آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

مشروع استيطاني ضخم في القدس المحتلة يهدف لمحاصرة المسجد الأقصى وطمس هويته

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مشروع استيطاني ضخم في القدس المحتلة يهدف لمحاصرة المسجد الأقصى وطمس هويته

المسجد الأقصى
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

على بعد 100 متر عن السور الجنوبي ل -المسجد الأقصى المبارك، تواصل جمعية "العاد" الاستيطانية أعمالها بشكل متسارع لتنفيذ أضخم مشروع استيطاني تهويدي يسمى "مجمع كيدم- حوض البلدة القديمة"، على مدخل حي وادي حلوة في بلدة سلوان.ففي 23 آذار/مارس 2016، صادق "المجلس القُطري للتنظيم والبناء" الإسرائيلي على مخطط الجمعية الاستيطانية لإقامة المشروع على مدخل حي وادي حلوة، بعد رفض كل الاستئنافات المُقدمة على المشروع، الذي سيقام على مساحة كبيرة من أراضي الحي المقدسي.وكانت الأرض المستهدفة لإقامة المشروع عليها، تُستخدم للزراعة حتى احتلال مدينة القدس عام 1967، وبعدها صادرتها بلدية الاحتلال بحجج وذرائع مختلفة، وهدمت غرفتين فيها تعودان لعائلة عبده، ثم حُولت لموقف سيارات.

وفي عام 2003 سيطرت جمعية "العاد" الاستيطانية التي تحظى بدعم من حكومة الاحتلال وبلديتها في القدس، على الأرض بطرق ملتوية، وبدأت منذ ذلك الوقت بالتخطيط لبناء المشروع الاستيطاني.وتواصل الجمعية الاستيطانية أعمال الحفر في المنطقة المستهدفة، وإقامة البنى التحتية بشكل متسارع لتنفيذ مشروع "كيدم" على أرض مقدسية تبلغ مساحتها 550 ألف متر مربع. كما يقول الباحث في شؤون القدس فخري أبو ديابويوضح أبو دياب، أن المشروع يبعد عن جنوب المسجد الأقصى والقصور الأموية 100 متر مربع، و22 مترًا عن سور البلدة القديمة، تم المصادقة عليها عام 2016، ومنذ ذلك الحين والعمل جار بشكل ضخم لإنجاز هذا المشروع.

ويتضمن المشروع إقامة مبنى ضخم من ستة طوابق، أربعة فوق الأرض، وطابقين تحتها، على مساحة بناء إجمالية تبلغ أكثر من 15 ألف متر مربع، بحيث يحتوي الطابقين تحت الأرض على موقف عام للسيارات، يتسع لعدد كبير منها، وكذلك مراكز للتسوق ذات طابع يهودي.ويضيف أن سلطات الاحتلال عملت على تدمير غالبية الآثار الإسلامية والعربية في تلك المنطقة، والتي تعود للفترات العثمانية والأموية والبيزنطية والكنعانية، وأبقت على عدد قليل منها تدعي أنها "آثار الهيكل الثاني".وحسب مخطط "العاد" الاستيطانية، فإن المبنى سيستخدم لعلماء و"دائرة الآثار" الإسرائيلية، إضافة لقاعات مؤتمرات وغرف تعليمية، ومواقف لسيارات السياح والمستوطنين، اضافة لاستخدامات سياحية، ومحلات تجارية، ومكاتب خاصة بالجمعية.

ويعتبر مشروع "كيدم" من ضمن أضخم وأخطر ثلاثة مشاريع إسرائيلية تهويدية في مدينة القدس، بما فيها "القطار الهوائي، والكنيس اليهودية في ساحة البراق".ويشير أبو دياب إلى أن مشروع "كيدم" سيتم ربطه تحت الأرض بشبكة الأنفاق الموجودة في عين سلوان باتجاه باب المغاربة والقصور الأموية وحائط البراق والبلدة القديمة.وأما فوق الأرض، فإن أول محطة لمشروع "القطار الهوائي" التهويدي ستنطلق من ذات الموقع المستهدف بهدف جلب مزيد من المستوطنين من غربي القدس إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى.

ووفق الناشط المقدسي فإن المشروع سيضم طبقة عليا تطل على المسجد الأقصى ومناطق أخرى في بلدة سلوان، كما سيتضمن كنسًا يهودية لأداء الطقوس والصلوات التلمودية والدينية، بالإضافة إلى إقامة متحف توراتي، كلها ستكون على حساب مناطق من وادي حلوة وعين سلوان.ويبين أن الاحتلال عمل على طمس الكثير من الآثار والمعالم الإسلامية والعربية في المنطقة، ومحو تاريخها وتزييف هويتها، وصولًا إلى الترويج لروايات تلمودية مزورة، وخلق تاريخ عبري موهوم يتحدث عن وجود "الهيكل" حسب مزاعم اليهود وافتراءاتهم.

ووصلت الحفريات المتواصلة في تلك المنطقة-وفقًا لأبو دياب- إلى عمق 50 مترًا تحت الأرض، وبعض الآثار التي ما زالت قائمة يتم تجييرها ووضع رموز عليها لتتوافق مع الروايات التلمودية المزعومة.والمشروع التهويدي، يهدف إلى محاصرة المسجد الأقصى، وتشويه المنظر والطراز المعماري للقدس، كما أن المبنى الضخم سيحجب جزءًا من الرؤية عن الأقصى، وكذلك زيادة عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد المبارك والبلدة القديمة.ويحذر أبو دياب من إقامة مثل هذا المشروع الضخم جنوبي الأقصى، مطالبًا كافة دول العالم والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الأنشطة التهويدية والاستيطانية في القدس.

قد يهمك أيضَا :

الكنيست يُوصي بإدراج المسجد الأقصى ضمن مناهج التعليم للمرة الأولى منذ احتلال القدس

خطوات غير مسبوقة لتهويد المسجد الأقصى وتغيير قداسته الإسلامية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع استيطاني ضخم في القدس المحتلة يهدف لمحاصرة المسجد الأقصى وطمس هويته مشروع استيطاني ضخم في القدس المحتلة يهدف لمحاصرة المسجد الأقصى وطمس هويته



GMT 03:25 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف علاج جديد من القنب لعلاج الصرع

GMT 01:34 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

8 طرق طبيعية للحصول على شعر ناعم خلال اسبوع

GMT 05:55 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة سباق الخيل البريطاني تحقق طفرة في برامج المنافسات

GMT 13:53 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

يوفنتوس يستعيد ديبالا قبل مواجهة برشلونة

GMT 14:25 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

أفكار متعددة لاختيار كراسي غرفة النوم موضة 2017

GMT 06:27 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل صحافية وعمّها بالرصاص في ولاية "أوهايو" الأميركية

GMT 02:42 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يُصوّر لحظة إزالة قُرادة حية من أُذن مريض

GMT 23:30 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

مايكروسوفت تدعو المستخدمين لتجربة متصفح "Edge"

GMT 16:21 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

فضيحة تدفع جامعة فاس إلى حذف اختبارات شفوية

GMT 13:25 2018 الثلاثاء ,29 أيار / مايو

تركي آل الشيخ يعلن خبرًا صادمًا بشأن محمد صلاح

GMT 06:13 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

المواصفات الواجب معرفتها قبل سيارة مستعملة

GMT 15:30 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

ميامي هيت ينتصر على تورونتو رابتورز في دوري السلة الأميركي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca