آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

عبَّر الشاهد عن سعادته وأكّد أنّه هَرِم مِن أجل هذه اللحظة

حكومة إلياس الفخفاخ تُؤدِّي اليمين الدستورية وتبدأ في مباشَرة أعمالها

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حكومة إلياس الفخفاخ تُؤدِّي اليمين الدستورية وتبدأ في مباشَرة أعمالها

حكومة إلياس الفخفاخ
القاهرة - الدار البيضاء اليوم

سلّم رئيس حكومة تصريف الأعمال التونسية يوسف الشاهد، السلطة إلى رئيس الحكومة الجديد إلياس الفخفاخ، الجمعة، في قصر قرطاج في العاصمة التونسية.
وأدى الفخفاخ ووزراء حكومته، الخميس، اليمين الدستورية أمام الرئيس التونسي قيس سعيد، وقال الرئيس التونسي إن تشكيل الحكومة جاء بعد "مخاض طويل وعسير"، مشيرا إلى أن المشاورات "كانت مضنية"، في ظل نتائج انتخابات تشريعية أفرزت برلمانا لا وجود فيه لأغلبية واضحة، نظرا لطريقة اختيار أعضاء المجلس النيابي التي تعتمد طريقة التمثيل النسبي وأكبر البقايا.
وأوضح سعيّد أن الأوضاع التي عاشتها تونس "ليست مستجدة في تاريخ الأنظمة السياسية"، مؤكدا على أهمية التداول على السلطة والتعايش السلمي لبناء الديمقراطية، كما اعتبر أن الأزمة التي عاشتها تونس "ليست أزمة نظام، بل أزمة منظومة كاملة وأزمة فكر ومفاهيم"، معتبرا أن الفكر السياسي تطور لكن المفاهيم بقيت جامدة، على حد قوله.
وشدد سعيد على ضرورة استنباط آليات جديدة في العمل السياسي، مضيفا أنه على المشرع اليوم أن "يسعى إلى أن تكون التشريعات التي سيضعها مشروعة، لتحقيق حد أدنى من التطابق بين الشرعية والمشروعية".
وأبرز أن مطالب الشعب كثيرة ولا يحق لأحد أن يتجاهلها، مبينا أن أكبر تحد هو الوضع الاقتصادي والاجتماعي. كما شدد على وجوب "وضع حد للفساد المستشري"، مؤكدا على أهمية الوضوح في الغايات والوسائل.
وعبّر رئيس حكومة تصريف الأعمال في تونس يوسف الشاهد، عن سعادته بتسليم السلطة لإلياس الفخفاخ، قائلا إن رئيس الحكومة الجديد يؤمن بمدنية الدولة، ومن جيله، وسيواصل العمل على بناء جيل سياسي جديد يده نظيفة ويؤمن بالديمقراطية، وأكد أنه سيبقى على ذمة رئيس الحكومة الجديد الفخفاخ، وفق موقع موازييك التونسى.
وأكد الشاهد تضامنه مع الفخفاخ لما سيواجهه من انتقادات'' قائلا ''قلبي معك'' حسب تعبيره، وأضاف قائلا: "إذا حاربت الفساد ستتهم بالانتقائية وتصفية الحسابات، وإذا لم تفعل ستتهم بالتواطؤ، إذا تفاهمت مع رئيس الدولة باش تولي وزير أول وإذا طبقت الدستور باش تولي متمرد وإذا دشنت مشروع أو زرت جهة باش يقولو تخدم في صورتك.. وإذا اتجهت نحو الإصلاح كل واحد باش يقلك أبدا صلح عند الآخر".
وأكد الشاهد في ختام كلمته أثناء تسليمه السلطة إلى الفخفاخ، ضرورة الاستقرار السياسي في تونس وتواصل الحكومة لتتمكن من تحقيق برنامجها.
وافتتح رئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد، كلمته خلال حفل تسليم السلطة بالعبارة الشهيرة "هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية"، وأضاف أنه فعلا يعتبرها لحظة تاريخية لما تحمله من دلالات على نجاح المسار الديمقراطي في تونس، وأكد أنه مستعد لهذه اللحظة منذ مدة لأن حكومته كانت مهددة بالسقوط لمدة سنتين منذ وثيقة قرطاج 2، على حد تعبيره.
كانت الحكومة الجديدة قد حازت على ثقة البرلمان التونسي حيث صوت 129 نائبا بمنح الثقة للحكومة بينما صوت 77 نائبا ضدها بعد مشاحنات سياسية استمرت شهورا وعطلت جهود البلاد لمواجهة المصاعب الاقتصادية.
وتضم الحكومة نزار يعيش وزيرا للمال ونور الدين الري وزيرا للخارجية وعماد الحزقي وزيرا للدفاع، والفخفاخ الذي كلفه الرئيس قيس سعيد بتشكيل الحكومة الشهر الماضي، جمع أحزابا من مختلف الأطياف السياسية إلى حكومته ولكنهم ما زالوا يختلفون حول عدة سياسات اقتصادية.
وستواجه حكومة الفخفاخ تحديا اقتصاديا كبيرا بعد سنوات من النمو البطيء والبطالة المستمرة والعجز الحكومي الكبير والدين المتنامي والتضخم المرتفع والخدمات العامة المتدهورة.

قد يهمك أيضا:

رئيس تونس قيس سعيد يحافظ على عاداته ويحتسي القهوة وسط الشعب

مسائلة لازعة لـ"رئيس البرلمان التونسي" قد تفضي إلى نزع الثقة عنه

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة إلياس الفخفاخ تُؤدِّي اليمين الدستورية وتبدأ في مباشَرة أعمالها حكومة إلياس الفخفاخ تُؤدِّي اليمين الدستورية وتبدأ في مباشَرة أعمالها



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 04:38 2016 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

معتقدات متوارثة عن الفتاة السمراء

GMT 18:38 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

شاروخان يعيش في قصر فاخر في مدينة مانات الهندية

GMT 12:25 2012 الإثنين ,23 تموز / يوليو

إيطاليا، فرانكا سوزاني هي لي

GMT 11:25 2014 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

"عام غياب الأخلاق"

GMT 01:38 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

فالفيردي يحشد قوته الضاربة لمواجهة "سوسيداد"

GMT 21:23 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل مُثيرة جديدة بشأن زواج "شابين" في المغرب

GMT 18:28 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

جوجل تدعم أذرع تحكم "Xbox" على إصدار Android 9.0 Pie

GMT 13:34 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تأجيل النظر في قضية مغتصب الأطفال في فاس

GMT 07:40 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

علماء يبتكرون إبرة تصل إلى الدماغ لتنقيط الأدوية

GMT 17:20 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

"الحوت الأزرق" بريء من انتحار طفل في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca