آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أكد أنها إحدى تمظهرات الخروج عن مجموعة من القيم المجتمعية المؤسسة

الصمدي يكشف أن المقاربة العلاجية لظاهرة الغش في الامتحانات ستكون مندمجة وشمولية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الصمدي يكشف أن المقاربة العلاجية لظاهرة الغش في الامتحانات ستكون مندمجة وشمولية

خالد الصمدي كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية
الدار البيضاء - جميلة عمر

أكد خالد الصمدي كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، أن المقاربة العلاجية لظاهرة الغش في الامتحانات ينبغي أن تكون مندمجة، تشمل الجانب التربوي والقانوني والإعلامي، وتتضافر فيها جهود مختلف الأطراف لمحاصرة هذه الظاهرة السلبية

وقال الصمديفي حديث للزميلة وكالة المغرب العربي للأنباء "إن القراءة التربوية لظاهرة الغش في الامتحانات تتجلى في كونها إحدى تمظهرات الخروج عن مجموعة من القيم المجتمعية المؤسسة مثل الصدق والنزاهة والكفاءة والمسؤولية، بفعل عوامل متعددة".

وشدد على أن من أبرز مخاطر ظاهرة الغش في الامتحانات الإجهاز على تكافؤ الفرص وجودة التكوين وما لذلك من انعكاسات نفسية وتربوية وثقافية جد خطيرة تمتد إلى أجيال وتمس مجالات اجتماعية مختلفة

ويرى الصمدي انطلاقا من خبرته في مجال التربية والتكوين، أنه بالإضافة إلى المقاربة القانونية والزجرية ، والدور التوعوي والتحسيسي والتواصلي لوسائل الإعلام والمجتمع المدني، لابد من إعادة النظر في نظام التقييم نفسه، لأن نظام الامتحانات هو نفسه يساعد على الغش باعتماده على الاسترجاع وعلى الذاكرة

وأوضح في المقابل أن نظام التقييم ينبغي أن يعتمد على تقويم المهارات والقدرات سواء القدرات المعرفية (القدرة على التحليل ، القدرة على التركيب ، القدرة على النقد ...) أو المهارات الحسية الحركية، وأن يتم إدخال القدرات المهارية في سياق التقييم بالنظر إلى تفاوت القدرات والذكاءات بين المتعلمين

ويرى الصمدي أنه من الضروري إعادة النظر في طرق التعلم التي ينبغي أن تتنوع لكي تستثمر في الطالب والطالبة القدرات المختلفة المعرفية والمهارية والقيمية، وأشار في هذا الصدد، إلى أنه في إطار العلاقة التسلسلية الرابطة بين حلقات المنظومة التربوية، فإنه يتعين إعادة النظر في نظام التدريس والمنهاج التربوي (الكتاب المدرسي والدروس ..) وتكوين المدرس ، هذا الأخير الذي يعد - وفق الوزير - الحلقة الأقوى /الأضعف في المنظومة التربوية والذي ينبغي إيلاؤه الأهمية القصوى على مستوى التأهيل والتكوين لجعله قادرا على استثمار طاقات وقدرات المتعلمين في مختلف المجالات.

وأكد الصمدي بشأن المنهاج التربوي، ضرورة إعادة النظر في الكتاب المدرسي والدروس والتخفيف منها والاتجاه إلى ما هو مهارات وممارسات وقيم، إلى جانب ما هو معرفي، لأن ذلك سيؤدي - برأيه - في نهاية المطاف إلى إعادة النظر في نظام التقييم.

ولاحظ أن كثيرا من التربويين الذين يقاربون ظاهرة الغش في الامتحانات المدرسية يتجهون مباشرة إلى إعادة النظر في نظام الامتحانات علما أن نظام الامتحانات - يوضح الوزير - ليس إلا تتويجا لمسار طويل لمتدخلين كثر من بينهم الأستاذ وطرق تكوين الأستاذ والكتاب المدرسي والمنهاج بصفة عامة.

وتابع "انطلاقا من هذا المنظور الشمولي، رصدت الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015 - 2030 للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي كل هذه الثغرات ووضعت منظورا شاملا لإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي وبدأنا عملية التفعيل منذ حوالي سنتين في انتظار صدور القانون الإطار الذي سيحول قريبا الرؤية الاستراتيجية إلى قانون مستدام".

وأوضح الوزير أن هذه الرؤية الاستراتيجية تقوم على أربع رافعات أساسية لإصلاح المنظومة، أولها الجودة وثانيها تكافؤ الفرص وثالثها التمييز الإيجابي لفائدة المناطق الهشة ورابعها تعميم التعليم الأولي، باعتبارها مداخل أساسية للارتقاء بجودة المنظومة بمختلف الأسلاك التعليمية.

ولفت إلى أن آثار هذ الاستراتيجية ستظهر على المدى المتوسط، وليس بشكل فوري ، وستشهد معها ظاهرة الغش في الامتحانات انحسارا كبيرا، من خلال خطة متدرجة تروم الارتقاء بجودة التكوين في المنظومة التربوية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصمدي يكشف أن المقاربة العلاجية لظاهرة الغش في الامتحانات ستكون مندمجة وشمولية الصمدي يكشف أن المقاربة العلاجية لظاهرة الغش في الامتحانات ستكون مندمجة وشمولية



GMT 09:15 2017 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

طائرة أسرع من الصوت أحدث ابتكارات وكالة "ناسا"

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 05:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يدافع عن مور في انتخابات آلاباما رغم لاعتراضات

GMT 10:00 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ورشة عمل للمصور العالمي إليا لوكاردي في "إكسبوجر 2017"

GMT 01:32 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

إيل فانينغ تطل بفستان مثير باللون الكريمي

GMT 01:53 2016 الخميس ,29 كانون الأول / ديسمبر

عمر عريوات يكشف عن رواج كبير لـ"إيبوكسي" في الجزائر

GMT 09:05 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليم الصلاة للأطفال مسؤولية الأمهات

GMT 17:35 2015 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

زايو "حظيرة" الصراع السياسي لمن يريدون مراكمة الثروات

GMT 03:28 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

حنان بركاني تحتفل بطرح "خفايا متجلية"

GMT 03:55 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

سيارة الفئة E من "مرسيدس" في معرض ديترويت للسيارات

GMT 20:46 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

"أفتو فاز" توضح مواصفات سيارتها " Lada Vesta"

GMT 14:36 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

صدور ترجمة "علم اجتماع المعرفة" لعلي الوردي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca