آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

السماح لجوليان أسانج بالاستئناف أمام المحكمة العليا البريطانية لمنع تسليمه للولايات المتحدة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - السماح لجوليان أسانج بالاستئناف أمام المحكمة العليا البريطانية لمنع تسليمه للولايات المتحدة

مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج وشريكته ستيلا موريس
لندن - الدار البيضاء اليوم

قبلت محكمة بريطانية بطعن مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، للحصول على حق الاستئناف أمام المحكمة العليا البريطانية، ضد حكم سابق بتسليمه للولايات المتحدة.وقالت المحكمة الاثنين إن أسانج لديه دفع مقبول من الناحية القانونية، بنظر قضيته أمام المحكمة العليا.ويعني ذلك أن أسانج بإمكانه التقدم بطلب الطعن على حكم تسليمه، أمام المحكمة العليا التي ستعقد جلسات استماع، ما يعني تأجيل أي خطوة عملية من جانب الحكومة البريطانية لتسليمه حتى تنهي المحكمة العليا نظر الطعن والقضية نفسها، حال قبول الطعن.وتطلب الولايات المتحدة، تسليم أسانج، لدوره في تسريب، ونشر وثائق سرية أمريكية، عبر موقع ويكيليكس عامي 2010 و2011.

وقال كبير القضاة، لورد بيرنت، إن قضية أسانج ألقت الضوء على الوضع القانوني الخاص بالملابسات، والظروف المحيطة بالحكم القضائي الأمريكي، وحجم التطمينات بخصوص المعاملة التي سيتلقاها في السجن.ورغم ذلك لا توجد أي ضمانة حتمية بأن طلب الطعن سيقبل لو تقدم به أسانج للمحكمة العليا، لكن عمليا الأمر المضمون هو أن قضيته سوف تستغرق عدة أشهر على الأقل قبل حسمها.واعتبرت ستيلا موريس خطيبة أسانج ووالدة طفليه، أن الحكم يعد بمثابة انتصار لها ولزوجها، لكنها أضافت "لازلنا بعيدين عن تحقيق العدالة في هذه القضية".

وقالت ستيلا أمام المحكمة، "دعونا لا ننسى في كل مرة نحقق نصرا، أنه طالما جوليان لا يتمتع بحريته ولم يتم حسم القضية فإن جوليان مستمر في معاناته".وأوضحت أن أسانج يقبع في السجن منذ نحو 3 سنوات، مضيفة "معركتنا مستمرة، وسنخوضها حتى يتم إطلاق سراح جوليان".وقال ماسيمو موراتي، من منظمة العفو الدولية، إن المنظمة ترحب بقرار المحكمة البريطانية المبني على أساس التطمينات المتوفرة بخصوص معاملته في السجون الأمريكية، لكنها في الوقت نفسه "قلقة" من أن المحكمة "تهربت من مسؤوليتها" في وضع القضاة عدة موضوعات تحظى بأهمية عامة في اعتبارهم.

وأضاف "يجب أن تتأكد المحاكم من أن المتهمين ليسوا عرضة لإمكانية التعذيب، أو إساءة المعاملة، وكانت هاتان النقطتان في قلب الملفين الذين اعترضت عليهما المحكمة العليا".وأوضح موراتي أنه لو لم تكن المخاوف التي رفعها أسانج حول إمكانية تعرضه للتعذيب أو إساءة المعاملة في السجون الأمريكية من الشؤون التي تحظى بالاهتمام العام، فما الذي يحظى به إذا؟وكشفت التسريبات التي نشرها موقع ويكيليكس، كيف قام الجيش الأمريكي بقتل مئات المدنيين في حوادث غير مبلغ عنها خلال الحرب في أفغانستان، بينما كشفت الوثائق المسربة عن الحرب في العراق مقتل 66 ألف مدني، وحوادث تعذيب للسجناء من قبل القوات العراقية.

وتقول الولايات المتحدة إن التسريبات عرضت حياة جنودها للخطر، بينما قال أسانج إن القضية تم تسييسها.وكانت محكمة بريطانية أدنى درجة قد قضت بعدم إمكانية تسليم أسانج إلى الولايات المتحدة بسبب مخاوف بشأن صحته العقلية، في يناير/ كانون الثاني الماضي.ويواصل أسانج، البالغ من العمر 50 عاما، سعيه من أجل عدم تسليمه إلى الولايات المتحدة بتهمة التجسس.وأسانج مطلوب في الولايات المتحدة بتهمة التآمر من أجل الحصول على معلومات تتعلق بالدفاع الوطني وإفشائها، ونشر مئات الآلاف من الوثائق المسربة المتعلقة بحربي أفغانستان والعراق على موقع "ويكيليكس".

ولا يزال أسانج، وهو أسترالي الجنسية، قيد الاحتجاز في سجن بيلمارش منذ عام 2019، فبعد أن أخرجته الشرطة من سفارة الإكوادور في لندن، اعتقلته لمخالفته شروط الكفالة.ولجأ أسانج إلى السفارة منذ عام 2012، تفاديا لتسليمه إلى السويد إذ وُجهت إليه اتهامات بارتكاب جرائم جنسية، ونفى جميع الاتهامات التي أسقطت عنه في النهاية.ودفع فريق المحامين المكلف بالدفاع عن أسانج بالخوف على قواه العقلية في حال تعرضه لمعاملة قاسية، أو الحبس الانفرادي لفترات طويلة، وهو ما يعني حسب تفسيرهم أن السلطات الأميركية غير قادرة على منعه من محاولة الانتحار.

لكن الشهر الماضي، غيرت محكمة أعلى درجة الحكم السابق، وسمحت بتسليمه لواشنطن بعدما قالت إنها تلقت تطمينات كافية بأن أسانج سيتلقى رعاية مناسبة في السجون الأميركية.لكن كبير القضاة لورد بيرنت قال الاثنين، إن هناك حاليا تساؤلا قانونيا بخصوص الالتزام بهذه التطمينات، بعد طعن المتهم لكن ليس قبله.وقال لورد بيرنت في بيان، إن التطمينات تكون في قلب العديد من عمليات تسليم المتهمين، ورغم أن المحكمة رفضت إمكانية الطعن أمام المحكمة العليا، إلا أن القرار يعود للمحكمة العليا نفسها في قبول الطعن أو رفضه.ويمكن لمحامي أسانج الآن التقدم بالطعن أمام المحكمة العليا خلال 14 يوما.

وقالت لجنة حماية الصحافيين إنها ترحب بقرار المحكمة، مضيفة أنه لو تمت محاكمة أسانج في الولايات المتحدة فإن ذلك سيكون "سابقة قانونية سيئة".وقالت ميشيل ستاينستريت، الأمينة العامة لنقابة الصحافيين الوطنية إن قرار المحكمة "مرحب به" لكن القضية في حد ذاتها "مؤذية لحرية الصحافة" وتسبب المزيد من الضرر لها كل يوم تستمر فيه.وأضافت أن الولايات المتحدة "تريد تسليم أسانج بناء على اتهامات مرتبطة بشكل وثيق بالعمل الصحفي، وجمع الأخبار".وقالت "لفترة طويلة بينما يتم التعامل مع هذه الأمور على أنها قد تشكل خرقا للقانون، فسيكون الصحفيون دوما على قلق أثناء القيام بعملهم".

قد يهمك أيضَا :

القضاء البريطاني يدين الفاشنيستا روان بن حسين بسبب واقعة الاعتداء على طليقها الليبي

القضاء البريطاني ينطق بالحكم في قضية جوني ديب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السماح لجوليان أسانج بالاستئناف أمام المحكمة العليا البريطانية لمنع تسليمه للولايات المتحدة السماح لجوليان أسانج بالاستئناف أمام المحكمة العليا البريطانية لمنع تسليمه للولايات المتحدة



GMT 10:09 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ضعيف يكشف عن لائحة مجلس المكناسي لكرة السلة

GMT 17:28 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ساحرة من التنانير الكلوش لمظهر أنثوي مثير

GMT 14:39 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يقترض من البنك الدولي 200 مليون دولار أميركي

GMT 04:12 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

ديانا كرازون تظهر بإطلالة مبهرة في حفلة خاصة في قطر

GMT 00:44 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

فريق الأهلي يُحقق فوزًا رائعًا على نظيره الأوليمبي

GMT 12:57 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الاستهتار" يدفع حكم لقاء سبورتنغ والطيران لإلغاء المباراة

GMT 06:13 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل "بالمختار" من إدارة المرصد المغربي للتنمية البشرية

GMT 19:27 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

الدرهم المغربي ينخفض أمام الدولار الأميركي بنحو 0.0001

GMT 19:16 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

ما مدى دقة اختبار الحمل المنزلي؟

GMT 18:00 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

الظلمي ينفي عن نفسه "نحس" المنتخب المغربي لكرة القدم

GMT 15:15 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تلميذ يعتدي على أستاذ في ثانوية بن بطوطة في الرباط

GMT 12:48 2017 الإثنين ,27 شباط / فبراير

نسرين طافش فتاة دمشقية عميقة في مسلسل "شوق"

GMT 07:09 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

مصممون عالميون يطلقون ملابس سباحة صيف 2017
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca