آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

السلطة الفلسطينية تتهم إسرائيل بمحاولة افتعال حرب دينية واقتحامات للأقصى في عيد المساخر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - السلطة الفلسطينية تتهم إسرائيل بمحاولة افتعال حرب دينية واقتحامات للأقصى في عيد المساخر

المسجد الأقصى
القدس المحتلة ـ الدارالبيضاء اليوم

اقتحم مستوطنون على نطاق واسع المسجد الأقصى، أمس، تلبية لدعوات جماعات «الهيكل» بتكثيف الاقتحامات يوم الخميس احتفالاً بعيد «المساخر» اليهودي، في حين اتهمت السلطة، إسرائيل، بمحاولة افتعال حرب دينية مستغلة هذه المناسبات.وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية، إن المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، وأدوا طقوساً تلمودية في المكان. وتتالت الاقتحامات من الصباح الباكر على شكل مجموعات مؤلفة من عشرات المستوطنين، الذين نفذوا جولات استفزازية في ساحات الحرم، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، وبعضهم قام بتأدية شعائر تلمودية قبالة مصلى «باب الرحمة» ومسجد قبة الصخرة، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة. وسمح للمستوطنين بالوصول إلى الأقصى، من الساعة السابعة صباحاً، في الوقت الذي تم فيه تشديد الإجراءات حول المسجد وعرقلة وصول الفلسطينيين إليه.
وكان مسؤولون سياسيون ودينيون وفصائل دعوا إلى النفير إلى الأقصى، الخميس، لمواجهة اقتحامات المستوطنين، لكن تم منع الكثير منهم من الوصول. وقال الشيخ عمر السكواني، مدير المسجد الأقصى، إن الشرطة اتخذت إجراءات مشددة لإفراغ المسجد من المصلين، في حين سهلت وصول المتطرفين إليه. واتهم الكسواني إسرائيل، بالعمل على خلق واقع جديد في المسجد. وأكدت الفلسطينية أم كامل الكرد، التي حاولت الوصول للمسجد بغرض الصلاة، أن الشرطة الإسرائيلية، منعت شباناً وكبار سن من الوصول «لكن المسجد سيبقى عامراً بأهله».

ولم ينته اليوم في الأقصى من دون مناوشات، ولاحقت الشرطة الإسرائيلية الفلسطينيين، واعتقلت بعضهم من داخل المسجد بعد توترات في المكان إثر تمادي المستوطنين في احتفالاتهم. وأظهرت صور التقطت من المسجد الأقصى، أحد المستوطنين بالزي «الكهنوتي» الأبيض المخصص بحسب جماعات الهيكل، للجهات التي ستشرف على ذبح «القربان» داخل المسجد وهو ويؤدي طقوساً أمام قبة الصخرة. وكان «اتحاد منظمات الهيكل»، قد دعا إلى اقتحام الأقصى بمناسبة «عيد المساخر» (البوريم) اليهودي. وجاء في نص الدعوة التي نشرها الاتحاد «في عيد المساخر نصعد إلى جبل المعبد لنشكر الرب على المعجزة ونكرس أنفسنا لبناء المعبد من جديد».
وتستغل الجماعات عادة وجود الأعياد اليهودية من أجل تنفيذ أوسع اقتحامات، والقيام بطقوس دينية في ساحاته تتضمن «السجود الملحمي»، والنفخ في «البوق»، وارتداء «الملابس التنكرية»، والغناء والرقص والاحتفال.
وفوراً، اتهمت السلطة الفلسطينية، إسرائيل، بتكثيف حربها التهويدية في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى «وسط تخاذل دولي ملحوظ».
وحذرت الخارجية من هذا التصعيد، معتبرة أنه جزء من سياسة إسرائيلية رسمية مألوفة ومكشوفة، تقوم على توظيف المناسبات والأعياد الدينية لتحقيق أطماعها الاستعمارية التوسعية العنصرية. وأضافت، أن ما يجري «محاولة إسرائيلية لجر ساحة الصراع نحو مربعات العنف والحرب الدينية، التي يصعب الخروج منها أو السيطرة عليها، وذلك في إطار مخططات أسرلة وتهويد القدس وتغيير معالمها وطابعها الحضاري، وطمس هويتها العربية الفلسطينية، وفصلها عن محيطها الفلسطيني وربطها بالعمق الإسرائيلي، بما في ذلك عمليات التطهير العرقي المتواصلة ضد مواطنيها المقدسيين لطردهم وتهجيرهم وإبعادهم عنها بأشكال مختلفة، بعمليات هدم المنازل بالجملة التي تطال مختلف أحياء المدينة المقدسة».
وسمحت الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين، بالوصول، على الرغم من أنها تحاول تجنب التصعيد في القدس تحديداً، وقررت تقديم تسهيلات للفلسطينيين في الضفة، من أجل عكس التوقعات التي تتنبأ بارتفاع مستوى الأحداث عشية رمضان.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الخميس، إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ستقرّ خلال الأيام القليلة القادمة، سلسلة من القرارات المتعلقة بتقديم تسهيلات للفلسطينيين قبل شهر رمضان. ومن بين القرارات، تسهيل الوصول للأقصى، والسماح بالزيارات العائلية من الضفة إلى إسرائيل، وفتح باب الرحلات السياحية. ولأول مرة منذ 5 سنوات لم تغلق إسرائيل الأراضي الفلسطينية أمس بمناسبة عيد المساخر.

قد يهمك ايضاً

صلاة الغائب على روح ريان في المسجد الأقصى

 

مُسْتوْطنون يقْتحمون المسْجد الأقْصى ويؤدُّون صلوات تلْموديَّة فِي باحاته

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطة الفلسطينية تتهم إسرائيل بمحاولة افتعال حرب دينية واقتحامات للأقصى في عيد المساخر السلطة الفلسطينية تتهم إسرائيل بمحاولة افتعال حرب دينية واقتحامات للأقصى في عيد المساخر



GMT 15:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

رئيس الرجاء يحاول اقتناص لاعبين أحرار بدون تعاقد

GMT 05:33 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن موقع هبوط يوليوس قيصر لغزو بريطانيا

GMT 09:33 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عهد التميمي

GMT 10:19 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الروسي يعلن وصول أول كتيبة من سورية إلى موسكو

GMT 11:50 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

مقتل 4 من عناصر "بي كا كا" في قصف تركي شمالي العراق

GMT 06:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

8 معلومات مهمة عن "جسر العمالقة" تزيد الفضول لزيارته

GMT 17:21 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الأرجنتين يعلن عن تشكيلته لمواجهة البرازيل

GMT 00:21 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

صحيفة بريطانية تكشف أفضل 10 فنادق في مدينة روما

GMT 22:46 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

حسن الفد يعيد شخصية كبور من خلال عرضه " سكيتش"

GMT 16:29 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

2016 عام حافل بالأنشطة والعروض في الدار العراقية للأزياء

GMT 04:38 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مرضٌ خطير يصيب الأبقار ويعزل عشرات القرى في سطات

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,11 آذار/ مارس

وفاة الممثل المسرحي المغربي إدريس الفيلالي

GMT 00:11 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تحف فنية من الزخارف الإسلامية على ورق الموز في الأردن

GMT 23:14 2016 الإثنين ,25 إبريل / نيسان

ماهي فوائد نبتة الخزامى ( اللافندر )؟

GMT 00:00 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

Velvet Orchid Lumière Tom Ford عطر المرأة الرومانسية

GMT 20:32 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حيوانات الرنة مهددة بالانقراض بسبب تغير المناخ
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca