آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

بعد تهديدات إردوغان باستمرار العدوان حال عدم خروجهم جميعا

انسحاب كردي مع قرب انتهاء هدنة شمال سورية وتدخل ألماني بفكرة جديدة لمنطقة آمنة بإشراف دولي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - انسحاب كردي مع قرب انتهاء هدنة شمال سورية وتدخل ألماني بفكرة جديدة لمنطقة آمنة بإشراف دولي

القوات التركية على الحدود السورية
دمشق - نورا خوام

ينتهي مساء الثلاثاء، أمد وقف لإطلاق نار توسطت فيه واشنطن لانسحاب المقاتلين الأكراد قرب الحدود السورية في الشمال الشرقي، حيث قال مسؤول أميركي إن المقاتلين الأكراد أبلغوا واشنطن أنهم طبقوا كامل شروط الاتفاق، بينما عرضت ألمانيا فكرة جديدة لإنشاء منطقة أمنية تخضع لإشراف دولي.

وينقضي وقف إطلاق النار الذي بدأ قبل خمسة أيام للسماح بانسحاب مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة الحدودية الساعة العاشرة مساء الثلاثاء (19:00 بتوقيت غرينتش).

وتقول تركيا، "إن على قوات الفصيل الكردي مغادرة "منطقة آمنة" تريد إنشاءها على امتداد حدودها في شمال شرق سوريا. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب تنظيما إرهابيا تربطه صلات بمتمردين أكراد يعملون في جنوب شرق تركيا".

وقال إردوغان للصحافيين في مطار أنقرة، "الانسحاب مستمر" قبل سفره إلى روسيا لإجراء مباحثات عن الوضع في سوريا مع الرئيس فلاديمير بوتن الذي يؤيد حكومة دمشق وأرسل أيضا قوات إلى شمال شرق سورية.

وأضاف "وفقا للمعلومات التي تلقيتها من وزير الدفاع نحن نتحدث عن انسحاب ما بين 700 و800 بالفعل والباقون، أي حوالى 1200-1300، يواصلون الانسحاب. وقيل إنهم سينسحبون".


أردوغان يهدد

وتابع  الرئيس التركي"لا بد من خروج الكل. العملية لن تنتهي قبل خروجهم جميعا".

وكانت تركيا بدأت عمليتها العسكرية عبر الحدود، قبل قرابة أسبوعين، عقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب القوات الأميركية من شمال سورية.

وانتقد نواب أميركيون، بعضهم من الحزب الجمهوري، الانسحاب الأميركي من سوريا، ووصفوه بخيانة للحلفاء الأكراد الذين ساعدوا الولايات المتحدة في محاربة تنظيم داعش في سوريا.

وقال ترامب، الاثنين، إن وقف إطلاق النار صامد فيما يبدو رغم المناوشات، ومن المحتمل أن يستمر بعد انقضاء أجله لكن أردوغان قال إن القتال قد يستأنف.

وقال الرئيس التركي، "إذا لم يتم الالتزام بالوعود التي أعطتها لنا أميركا فسنواصل عمليتنا من حيث توقفنا، وستكون هذه المرة بتصميم أكبر".


منطقة آمنة

وتقول تركيا إنها تريد إنشاء منطقة آمنة على امتداد 440 كيلومترا على الحدود في شمال شرق سوريا، لكن هجومها ركز حتى الآن على مدينتين حدوديتين في منتصف هذا الشريط، هما رأس العين وتل أبيض، اللذان يفصل بينهما حوالى 120 كيلومترا.

وقال مصدر أمني تركي إن وحدات حماية الشعب ستنسحب في البداية من ذلك الشريط الممتد 120 كيلومترا، وإن أردوغان وبوتن سيبحثان انسحابا أوسع من منطقة الحدود خلال محادثاتهما، الثلاثاء، في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود.

ودخلت قوات سورية وروسية مدينتين حدوديتين بالفعل، هما منبج وكوباني، وهما تقعان داخل المنطقة الآمنة التي تريد تركيا إنشاءها، لكنهما إلى الغرب من ساحة العمليات العسكرية التركية.

وسبق أن قال أردوغان إنه قد يقبل بوجود قوات سورية في تلك المناطق ما دام مقاتلو وحدات حماية الشعب سيخرجون منها، وقال قبل سفره إلى سوتشي، "أملي أن نحقق إن شاء الله الاتفاق الذي نرغبه".


منطقة أمنية بإشراف دولي

وقال الكرملين، "إنه يأمل أن يتمكن أردوغان من تزويد بوتن بمزيد من المعلومات عن خطط أنقرة في شمال شرق سوريا، وإنه يدرس أيضا ما وصفه بفكرة جديدة من ألمانيا لإنشاء منطقة أمنية تخضع لإشراف دولي في شمال سوريا، بمشاركة تركيا وروسيا".

وكانت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارينباور اقترحت إقامة المنطقة الأمنية لتسهم في استقرار المنطقة، حتى يتمكن المدنيون من إعادة البناء، ويتمكن اللاجئون من العودة طوعا.

وروسيا حليف وثيق للرئيس السوري بشار الأسد. وقد ساندت تركيا فصائل معارضة تسعى للإطاحة بالأسد خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من ثماني سنوات، لكنها تخلت عن مطالبتها السابقة بتنحي الأسد.

ويقول مسؤولون أتراك إن أنقرة تجري اتصالات سرية مع دمشق، بعضها عن طريق روسيا، لتجنب صراع مباشر في شمال شرق سوريا، وذلك رغم استمرار العداء المعلن بين الحكومتين.

وخلال زيارة نادرة للخطوط الأمامية في شمال غرب سوريا بمنطقة إدلب، آخر معاقل المعارضة السورية المدعومة من تركيا، قال الرئيس السوري: "أردوغان لص.. سرق المعامل والقمح والنفط.. وهو اليوم يسرق الأرض".

وخلق الانسحاب الأميركي فراغا سمح للقوات التركية بالتقدم من الشمال، بينما تقدمت القوات السورية، المدعومة من روسيا، من الجنوب الغربي إلى أراض كانت انسحبت منها منذ سنوات.

ويوم الاثنين قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر إن وزارة الدفاع (البنتاغون) تدرس إبقاء بعض القوات الأميركية قرب حقول نفطية في شمال شرق سوريا إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، وذلك لحرمان أعضاء تنظيم داعش من النفط.

وحدث شيء من الالتباس، الثلاثاء، بشأن وضع نحو ألف جندي أميركي انسحبوا من سوريا إلى العراق.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قالت إن من المتوقع أن ينتقل هؤلاء الجنود إلى غرب العراق لمواصلة الحملة على تنظيم داعش، لكن الجيش العراقي قال إنهم ليس لديهم إذن بالبقاء في العراق، وفي وقت لاحق، أشار إسبر إلى أنهم لن يبقوا في العراق "لمدة طويلة".

قد يهمك ايضاً

الرئيسان الروسي والتركي يتوصَّلان إلى اتفاق على تقاسُم السيطرة على شمال سورية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انسحاب كردي مع قرب انتهاء هدنة شمال سورية وتدخل ألماني بفكرة جديدة لمنطقة آمنة بإشراف دولي انسحاب كردي مع قرب انتهاء هدنة شمال سورية وتدخل ألماني بفكرة جديدة لمنطقة آمنة بإشراف دولي



GMT 20:17 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

"اللف والدوران"

GMT 00:03 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

أفضل الأماكن في ماليزيا لقضاء شهر عسل لا يُنسى

GMT 13:18 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

أفكار مبتكرة لإدخال اللون الأصفر على مطبخك

GMT 14:18 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

ّأسامة فاضل يؤكد أن "صباح الخير" فيلم لكل أفراد الأسرة

GMT 16:38 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

انجراف التربة يؤدي إلى قطع الطريق بين شفشاون والحسيمة

GMT 04:31 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

سقوط طفلة في بالوعة مفتوحة في بني بوعياش

GMT 03:33 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

توقعات الفلكي الأردني عبود قردحجي للأبراج لعام 2018 بالتفصيل

GMT 04:19 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يعلنون عن أدلة تُظهر استقرار سفينة نوح على جبل أرارات

GMT 06:51 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ميشيل ويليامز تلفت الأنظار إلى إطلالاتها الساحرة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

شابة أميركية تحقق حلمها وتمتهن التصور الفوتوغرافي الجوي

GMT 08:13 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

فوائد سمك السلمون المدخن

GMT 18:03 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

رومان رينز يعتبر عداوته لسينا أفضل ما حدث له
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca