آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أكّد المراقبون أنَّ الفتنة لم تكن طائفيّة في الولاية بل سياسيّة بحتة

رئيس الوزراء الجزائري يقيم احتفال المولد النبوي الشريف في غراديّة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - رئيس الوزراء الجزائري يقيم احتفال المولد النبوي الشريف في غراديّة

احتفال المولد النبوي الشريف في غراديّة
الجزائر - نورالدين رحماني

قرّر رئيس الوزارء سلال إحياء ليلة المولد النبوي الشريف، الاثنين المقبل، والتي تعدّ مناسبة رسمية في الجزائر، في ولاية غرادية، والصلاة في جامع يرتقب أن يضم أعيان وشيوخ المذهبين "المالكي" و"الأباضي"، بغية رأب الصدع، والقضاء على الفتنة.يأتي هذا فيما اتفق مراقبون سياسيون ودينيون في الجزائر، عقب 24 ساعة من عودة الحياة الطبيعية إلى مدينة غرداية ، على أنَّ الوقت قد حان لمراجعة التعاطي مع الاختلاف والتنوع الفكري والمذهبي، الذي تعرفه إحدى أكثر مدن ومناطق الجزائر سخونة،  لدرجة أنَّ الكثيرين يتوقعون أن يكون انطلاق  ما يعرف بـ"الربيع الجزائري" منها وإليها.ويعزّز المراقبون للمشهد في ولاية غرداية، جنوب الجزائر، التي عرفت، منذ أكثر من شهرين، مناوشات خطيرة بين أتباع المذهب "المالكي" والمذهب "الأباضي"، طرحهم بما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، منذ يومين، من صور لمتظاهرين  من أتباع المذهب "الأباضي"، بني ميزاب، يرفعون شعارات تدعو إلى إسقاط النظام، ومواصلة ما أسموه "الانتفاضة".
وأثارت الصور جدلاً واسعًا بين النشطاء، لاسيما أن فيها من يرفع لافتات اتهام لأتباع حزب "جبهة القوى الاشتراكية"، وأطراف من رابطة حقوق الإنسان الجزائرية، بقيادة الدكتور كمال الدين فخار في ولاية غرداية، حيث اعتبر المراقبون أنَّ "المطالب ليست اجتماعية، أو حتى أمنية، بل هي سياسية بحتة، هدفها زعزعة استقرار الجزائر". وأكّد موفد جمعية "العلماء المسلمين الجزائريين"، التي تعدّ أهم مرجعية إسلامية في البلاد، محمد مكركب، أنَّ "الأحداث التي شهدتها ولاية غرداية تحتاج إلى فتح تحقيق ومحاسبة المتورطين في تأجيج نار الفتنة".
وشدّد مكركب، الذي قاد المبادرة الإسلامية للإصلاح بين الطائفتين، على "عدم ربط هذه الأحداث بحساسيات تاريخية ومذهبية، أو استغلالها لخدمة مصالح شخصية"، مستبعدًا أن "تكون الأحداث التي شهدتها الولاية بسبب البعد الطائفي والعقائدي"، مرجعًا الأسباب الحقيقية وراء تأزم الوضع إلى "أسباب قاعدة اجتماعية متدهورة".
وفي السياق ذاته، دعت التنسيقية الجزائرية  للأئمة الجهات الرسمية والشعبية، في بيان وزعته على الصحافة،  إلى "تشكيل لجنة دائمة من العلماء والأئمة، وأهل الرأي والمشورة، بغية أن تباشر مهمة رأب الصدع، ولم الشمل، بين الأطراف المتخاصمة في ولاية غرداية".ووصفت التنسيقية الأحداث التي شهدتها ولاية غرداية بـ"الفتنة الهوجاء"، داعية العقلاء والأعيان والخيرين في الولاية وباقي جهات الوطن إلى "تفويت الفرصة على الذين يكيدون الشر للجزائر، لاسيما لأهل غرداية، مع تغليب مصلحة الوطن، وإعلاء راية الأخوة".
واتخذت وزارة الداخلية الجزائرية قرارًا بإعادة رسم الخارطة الأمنية في ولاية غرداية، بعد الأحداث التي شهدتها، والعجز المسجل في التصدي للمواجهات في أيامها الأولى.
وتضمن القرار فتح مقرات جديدة في المنطقة، وتعزيز التواجد الأمني في الولاية، بغية تفادي انزلاقات أخرى، فضلاً عن إنشاء كتائب وفرق في غرداية، وفي المناطق التي تشهد توترًا، والتي منها بريان، والقرارة، مع وضع تشكيل أمني جديد في المنطقة، إضافة إلى دوريات تجوب الأحياء على مدار 24 ساعة، تعمل بالتناوب.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء الجزائري يقيم احتفال المولد النبوي الشريف في غراديّة رئيس الوزراء الجزائري يقيم احتفال المولد النبوي الشريف في غراديّة



GMT 03:25 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

تعرفي على أفضل عطر للعروس يوم الزواج

GMT 07:55 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

مجموعة "سلڤاتوري فيراغامو" لربيع وصيف 2018 للمرأة المتفرّدة

GMT 14:01 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

البناطيل عالية الخصر أحدث صيحات موضة المحجبات

GMT 00:33 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

شريف إكرامي يُعلن رفضه دور المُوظّف في الأهلي

GMT 12:19 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

العالمية

GMT 20:05 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

تشكيل لجنة مؤقتة لتسيير الاتحاد المغربي للغولف

GMT 13:15 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

شباب الريف الحسيمي يستقبل في إمزورن دون جمهور
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca