آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

المملكة تحتفل الثلاثاء بالذكرى الرابعة عشر لعيد العرش

خبراء ومحللون مغاربة يشيدون بعمق الإصلاحات التي رسمتها مملكة محمد السادس

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - خبراء ومحللون مغاربة يشيدون بعمق الإصلاحات التي رسمتها مملكة محمد السادس

الملك محمد السادس
الرباط – رضوان مبشور

الرباط – رضوان مبشور تخلد المملكة المغربية الثلاثاء 30 تموز / يوليو الذكرى الرابعة عشرة لتولي العاهل المغربي الملك محمد السادس مقاليد الحكم، بعدما تسلمها بشكل رسمي في 1999، خلفا لوالده الراحل الملك الحسن الثاني التي توفي في 23 تموز/ يوليو من نفس العام، بعدما حكم المغرب لمدة 38 عاما. ومن المرتقب أن يلقي الملك محمد السادس خطابا للشعب المغربي

الثلاثاء من القصر الملكي بالدار بالبيضاء سيقدم من خلاله حصيلة الأربعة عشر سنة من البناء والإصلاح كما جرت العادة، عرفت خلالها المملكة المغربية متغيرات كثيرة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية.

خبراء ومحللون مغاربة يشيدون بعمق الإصلاحات التي رسمتها مملكة محمد السادس
وسيشرف فيما بعد العاهل المغربي على حضور حفل الولاء، لتجديد البيعة ، الذي يحضره الولاة والعمال، وكافة المنتخبون بالأقاليم (المحافظات) المغربية، مع احتمال إرجاءه إلى ما بعد شهر رمضان لكي يمر في أجواء أفضل، حسب بعض المصادر المقربة من المحيط الملكي، في غياب أي بيان رسمي من الديوان الملكي في هذا الخصوص، كما سيترأس العاهل المغربي مساء الثلاثاء حفل استقبال رسمي على شرف أعضاء الحكومة المغربية وكبار رجال الدولة المدنيين والعسكريين، والسفراء الأجانب المعتمدين بالمغرب، والضيوف الخاصين وأصدقاء الملك.

خبراء ومحللون مغاربة يشيدون بعمق الإصلاحات التي رسمتها مملكة محمد السادس
وبقراءة لتاريخ المغرب الحديث، فأغلب المؤرخين والمتتبعين للشأن السياسي المغربي يقرون أن الملك الراحل الحسن الثاني عمل منذ منتصف التسعينات على تمهيد طريق الإصلاح السياسي لنجله محمد السادس، بداية بتأسيسه لتجربة التناوب التوافقي في العام 1998، سنة ونصف فقط قبل رحيله، والتي حملت أحد أكبر معارضي النظام وأشد زعماء اليسار عبد الرحمان اليوسفي لتولي رئاسة الوزارة الأولى مرورا بالإصلاحات الهيكلية للجانب الاقتصادي والاجتماعي ووصولا إلى إصلاح الإدارة العمومية والمؤسسات.
وفي هذا الإطار يرى الخبير المغربي في التواصل السياسي كريم الدويشي في لقاء مع "المغرب اليوم"، أن "تولي محمد السادس للحكم شكل قطيعة مع فترة حكم والده الحسن الثاني على مستوى الممارسة السياسية، سواء من حيث الالتزام بالمواعيد الانتخابية، أو الالتزام حرفيا بمضامين الدستور".

خبراء ومحللون مغاربة يشيدون بعمق الإصلاحات التي رسمتها مملكة محمد السادس
وأشار أن "طيلة مدة حكم محمد السادس للمملكة المغربية  تم فتح باب السياسة أمام جميع التيارات السياسية دون استثناء من أقصى اليسار الراديكالي إلى اليمين الإسلامي الذي يتولى اليوم رئاسة الحكومة المغربية"، مضيفا " 90 في المائة من النخبة السياسية في المغرب شاركت اليوم في تسيير شؤون البلاد، سواء كمعارضة أو كحكومة، وهو ما يحسب للملك الذي يعتبر رئيسا للدولة".
وأشار كريم الدويشي إلى أن "حكومة التناوب التي بدأ العمل بها في العام 1998 في عهد الملك الراحل الحسن الثاني كانت صعبة التحقيق، لكنها أصبحت اليوم واقعا ممارسا"، مؤكدا أن "حكومة إدريس جطو التي تولاها التكنوقراط كانت مسألة طبيعة نظرا للمرحلة الانتقالية التي كان يعيشها المغرب، والتي فرضت اللجوء إلى حكومة كفاءات غير سياسية تحت رئاسة الملك"، والتي أنجت المغرب من الكثير من الآفات والمنزلقات، على حد تعبيره.
وأردف الخبير أن "مملكة محمد السادس لم يعد فيها الحكم حكرا على أي فئة عكس باقي الدول العربية الأخرى التي طغى عليها حكم الحزب الواحد"، مؤكدا أن "اليسار الراديكالي حكم المغرب من خلال حكومة عبد الرحمان اليوسفي في الفترة مابين 1998 و 2002، والتكنوقراط حكموا المغرب مابين 2002 و 2007، وأحزاب اليمين والأحزاب الإدارية تولت تسيير شؤون البلاد من خلال حكومة عباس الفاسي في الفترة مابين 2007 و 2012، كما أخد أيضا حزب العدالة والتنمية الإسلامي دوره هو الآخر ومازال يسير الحكومة الحالية مند 3 كانون الثاني / يناير 2012".
وفي ما يتعلق بالمؤسسة الملكية أكد كريم الدويشي أنها "أصبحت أكثر حضورا وقوة وأكثر انسجاما مع المجتمع، وأصبحت محل إجماع أغلب الفرقاء السياسيين والفاعلين في الحقل السياسي".
وأكد المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية إبراهيم كومغار لـ "المغرب اليوم" أن "فترة حكم العاهل المغربي محمد السادس تميزت بإطلاق مجموعة من البرامج والمبادرات الفريدة على المستويين الأفريقي والعربي، بداية بمصالحة الدولة مع التيار الراديكالي عبر مبادرة الإنصاف والمصالحة، التي شكلت استثناءا مغربيا فريدا على المستويين العربي والإفريقي من خلال اعتراف الدولة الرسمي والدستوري بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي عرفها المغرب منذ فجر الاستقلال إلى غاية العام 1999، حيث تم تعويض جميع المتضررين والاعتذار لهم رسميا ودستوريا".

خبراء ومحللون مغاربة يشيدون بعمق الإصلاحات التي رسمتها مملكة محمد السادس
وأضاف ذات المحلل أن "من بين الأمور التي تحسب لمملكة محمد السادس تصالح النظام مع القضية الأمازيغية عبر تأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، إضافة لترسيمها دستوريا والاعتراف بها كلغة رسمية للبلاد إلى جانب اللغة العربية، وتدريسها ضمن المقررات الدراسية على غرار باقي اللغات الأخرى وهو ما يشكل أيضا استثناء على مستوى الدول التي تعيش فيها أقليات أمازيغية، بالإضافة إلى الاهتمام بها إعلاميا من خلال إطلاق القناة التلفزيونية (تمازيغت)، التي حاولت أن تحافظ على الموروث الثقافي الأمازيغي وضمان استمراريته بطريقة عقلانية و غير فلكلورية".
وعلى مستوى قضية الصحراء أشار إبراهيم كومغار أن "محمد السادس نهج طيلة حكمه سياسية بغية المصالحة مع سكان الصحراء عن طريق إنشاء المجلس الاستشاري للشؤون الصحراوية (الكوركاس) الذي مثل مشروع حل سياسي لأزمة كان يعتبر حلها من المستحيلات على مستوى مجلس الأمن الدولي، ثم اقتراحه لحكم ذاتي موسع في أقاليم الصحراء لتجاوز الخلاف مع جبهة (البوليساريو) الذي عمر لأزيد من 38 سنة".
وعلى المستوى الاقتصادي أشار كومغار إلى أن "المغرب حقق في ظرف 14 سنة من حكم محمد السادس حركة اقتصادية لم يعرفها المغرب من قبل، سواء على مستوى البنيات التحتية التي عرفت تحسنا كبيرا، زيادة على التطور الملحوظ في الناتج الداخلي الخام نتيجة النمو الذي عرفه قطاع البناء وهيكلة بنية الصادرات المغربية، إضافة إلى تقوية قطاع الخدمات و تحرير القطاعات الاقتصادية".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء ومحللون مغاربة يشيدون بعمق الإصلاحات التي رسمتها مملكة محمد السادس خبراء ومحللون مغاربة يشيدون بعمق الإصلاحات التي رسمتها مملكة محمد السادس



GMT 20:17 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

"اللف والدوران"

GMT 00:03 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

أفضل الأماكن في ماليزيا لقضاء شهر عسل لا يُنسى

GMT 13:18 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

أفكار مبتكرة لإدخال اللون الأصفر على مطبخك

GMT 14:18 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

ّأسامة فاضل يؤكد أن "صباح الخير" فيلم لكل أفراد الأسرة

GMT 16:38 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

انجراف التربة يؤدي إلى قطع الطريق بين شفشاون والحسيمة

GMT 04:31 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

سقوط طفلة في بالوعة مفتوحة في بني بوعياش

GMT 03:33 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

توقعات الفلكي الأردني عبود قردحجي للأبراج لعام 2018 بالتفصيل

GMT 04:19 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يعلنون عن أدلة تُظهر استقرار سفينة نوح على جبل أرارات

GMT 06:51 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ميشيل ويليامز تلفت الأنظار إلى إطلالاتها الساحرة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

شابة أميركية تحقق حلمها وتمتهن التصور الفوتوغرافي الجوي

GMT 08:13 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

فوائد سمك السلمون المدخن

GMT 18:03 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

رومان رينز يعتبر عداوته لسينا أفضل ما حدث له
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca