آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

باشاغا يطالب المؤسسات الليبية بتجاهل قرارات الدبيبة وويليامز تدعو لوضع قاعدة دستورية للانتخابات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - باشاغا يطالب المؤسسات الليبية بتجاهل قرارات الدبيبة وويليامز تدعو لوضع قاعدة دستورية للانتخابات

رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة
طرابلس ـ الدارالبيضاء اليوم

بدأ فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار» الليبية الجديدة، أمس، ممارسة عمله نظرياً، بمطالبة مختلف الأجهزة السيادية الأمنية والقضائية والرقابية والمصرفية في العاصمة طرابلس، بعدم الاعتداد بأي قرارات، أو إجراءات صادرة عن حكومة «الوحدة» المؤقتة، التي يرأسها غريمه عبد الحميد الدبيبة.
ووجه باشاغا عدة رسائل رسمية إلى مصرف ليبيا المركزي، وهيئة الرقابة، وكذا ديوان المحاسبة وجهاز الاستخبارات، وقوة الردع والنائب العام، اعتبر فيها أن ولاية حكومة الدبيبة «انتهت». كما طالب باشاغا، مختلف الأجهزة الأمنية، في العاصمة، بحماية مقرات الوزارات، والمرافق والمنشآت الحيوية، ورفع حالة التأهب لمنع أي خروقات، بالإضافة إلى فتح المجال الجوي للطيران المدني.
وناقش باشاغا، خلال اجتماع تشاوري لأعضاء حكومته في مدينة طبرق بأقصى شرق البلاد، أمس، إجراءات التسليم والتسلم، وترتيب أولويات عمل حكومته، علماً بأنه بحث في وقت سابق من مساء أول من أمس مع بعض أعضاء المجلس هناك تحديات المرحلة المقبلة.
كان إحميد حومة، وزير الدفاع بحكومة باشاغا، قد أعلن في تصريحات تلفزيونية أنها ستناقش خلال اجتماعها الأول في طبرق، تحديد موعد ذهابها إلى طرابلس، الذي قال إنه سيتم سلمياً وبدون عنف.
في المقابل، أكد محمد الحداد، رئيس أركان القوات الموالية للدبيبة، أمس، أنه يراقب تطورات المشهد السياسي في البلاد، وقال موضحاً: «لن نتدخل في السياسة، لكن إذا لم تُلب حقوقنا فسننتزعها نزعاً، ولن نسمح بتقسيم المؤسسة العسكرية».
وأضاف الحداد لدى حضوره حفل تخريج الدفعة الأولى من منتسبي «اللواء 53 مشاة مستقل»، أن «انحيازنا هو للوطن، وليس لأفراد أو مجموعات».
بدوره، طالب الدبيبة بعثة الأمم المتحدة بضرورة اعتماد القاعدة الدستورية للانتخابات، وفق الجدولة الزمنية الواردة للخطة المعلنة من الحكومة، ودعا البعثة في رسالة رسمية وجهها، مساء أول من أمس، إلى اعتماد موعد 30 يونيو (حزيران) المقبل، الذي اقترحه موعداً لإجراء الانتخابات البرلمانية، لافتاً إلى أنه سيمضي في إجرائها «مهما كانت التحديات والظروف، احتراماً لرغبة الليبيين». كما أكد الدبيبة ضرورة تحديد موعد محدد للجنة المشكلة من مجلسي النواب والدولة، وإضافة شخصيات وطنية لها، واعتبار نتائجها ملزمة ونهائية «حتى نضمن خروجها، والعمل بها دون ضغط أو تأخير من أطراف، عملت على تأخير الاستحقاق الانتخابي».
كان محمد حمودة، الناطق باسم حكومة «الوحدة»، قد دافع عن قرارها بإغلاق المجال الجوي، مدعياً أنه لا صلة له بإعاقة وزراء الحكومة الجديدة الموازية. وزعم في تصريحات تلفزيونية، مساء أول من أمس، أنه تم إغلاق المجال الجوي، على خلفية تقارير أمنية عن وجود طائرات مسيّرة على مستوى منخفض بالقرب من تاجوراء، مشيراً إلى أنه تم لاحقاً استئناف الرحلات بشكل طبيعي. وأكد مجدداً أن حكومة الدبيبة «مستمرة في أداء مهامها لحين انتخاب حكومة جديدة بطريقة شرعية»، وقال إنه «لا يوجد اعتراف دولي بالحكومة الموازية لمخالفتها الاتفاق السياسي».
من جانبها، أعلنت ستيفاني ويليامز، المستشارة الأممية، أنها سلمت رسائل إلى رئاسة مجلسي النواب و«الدولة» لدعوتهما إلى تسمية ستة ممثلين عن كل منهما، لتشكيل لجنة مشتركة مكرسة لوضع قاعدة دستورية توافقية، وهو الأمر الذي رحب به الأخير. وقالت ويليامز في بيان، أمس، إن هذه اللجنة ستجتمع منتصف الشهر الحالي، تحت رعاية الأمم المتحدة، وبمساعٍ حميدة من جانبها للعمل لمدة أسبوعين لتحقيق هذا الهدف، موضحة أنها تنتظر رداً سريعاً من المجلسين على هذه الدعوة، ومشيرة إلى مسؤولية المؤسسات الليبية في «إبداء حسن النية في العمل، والانخراط معاً بشكل بناء للمضي نحو الانتخابات من أجل 2.8 مليون ليبي تسجلوا للتصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية».
وبعدما أكدت مجدداً على الأهمية الجوهرية للحفاظ على الأمن والاستقرار، والامتناع عن كل أعمال التصعيد والتخويف، والخطف والاستفزاز والعنف، اعتبرت ويليامز أن حل الأزمة الليبية ليس في تشكيل إدارات متنافسة ومراحل انتقالية دائمة، مشيرة إلى ضرورة اتفاق الليبيين على طريقة توافقية للمضي قدماً تعطي الأولوية للحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها.
في المقابل، استمر محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، في محاولة النأي بنفسه عن الصراع السياسي في البلاد، واكتفى بالترحيب بمبادرة ويليامز لإطلاق حوار سياسي، يؤسس لإجراء انتخابات على أساس دستوري متفق عليه. وأكد المنفي في بيان له مساء أول من أمس، على ضرورة مشاركة كل المؤسسات المنبثقة عن الاتفاق السياسي لضمان التوافق ونجاح دعم الانتخابات.
في سياق ذلك، شدد السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، خلال اجتماعه المفاجئ مساء أول من أمس في تونس بأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» عن المنطقة الغربية، على أهمية الحفاظ على الهدوء من جميع الأطراف وعدم تصعيد التوترات في هذه اللحظة في العملية السياسية الليبية الجارية.
ونقل نورلاند عن أعضاء اللجنة تأكيدهم على أهمية الانتقال إلى الانتخابات في أسرع وقت ممكن. كما ناقش نورلاند في تونس أيضاً مع علي الحبري، نائب محافظ مصرف ليبيا المركزي، سير عملية توحيده وإجراءات الحوكمة الخاصة به.

قد يهمك ايضا 

مجلس النواب الليبي يُطالب بدعم حكومة الاستقرار الجديدة التي يرْأسهَا فتحي باشاغا

 

الدبيبة يُوَاجِه محاولات عزله باستخدام الإنفاق وباشاغا يُشَدِّد على إنهاء الانقسام والدفع بالمصالحة في ليبيا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باشاغا يطالب المؤسسات الليبية بتجاهل قرارات الدبيبة وويليامز تدعو لوضع قاعدة دستورية للانتخابات باشاغا يطالب المؤسسات الليبية بتجاهل قرارات الدبيبة وويليامز تدعو لوضع قاعدة دستورية للانتخابات



GMT 15:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

رئيس الرجاء يحاول اقتناص لاعبين أحرار بدون تعاقد

GMT 05:33 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن موقع هبوط يوليوس قيصر لغزو بريطانيا

GMT 09:33 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عهد التميمي

GMT 10:19 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الروسي يعلن وصول أول كتيبة من سورية إلى موسكو

GMT 11:50 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

مقتل 4 من عناصر "بي كا كا" في قصف تركي شمالي العراق

GMT 06:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

8 معلومات مهمة عن "جسر العمالقة" تزيد الفضول لزيارته

GMT 17:21 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الأرجنتين يعلن عن تشكيلته لمواجهة البرازيل

GMT 00:21 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

صحيفة بريطانية تكشف أفضل 10 فنادق في مدينة روما

GMT 22:46 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

حسن الفد يعيد شخصية كبور من خلال عرضه " سكيتش"

GMT 16:29 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

2016 عام حافل بالأنشطة والعروض في الدار العراقية للأزياء

GMT 04:38 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مرضٌ خطير يصيب الأبقار ويعزل عشرات القرى في سطات

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,11 آذار/ مارس

وفاة الممثل المسرحي المغربي إدريس الفيلالي

GMT 00:11 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تحف فنية من الزخارف الإسلامية على ورق الموز في الأردن

GMT 23:14 2016 الإثنين ,25 إبريل / نيسان

ماهي فوائد نبتة الخزامى ( اللافندر )؟

GMT 00:00 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

Velvet Orchid Lumière Tom Ford عطر المرأة الرومانسية

GMT 20:32 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حيوانات الرنة مهددة بالانقراض بسبب تغير المناخ
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca