آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

لإفساح الطريق أمام عملية عسكرية تركية وشيكة ضد الأكراد

القوّات الأميركية تبدأ الانسحاب مِن مواقع عدة في شمال شرقي سورية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - القوّات الأميركية تبدأ الانسحاب مِن مواقع عدة في شمال شرقي سورية

القوات تركية
واشنطن - الدار البيضاء اليوم

بدأت القوات الأميركية الانسحاب من مواقع في شمال شرقي سورية، لتفسح الطريق أمام عملية عسكرية تركية وشيكة، ضد قوات كردية مسلحة.

ويرى الأكراد أن هذا التحول الأميركي يعد "طعنة في الظهر" بعد السماح بعملية عسكرية تركية ضدهم، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال في تغريدة إن الولايات المتحدة انخرطت "أكثر وأكثر في حرب بلا هدف في الأفق".

وتقول تركيا إنها تريد إبعاد وحدات حماية الشعب الكردي، التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني "المحظور"، عن الحدود التركية، وإقامة منطقة آمنة لإعادة لاجئين سوريين إليها.

ودأبت تركيا على إدانة الولايات المتحدة بسبب دعمها وحدات حماية الشعب الكردية، وفي يناير/كانون الثاني، هدد الرئيس ترامب بـ"تدمير تركيا اقتصاديا" إذا أقدمت على مهاجمة قوات كردية عقب انسحاب أميركي مخطَّط له من سورية، إلا أن بيان البيت الأبيض، الصادر الأحد، لم يشر إلى وحدات حماية الشعب الكردي التي اضطلعت بدور قيادي في إنزال الهزيمة بتنظيم الدولة في سورية.

وقال البيان الأميركي إن الأتراك يتحملون المسؤولية عن كل أسرى تنظيم الدولة في المنطقة، الذين تحتجزهم القوات الكردية، وجاء البيان عقب اتصال هاتفي بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.

ويقول جوناثان ماركوس، مراسل شؤون الدفاع في بي بي سي، إن الرئيس ترامب يخالف في تلك الخطوة نصائح عدد من الشخصيات في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) ووزارة الخارجية الأميركية.

وعلى موقع تويتر، كتب الرئيس الأمريكي ترامب في تغريدات متوالية: "الولايات المتحدة كان من المفترض أن توجد في سوريا لثلاثين يوما فقط، وقد كان ذلك منذ أعوام عديدة. لكننا بقينا وانخرطنا أكثر وأكثر في حرب بلا هدف في الأفق".

وأضاف ترامب: "وعندما وصلتُ أنا واشنطن، كان تنظيم داعش يعيث في المنطقة، وسرعان ما أنزلنا بخلافتهم هزيمة مئة في المئة".

وعن الأكراد قال ترامب: "لقد حارب الأكراد معنا، لكنهم حصلوا مقابل ذلك على كميات هائلة من الأموال والمعدات"، وقال ترامب: "نحو ثلاث سنوات، لقد حان الوقت لكي نخرج من تلك الحروب التي بلا نهاية، وأن نعيد جنودنا إلى الوطن".

وتابع: "سنحارب أينما كان لنا في الحرب منفعة. وسنحارب لننتصر لا غير. تركيا وأوروبا وسورية وإيران والعراق وروسيا والأكراد يتعين عليهم الآن أن يجدوا حلولا للموقف".

وقال بيان أصدره البيت الأبيض يوم الأحد: "تركيا ستمضي قدما قريبا في عمليتها، المخطط لها منذ فترة طويلة شمالي سوريا".

وأضاف البيان: "لن تدعم القوات الأميركية العملية أو تشارك فيها، ولن تكون قوات الولايات المتحدة، بعد أن هزمت خلافة تنظيم الدولة، في المنطقة التي تجري فيها العملية".

ذكر بيان البيت الأبيض أن تركيا ستتولى المسؤولية الكاملة فيما يتعلق بمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ممن وقعوا أسرى في العامين الماضيين.

وثمة أكثر من اثني عشر ألفا يشتبه في كونهم أعضاء في تنظيم الدولة يقبعون في معسكرات يسيطر عليها الأكراد جنوبي "المنطقة الآمنة" التي تخطط لها تركيا، وبين هؤلاء، هناك أربعة آلاف على الأقل من جنسيات أجنبية.

ونوه البيان عن أن "الحكومة الأمريكية مارست ضغوطا على كل من فرنسا وألمانيا وغيرهما من الدول الأوروبية، التي وفد منها هؤلاء الأسرى التابعون لتنظيم الدولة، وذلك لاستردادهم لكن هذه الدول رفضت ذلك وأبدت عدم رغبة في عودتهم".

وأضاف البيان: "لن تتحمل الولايات المتحدة مسؤوليتهم لمدة قد تطول لسنوات عديدة وتكاليف طائلة من أموال دافعي الضرائب الأميركية".

وفي وقت متأخر من يوم الأحد، أفاد مكتب الرئيس التركي بأنه تباحث مع الرئيس ترامب عبر الهاتف بشأن خطة تركية لتدشين "منطقة آمنة" شمال شرقي سورية.

وقال المكتب إنه كانت هناك حاجة إلى هذه الخطوة لمكافحة "الإرهابيين" وتهيئة الأجواء الضرورية لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.

وتستضيف تركيا ما يربو على 3.6 ملايين سوري فروا بحياتهم من نيران الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2011.

 

قد يهمك ايضا
انسحاب مفاجئ للأميركيين وفوج عراقي مِن الرطبة غرب الأنبار

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوّات الأميركية تبدأ الانسحاب مِن مواقع عدة في شمال شرقي سورية القوّات الأميركية تبدأ الانسحاب مِن مواقع عدة في شمال شرقي سورية



GMT 00:53 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

يومين راحة لدوليي الوداد بعد "الشان

GMT 04:12 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

رايس يدافع عن الإصلاحات التي تتجه تونس لتنفيذها

GMT 00:02 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

"كرسي معهد العالم العربي" يكرم المفكر عبد الله العروي

GMT 07:36 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

بسيمة الحقاوي تملّص الحكومة المغربية من فاجعة الصوية

GMT 13:23 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

خل التفاح والكريز علاجات طبيعية لمرض النقرس

GMT 05:00 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الشمر والزنجبيل والبقدونس أعشاب للمرارة

GMT 02:45 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الممثل هشام الإبراهيمي يخوض تجربة الإخراج

GMT 20:41 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

جامعة مراكش الخاصة تشتري كلية الطب في السنغال
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca