آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أوضح أنّ الشعب اللبناني ينتظر إنجاز إصلاحات معينة في الفترة المقبلة

التيار الوطني” يرفض المشاركة في "حكومة المٌهمّات" ويُلقي الكرة في ملعب أديب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - التيار الوطني” يرفض المشاركة في

رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري
بيروت - الدار البيضاء اليوم

غرقَ لبنان في مأزق سياسي منذ استقالة الرئيس سعد الحريري الذي اشترط لعودته (ظاهريًا) إقصاء رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل من الحكومة، الأمر الذي رفضه باسيل آنذاك وتَمسّك بحصته الوزارية. غير أنّ عودة الحريري لم تكن فعليًا متوقفة على إقصاء باسيل أو مهادنة جعجع، أو شروط أخرى، بل لأسباب أكبر من التفاصيل الداخلية الحكومية، وهي إقليمية ولم تعد مجهولة.

في المعلومات انّ “التيار الوطني الحر”، كأكبر كتلة مسيحية في المجلس النيابي، قرّر عدم المشاركة في “حكومة المهمات”، وفق ما سمّاها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي أكّد انه لن يترك لبنان قبل تحقيق الاصلاحات وإنقاذه من براثن الفساد.

وفي حال أصرّ التيار على قراره، الى جانب كتلتي “المستقبل” و”القوات اللبنانية”، فهذا يعني ولادة حكومة حيادية مستقلة سياسيًا عن الغطاء المسيحي الميثاقي المكمّل لصورة “حكومة الوحدة الوطنية” التي يفضّلها ماكرون وترفضها الولايات المتحدة الاميركية على رغم من التنسيق المعلن بين واشنطن وباريس.

وكذلك، تبقى الحكومة الجديدة مستقلة أيضًا من غطاء أكبر كتلة سنية ولو أنّ الحريري ودار الإفتاء منحا ثقة مشروطة للرئيس المكلف مصطفى أديب، خصوصًا بعدما بدأت تتكشّف معلومات عن انّ الحريري وتيار “المستقبل” أمهلا أديب فرصة قصيرة نسبيًّا للتأليف او للاعتذار قبل سحب الثقة السنّية الجامعة التي مُنحت له استجابة لرغبة ماكرون أولًا، ولصورة الحريري الايجابية وغير المُعرقلة ثانيًا.

وتكشف مصادر “التيار الحر” انه بعد إعلانه من عين التينة تفضيله مبدأ المداورة في الحقائب، حين بَدا وكأنه يوجّه رسالة الى رئيس مجلس النواب نبيه بري في عقر داره، جاء الرد سريعًا برفض فكرة المداورة والتمسّك بالتوقيع الشيعي الذي يمثّله موقع وزارة المال، فيما برز في المقابل إحجام “حزب الله” عن تحديد موقفه من المشاركة في الحكومة المقبلة مفضّلًا الصمت حتى إشعار آخر.

ويقول مصدر قيادي في “التيار” “إنّ مجيء الرئيس ماكرون، الذي تزامَن وتسمية مصطفى اديب، إرتكز على تأليف حكومة قادرة على تنفيذ الاصلاحات. ولذلك، يعتبر “التيار” انّ هناك رعاية فرنسية لأديب لكي يؤلف حكومة كهذه، ولكي لا يقال في أي شكل من الاشكال انّ التيار يعرقل لأنّ لديه مطالب، فقد قرر الانسحاب نهائيًا من عملية التأليف وتاليًا من المشاركة في الحكومة المقبلة، وبعبارة صريحة اكثر لن يشارك التيار في التشاور او التأليف او المطالبة بوزارات او حقائب، مع العلم اننا ككتلة نيابية كبيرة نعلم انّ رئيس الحكومة المقبل يحتاج إلينا ليحصل على الثقة، ولكننا بموقفنا اليوم نُسلّفه هذه الثقة ونبادر الى الاعلان عن عدم العرقلة وعدم المطالبة بأيّ شيء، كما اننا لا نرهن ثقتنا هذه بالحكومة اذا أعطتنا أم لم تعطنا... لأننا نعتبر انّ الشعب اللبناني ينتظر إنجاز إصلاحات معينة من خلال باب أمل فُتح امامه، ولذلك قررنا من جهتنا ترك المجال لهذا الباب ان يكون مشرّعًا حتى النهاية، ولندع الرئيس المكلف يسمّي تشكيلته ويتحمّل مسوولية عمله”.

وعن التسهيلات أوضحت المصادر انّ “التيار” سيؤمّن للرئيس المكلّف “الدعم والتسهيلات اللازمة من دون مطالبته في المقابل بأيّ تمثيل في الحكومة، وفي النهاية هذه مهمة “حكومة المهمات”، le gouvernement de mission، ومهمتها محددة وهي الاصلاح. وبالنسبة الى التيار الغاية أهم من الوسيلة، فإذا كانت الغاية تحقيق الاصلاح فهدف التيار في الاساس هو الاصلاح. ونعترف اننا عجزنا عن ذلك في الحكومات الماضية، وكذلك في حكومة حسان دياب، فإذا أتى اليوم أيّ رئيس يُعلن انّ لديه خطة أو مهمة للاصلاح، سواء في الملف المالي او في الكهرباء او كافة الملفات العالقة، فإننا بالتأكيد لن نقف في وجهه لأننا نعتبر انّ تحقيق الاصلاحات في حد ذاته يصبّ في خانة أهدافنا. وبالتالي، نعلن أننا لن نشارك في الحكومة، ونعتبر انّ الرعاية الفرنسية والتزام ماكرون بمساعدة لبنان يشكلان فرصة لتحقيق الاصلاحات التي عجزنا عن تحقيقها، واذا كان ذلك ممكنًا من خلال حكومة مصطفى أديب فنحن نسَهّل وندعم ونبقى بإرادتنا خارج الحكومة. وفي النهاية كل إصلاح هو مكسب للبنان، وبالتالي للتيار”.

موقف “الحزب” : وبعد مواقف “التيار” المستجدة والحاسمة، وكذلك مواقف بري والحريري وجعجع، يترقّب الجميع “موقفًا نهائيًا وواضحًا لـ”كتلة الوفاء للمقاومة” حول المشاركة في الحكومة العتيدة، خصوصًا بعد إصرار بري على الاحتفاظ بالتوقيع الشيعي عبر حقيبة وزارة المال تحديدًا، في ظل معلومات عن انه اتخذ قرارًا بالمواجهة، وتراجع عن الاتفاق الأخير مع مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى ديفيد شينكر حول ملف ترسيم الحدود البحرية.وفي الموازاة، كشفت المصادر نفسها عن تراجع مقلق في المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة نتيجة إحجام الأطراف السياسية الفاعلة عن المشاركة فيها، وبروز اتجاه لدى الرئيس المكلف الى الاعتذار.

قد يهمك أيضَا :

تقارير ترصد اقتراب نواف سلام من تولّي رئاسة الحكومة اللبنانية بدعم إقليمي ودولي

سعد الحريري يُحمل "حزب الله" مسؤولية اغتيال رفيق الحريري

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التيار الوطني” يرفض المشاركة في حكومة المٌهمّات ويُلقي الكرة في ملعب أديب التيار الوطني” يرفض المشاركة في حكومة المٌهمّات ويُلقي الكرة في ملعب أديب



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 04:38 2016 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

معتقدات متوارثة عن الفتاة السمراء

GMT 18:38 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

شاروخان يعيش في قصر فاخر في مدينة مانات الهندية

GMT 12:25 2012 الإثنين ,23 تموز / يوليو

إيطاليا، فرانكا سوزاني هي لي

GMT 11:25 2014 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

"عام غياب الأخلاق"

GMT 01:38 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

فالفيردي يحشد قوته الضاربة لمواجهة "سوسيداد"

GMT 21:23 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل مُثيرة جديدة بشأن زواج "شابين" في المغرب

GMT 18:28 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

جوجل تدعم أذرع تحكم "Xbox" على إصدار Android 9.0 Pie

GMT 13:34 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تأجيل النظر في قضية مغتصب الأطفال في فاس

GMT 07:40 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

علماء يبتكرون إبرة تصل إلى الدماغ لتنقيط الأدوية

GMT 17:20 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

"الحوت الأزرق" بريء من انتحار طفل في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca