.

تقول مريم العبودي، منسقة "حكايات شهرزاد"، إن النسخة الثانية من هذا البرنامج، عرفت بدورها نجاحا مماثلا لنسخة الشمال، بالرغم من الأوضاع الوبائية السائدة، والتي تسببت في بعض العراقيل، كصعوبة تنقل المؤطرين، وتحديد أعداد المشاركات في 20 فتاة فقط في كل منطقة، إلا أن ذلك لم يكن مانعا لتحقيق البرنامج للنجاح المتوقع.وتضيف العبودي، أن المشاركات في البرنامج أعربن عن حماس كبير، وواظبن على المشاركة في الورشات التأطيرية، مشيرة إلى أن نجاح تنظيم هذه الورشات يرجع إلى التعاون مع الجمعيات المحلية، حيث تم التنسيق مع جمعية الأمان للمرأة والطفل بمراكش، وجمعية إفولكي بتحناوت، وجمعية عكاظ ببني ملال، وجمعية الانطلاقة للتنمية والبيئة والثقافة بأفورار.وبخصوص الآفاق المفتوحة أمام خريجات النسخة الثانية، أكدت العبودي أن البرنامج سيسير على نفس النهج الذي تم اتباعه مع خريجات النسخة الأولى في الشمال، حيث سيتم مواكبة ومتابعة مسارهن، والتواصل مع الجمعيات المحلية والجهات المهتمة لإعطاء الفرصة لهن لتنظيم ورشات الحكاية وتأطير التلاميذ في المدارس والمراكز الثقافية.
وفي هذا السياق، أشارت العبودي إلى أن الأنشطة التي جرى تنظيمها في مدرسة تمريخت حظيت بترحيب كبير من طرف التلاميذ، خاصة أن المدراس في المناطق النائية تعاني من نقص في مثل هذه الأنشطة المهمة التي تساهم في تنوير التلاميذ.

وأشاد محمد التزروتي، مدير المدرسة، من جهته بالأنشطة التي نظمها برنامج حكايات شهرزاد لفائدة التلاميذ، مؤكدا على أهميتها ونتائجها الإيجابية عليهم، داعيا في الوقت ذاته باقي الجمعيات التي تنشط في الحقل التربوي إلى الانفتاح على المدارس التي تقع في القرى النائية، وليس فقط التي توجد في المدن والحواضر، حتى تعم الفائدة على الجميع.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن برنامج حكايات شهرزاد، هو برنامج يستخدم الحكاية لإلهام وبناء الثقة لدى المستفيدات، في ورشات لتقديم مهارات مهمة من شأنها تمكين وبناء المرونة لدى الفتيات والشابات المشارِكات وخلق مساحة "آمنة" للمناقشات المفتوحة وتدريس موضوعات مثل حقوق المرأة والتفكير النقدي وفن الخطابة والإلقاء. كما يعتبر البرنامج مجالا لتعليم المشاركات كيفية سرد القصص الخاصة بهن ونشرها لإلهام جمهور أوسع.

قد يهمك أيضا:

مرصد مغربي يشيد بالأدوار الطلائعية للمشتغلات في أسلاك منظومة التربية والتكوين

أمزازي يحث على زيارة التلاميذ للكُنُس اليهودية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكايات شهرزاد تحط رحالها بمدارس المغرب العميق حكايات شهرزاد تحط رحالها بمدارس المغرب العميق



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 08:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 19:28 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 18:18 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب المنتخب المغربي يحسم اللائحة الأولية لمونديال قطر

GMT 07:55 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

سمر مبروك تطلق مجموعة جديدة من أزياء رمضان

GMT 05:20 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فيصل فجر يؤكد أن كرسي الاحتياط لا يزعجه في خيتافي

GMT 16:10 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

وسائل إعلام إسبانية تكشف انفصال شاكيرا وبيكي

GMT 05:47 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نفوق حيوان بحري من نوع الحوت الأحدب في شاطئ القحمة

GMT 00:16 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

صور صدام حسين تلهب مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 20:30 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وقفة احتجاجية لذوي الاحتياجات الخاصة فى مراكش

GMT 16:35 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

باوتيستا تتأهل إلى ثاني أدوار بطولة بازل للتنس

GMT 03:59 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

عناصر مهمة لديكورات حمامات فخمة تخطف الأنظار

GMT 19:58 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سلامة يشكر إذاعة "إينرجي" بعد تتويج مسلسل "طايع"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca