آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

"Townhall لبنان" يجمع قنوات وإذاعات في بثّ موحّد بحقبة إعلامية جديدة تُناقش التحديات الراهنة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

محطّات وإذاعات صوره تعبيرية
بيروت ـ ميشال سماحة


أشدّ ما يحتاجه المجتمع اللبنانيّ بعد تجربة 17 تشرين والـ"هايد بارك" الذي خلقته، هو مساحة جديدة للحوار بين أقطاب السلطة والشعب، وبينهم وبين أنفسهم. من هنا، جاءت سلسلة برامج "Townhall لبنان" التلفزيونية التي أطلقتها مجموعة محطّات وإذاعات بالتعاون مع منظمة "مناظرة"، مُعلنة حقبة إعلامية جديدة تُناقش التحديات الراهنة.
في قاعة المحاضرات داخل مبنى "Antwork"، أُطلقت المبادرة اليوم، مع ما تحمله من آمال في تعديل العمل النمطيّ للإعلام والحوارات السياسية المعتمدة، وهو ما أشارت إليه الرئيسة التنفيذية للعمليات في "مناظرة" فدوى الزيدي بقولها إنّ الخطوة "فرصة فريدة من نوعها لهدم الأسوار التي بنتها الوسائل الإعلامية حول نفسها".
المبادرة ليست غريبة عن لبنان، فقد أشار الزميل زافين قيومجيان إلى أنّ "أول مناظرة سياسية في العالم العربي وآسيا وشمال أفريقيا عام 1994 بثّها تلفزيون لبنان، وجمعت شخصية معارضة بأخرى وطنية". واليوم، تُعيد منظّمة "مناظرة" التجربة بهدف إقامة حوارات عامة بنّاءة، وهو هدف المنظّمة الأساسيّ - التي تتّخذ من واشنطن مقرّاً لها - والذي تسعى لتحقيقه في المناطق التي تتحدّث اللغة العربية.
واعتبر المدير العام لـ"مناظرة" بلعباس بن كريدة خلال تصريح لها أنّ "أهمّية هذه المناظرة تتجلّى في أنّ جزءاً من المشكلة اللبنانية تكمن في انقسام الإعلام، وبروز ما يمكن اعتباره وحدات مغلقة تبثّ أفكاراً متضاربة". بالنسبة إليه، "تقف هذه الوحدات عقبة أمام تكوين الرأي العامّ الوطنيّ والرأي الديموقراطيّ، مع غياب مساحة موحّدة للنقاش العامّ".
تسعى "مناظرة" إلى خلق بيئة بنّاءة مشتركة للحوار الديموقراطيّ، وقد شملت برامجها دولاً عدّة منذ إطلاقها في العام 2012، على رأسها المغرب وتونس والأردن وتركيا واليمن، حيث بثّت سلسلة مناظرات تتمحور حول المصلحة العامة في أنحاء الوطن العربيّ، وكلّلت مسيرتها في العام 2019، مع تنظيم مناظرات حول الانتخابات الرئاسية التونسية، حطّمت نسب مشاهدتها الأرقام القياسية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
يرى ابن كريدة في حديثه لـ"النهار" أنّ هذه المناظرات "يمكن أن تكون إلهاماً لنموذج جديد وأفكار جديدة للإعلام والإعلاميين اللبنانيّين وبناء نموذج بديل للحوارات السياسية ممّا يُعطي حيّزاً واسعاً للمواطنين غير الممثّلين في الحوار العام".
أنشأت الوسائل الإعلامية المشاركة حتّى الآن (تلفزيون لبنان، قناة "الجديد"، قناة "أو تي في"، قناة "إن بي إن"، إذاعة "صوت لبنان" وراديو "صوت الشعب")، لجنة مستقلّة تضمّ صحافيين لبنانيين، تعمل على تقييم اجتماعات عامة (Townhalls) تخدم المصلحة العامة وتتّسم بأنّها تحريرية ومستقلة تماماً عن المذيعين الذين يستضيفونها. وسيضمّ "Townhall لبنان" مواطنين من جميع أنحاء لبنان إلى جانب شخصيات عامّة وخبراء.
ويرى الزميل زافين قيومجيان في حديث له أنّنا "اعتدنا شكلاً واحداً من الحوار"، مؤكّداً أنّ "المناظرة ليست بديلاً إنّما تُشكّل نوعيّة علميّة للحوار السياسيّ مرتبطة بأحداث كبرى"، ملمّحاً إلى الانتخابات النيابية المقبلة التي يُعوّل عليها باعتبارها "انتخابات مفصليّة"، ومشيراً إلى "أزمة تاريخية كبرى على الأصعدة كافّة تُهدّد وجود النموذج اللبنانيّ الحاليّ".
يعوّل على المبادرة ويعتقد أنّها "جاءت في وقت مناسب، بخبرات دولية وعربية لا خبرات ديموقراطية تاريخية لديها، راكمت تجربة سريّة أكبر من التجربة اللبنانيّة إلى حدّ ما"، معتبراً أنّ "المجتمع الدوليّ في لبنان والعالم يضطلع اليوم بدور أساسيّ في تغيير منهجية التفكير السياسيّ، وترسيخ فكرة المساءلة".
تُبثّ الحلقة الأولى من المناظرات مباشرةً على الهواء في 22 تشرين الثاني عند الساعة 9:30 مساءً على القنوات المشاركة، وتستضيف مجموعة شباب لبنانيّين من مناطق عدّة، تلقّوا تدريباً بالشراكة مع "النادي اللبنانيّ للمناظرة"، ضمن ورشات عمل معمّقة حول مهارات الخطابة والمناظرة.
يشدّد قيومجيان لـ"النهار" على أهمّية خلق مساحات حوارية بين الأضداد. "قنوات متناقضة تُشارك في المبادرة"، ويستاءل إذا ما كانت الخطوة ستُترجم في السياسة، مشيراً إلى ضرورة "تطوير الصحافة التي تُعنى بالشأن العامّ".
يصبّ مفهوم الصحافة في خدمة الشأن العام، وتقوم على مبادئ الموضوعية والاستقلالية وعدم التحيّز والشمولية، مع التركيز على الحوارات المبنية على الحقائق والسعي إلى تسليط الضوء على آراء المواطنين جميعهم.
الجدير ذكره أن "مناظرة"، وهي منظمة رائدة على الساحة الناطقة باللغة العربية في مجال المناظرات، تبثّ منذ إطلاقها في العام 2012 مناظرات تتمحور حول المصلحة العامة في أنحاء المنطقة العربية بأجمعها، بما في ذلك المغرب وتونس والأردن ولبنان وتركيا واليمن. وفي العام 2019، نظمت المبادرة مناظرات حول الانتخابات الرئاسية التونسية، وقد حطّمت نسبُ مشاهدتها الأرقام القياسية بعدد المشاهدين في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، ما أثار مطالبَ شعبية واسعة النطاق بإجراء مناظرات تستهدف محاسبة المواطنين للمرشّحين.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

روسيا تُوافق على إرسال صور فضائية مفصلة للغاية عن يوم إنفجار مرفأ بيروت إلى لبنان

 

تفشّي حالات الإنفلونزا في بعلبك واللبنانيون يناشدون لإقفال المدارس

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

townhall لبنان يجمع قنوات وإذاعات في بثّ موحّد بحقبة إعلامية جديدة تُناقش التحديات الراهنة townhall لبنان يجمع قنوات وإذاعات في بثّ موحّد بحقبة إعلامية جديدة تُناقش التحديات الراهنة



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 04:38 2016 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

معتقدات متوارثة عن الفتاة السمراء

GMT 18:38 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

شاروخان يعيش في قصر فاخر في مدينة مانات الهندية

GMT 12:25 2012 الإثنين ,23 تموز / يوليو

إيطاليا، فرانكا سوزاني هي لي

GMT 11:25 2014 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

"عام غياب الأخلاق"

GMT 01:38 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

فالفيردي يحشد قوته الضاربة لمواجهة "سوسيداد"

GMT 21:23 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل مُثيرة جديدة بشأن زواج "شابين" في المغرب

GMT 18:28 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

جوجل تدعم أذرع تحكم "Xbox" على إصدار Android 9.0 Pie

GMT 13:34 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تأجيل النظر في قضية مغتصب الأطفال في فاس

GMT 07:40 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

علماء يبتكرون إبرة تصل إلى الدماغ لتنقيط الأدوية

GMT 17:20 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

"الحوت الأزرق" بريء من انتحار طفل في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca