آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

سقوط قتلى خلال "مظاهرات مليونية" في السودان رفضاً للحكم العسكري والاتفاق السياسي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - سقوط قتلى خلال

رئيس الوزراء السوداني عبدلله حمدوك
الخرطوم ـ جمال إمام

كشفت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان، مساء الخميس، عن حصيلة قتلى مظاهرات "مليونية 30 ديسمبر" رفضاً للحكم العسكري في البلاد. وأشارت اللجنة في بيان، إلى مقتل 4 متظاهرين خلال احتجاجات، وكشفت أيضاً عن تسجيل إصابات بالرصاص الحي بين صفوف المتظاهرين خلال الاحتجاجات. وأغلقت السلطات السودانية، في وقت سابق الخميس، كافة الجسور التي تربط مدن العاصمة الخرطوم، إضافة إلى قطع خدمات الإنترنت قبيل المظاهرات. وقال شهود عيان ، إن قوات الشرطة قامت بإفراغ منطقة وسط الخرطوم التي تضم القصر الرئاسي ومؤسسات سيادية هامة من المواطنين، وألزمت أصحاب المحال التجارية بإغلاقها ومغادرة المكان.

المظاهرات جاءت استجابة لدعوة تجمع المهنيين ولجان المقاومة إلى مظاهرات حاشدة في 30 ديسمبر/كانون الأول جميعها تتجه للقصر الرئاسي للتنديد باتفاق قائد الجيش عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك. ووضعت حاويات على الجسور في التظاهرة السابقة السبت، فإن قوات الأمن- الشرطة والجيش والقوات شبه العسكرية من قوات الدعم السريع عمدت هذه المرة إلى تركيب كاميرات على المحاور الرئيسية في الخرطوم، حيث من المقرّر أن يتجمع المتظاهرون. طالبت السفارة الأميركية "بضبط النفس الشديد في استخدام القوة"، بينما أسفرت التظاهرات المناهضة للانقلاب العسكري خلال شهرين عن مقتل 48 متظاهراً وإصابة المئات بالرصاص.

ودعت السفارة السلطات إلى "عدم اللجوء إلى الاعتقالات التعسفية" بالتوازي مع اعلان النشطاء عن مداهمة منازلهم ليلاً، كما يحدث في عشية كل تظاهرة. في 19 كانون الأول/ ديسمبر الموافق للذكرى الثالثة للثورة التي أسقطت عمر البشير، اتهمت الأمم المتحدة قوات الأمن باغتصاب متظاهرات لمحاولة تهشيم حركة لطالما حشدت عشرات الآلاف من السودانيين. بعد إدانة العالم انقلابه، أعاد البرهان رئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك إلى منصبه، لكن السودان ما زال من دون حكومة وهو شرط لاستئناف المساعدات الدولية للبلد الذي يعد من الأفقر في العالم.

ويشهد السودان حالة من الاحتقان منذ التوترات التي شهدتها البلاد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما أطاح قائد الجيش عبدالفتاح البرهان بالحكومة الانتقالية المدنية التي كان يرأسها عبدالله حمدوك. ومع رفض القوى السياسية والشعبية بالبلاد لهذه الخطوات، وقّع البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عاد بموجبه الأخير إلى منصبه رئيسا للوزراء بعد نحو شهر من عزله واعتقاله. لكن قوى مدنية وسياسية ترفض الاتفاق وتطالب بنقل السلطة بالكامل إلى المدنيين، رافضة الشراكة الحالية في الحكم مع المكون العسكري.

قد يهمك أيضاً :

 الاضطرابات السياسية والصحية تُغلق الجامعات في السودان وتُجبر الطلاب على الأعمال الهامشية

 البرهان يؤكد أن "حزب البشير" لن يشارك في الفترة الانتقالية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقوط قتلى خلال مظاهرات مليونية في السودان رفضاً للحكم العسكري والاتفاق السياسي سقوط قتلى خلال مظاهرات مليونية في السودان رفضاً للحكم العسكري والاتفاق السياسي



GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 04:50 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح أكاديمية الرجاء البيضاوي لكرة القدم آذار المقبل

GMT 04:17 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الدفاع الجديدي مُهدد بعقوبة قاسية من الاتحاد المغربي

GMT 14:39 2015 الجمعة ,29 أيار / مايو

لوحات إشهارية لشركات كبرى فوق أسواق أغادير

GMT 01:06 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن النسخة المصغرة من لعبة تماغوتشي القديمة

GMT 23:23 2014 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

صالونات مغربية باللون الأزرق تحقق مبيعات هائلة

GMT 09:02 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

شركة تطلق حذاءً رياضيًا جديدًا يمكنه تدفئة القدمين

GMT 14:37 2014 الخميس ,28 آب / أغسطس

مغربي يضرب أخته حتى ماتت بالنزيف في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca