آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

تنظيم الإخوان يخترق أوروبا عبر التعاون الخبيث مع أحزاب اليسار والسياسيين في ألمانيا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تنظيم الإخوان يخترق أوروبا عبر التعاون الخبيث مع أحزاب اليسار والسياسيين في ألمانيا

تنظيم الإخوان
برلين - الدار البيضاء اليوم

حذرت دراسة أوروبية حديثة من مخاطر تنظيم الإخوان واختراقه للمجتمع الألماني عبر محاولة "التعاون الخبيث" مع أحزاب اليسار والسياسيين في البلاد، وقالت إن "أيدلوجية الإخوان لا تتوافق أبدا مع المبادئ التي يكفلها الدستور الألماني".ونبهت دراسة الصادرة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب ومقره ألمانيا من أن تنظيم الإخوان وغيره من تنظيمات الإسلام السياسي تسعى إلى استغلال الديمقراطية والجاليات المسلمة بهدف التقرب لصانعي القرار الألماني والأحزاب لتحقيق أهداف سياسية وإعادة تشكيل المجتمع الألماني.

تقارب خبيث

وقالت دراسة، إن "الإخوان يحاولون العمل على التقارب الخبيث من الأحزاب والشخصيات السياسية الألمانية، وتعزيز حضورهم في المجتمعات الإسلامية الأوروبية من خلال المشروعات الاقتصادية والاجتماعية لصالح التنظيم الدولي" وتوضح أن "أحزاب اليسار الألماني تعرضت في يونيو الماضي، للعديد من الاتهامات بسبب طريقة التعامل مع الإخوان والإسلام السياسي، وتبني مواقف ضعيفة حيال أنشطتها، حيث إنها لا تدرك مدى خطورة التساهل مع تلك التنظيمات.

لكن الدراسة عادت للإشارة إلى أن "أحزاب اليسار بدأت تنتبه مؤخرا لخطورة الإخوان، وأصبحت تتخذ مواقف متشددة ضده، بما يمثل بداية مرحلة جديدة في مكافحة الإسلام السياسي ومسايرة دول الاتحاد الأوروبي إزاء التيارات المتطرفة".وذكر "كريستوف دي فريس" عضو البرلمان الألمانى (البوندستاج) – بحسب الدراسة - أن حزبي الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد المسيحي الاجتماعي سيتخذا موقفا واضحا في محاربة الإسلام السياسي، علاوة على مطالب برلمانية منذ 2020 لأحزاب اليسار بإنهاء صمتها عن "إرهاب الجماعات"، ورفض أي تسامح مع تنظيمات الإخوان وحماس وحزب الله، بالإضافة إلى مطالبات حزب الخضر باتخاذ إجراءات قوية ضد تنظيمات الإسلام السياسي.

وفي سياق تحذيراته من خطورة الإخوان، نقلت دراسة المركز الأوروبي تقريرا للاستخبارات الألمانية في 24 فبراير الماضي، يرصد تزايد أعداد القيادات الإخوانية في العاصمة برلين، بشكل كبير، مشيرة إلى وجود 150 عنصرا إخوانيا قياديا في عام 2022، مقارنة بـ 100 فقط في عام 2019. كما حذرت هيئة حماية الدستور في 10 يناير الماضي، من خطر انتشار تنظيم الإخوان في البلاد، حيث ارتفع عدد عناصر التنظيم الرئيسية في ألمانيا من 1350 في عام 2019 إلى 1450 في 2020.

 مناورات التنظيم

وأبرزت الدراسة أحد وسائل الإخوان للتغلغل في المجتمع الأوروبي، قائلة: "يحرص الإخوان على تقديم نفسها كجماعة تهتم بالأنشطة الاجتماعية، وليست لها علاقة بالسياسة".وترى الخبيرة الألمانية في شؤون جماعات الإسلام السياسي سيغريد هيرمان مارشال، أن منظمات الإخوان ستكثف مناوراتها في الفترة المقبلة، وتحاول النأي بنفسها عن المنظمة الأم لتفادي الضغط، وانتزاع بعض حرية الحركة.

ورأى رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب جاسم محمد، في حديث خاص لموقع"سكاي نيوز عربية" أن وصف العلاقة بين تنظيم الإخوان وأحزاب اليسار بالخبيثة، بسبب محاولات التنظيم التقرب من أحزاب كاليسار والخضر عبر تقديم أنفسهم بأنهم يؤمنون بالديمقراطية والتعايش مع قيم المجتمع الأوروبي.وبين محمد أن الإخوان يقدمون وعودا بمنح أصواتهم لأحزاب اليسار في الاستحقاقات الانتخابية، في مقابل الحصول على دعم تلك الأحزاب سواء عبر الإعانات أو التسهيلات المختلفة، أو كجسر يعبر التنظيم الإرهابي من خلاله إلى صناع القرار والحكومة.ورجح الخبير الأمني أن تشهد الفترة المقبلة مزيد من الاجراءات وتضييق الخناق على تنظيمات الإسلام السياسي، ومراقبة أنشطتها  والتصدي لانتشارها.ويشتد "الخناق" على تنظيم الإخوان في ألمانيا يوما بعد آخر، بعد الانتباه لمدى خطورة الدور الذي يلعبه التنظيم في نشر التطرف والإرهاب.

 وقرر "المجلس الأعلى للمسلمين" في ألمانيا مؤخرا، طرد منظمة "الجماعة الإسلامية الألمانية"، إحدى "الواجهات" التي يتستر خلفها تنظيم الإخوان" في البلاد، بعد أن كان قد علق عضوية نفس المنظمة في ديسمبر من عام 2019.ونهاية نوفمبر الماضي، صدر تقرير رسمي عن البرلمان الأوروبي، تحت عنوان "شبكات الإخوان في أوروبا"، تناوَل بشكل مفصل خريطة التغلغل الإخواني في 10 دول أوروبية، وركّز التقرير على عدة أفكارٍ تمثّل المرجعية الإرهابية لدى التنظيم، وهي مشروع التمكين الإخواني والاختلافات العقائدية ومفهوم الوطنية لدى التنظيم والتمويلات.

وعلى الصعيد الرسمي، عززت عدة دول أوروبية إجراءات مكافحة الإرهاب والتطرف على أراضيها، في مقدمتها النمسا وألمانيا وفرنسا التي حظرت نشاطات وشعارات عدة منظمات إرهابية خلال الفترات الماضية؛ بينها جماعة الإخوان والذئاب الرمادية التركية وجماعة أنصار الدودية وغيرها.ويبدو أن تنظم الإخوان الإرهابي يواجه مصيرا مظلما داخل القارة الأوروبية التي طالما وفرت حواضن للتنظيم وقدمت كافة أوجه الدعم له، لكنها تيقظت مؤخرا لمدى خطورة الدور الذي يلعبه التنظيم في نشر التطرف والإرهاب.

قد يهمك أيضَا :

الكشف عن خبايا حول نشاط الجماعة في تركيا وأبرزها تدريب "الإخوان" مخابراتياً

الانقسامات تتعَمَق داخل جماعة الإخوان وجبهة حسين ترفُض عزل منير للمرشد

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم الإخوان يخترق أوروبا عبر التعاون الخبيث مع أحزاب اليسار والسياسيين في ألمانيا تنظيم الإخوان يخترق أوروبا عبر التعاون الخبيث مع أحزاب اليسار والسياسيين في ألمانيا



GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:29 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

استبدال رائدة فضاء سمراء فجأة من بعثة "ناسا"

GMT 12:18 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الغيطي يعترض على قيام سلفي بتحطيم تمثال في روما بلفظ مسيء

GMT 08:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

C3 إيركروس بديل مثالي لسيتروين C3 بيكاسو الشعبية

GMT 05:16 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن أنّ الأطفال يرغبون في رؤية العقاب العادل

GMT 02:05 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لفتيت يؤكد ضرورة وضع قانون لتنظيم العمل الإحساني في المغرب

GMT 05:52 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

جيهان العلي تحتفل بعيد زواجها عبر صورة مع علامة

GMT 08:24 2015 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ذوو سوابق يغتصبون فتاة بعد إجبارها على مرافقتهم في إنزكان

GMT 11:18 2014 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

اللاعب عمرو جمال مهاجم الأهلي رقم 23 عالميْا

GMT 03:58 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

إطلالة حمراء مثيرة للنجمة نيكي ويلان خلال حفل "غولدن غلوب"

GMT 03:55 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تاجر بريطاني يعرض 12 سيارة تاريخية للبيع
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca