آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

بمساعدة فريق التصميم الواقع في مدينة مارانيلو

الفنان العراقي أحمد البحراني ينجز نحت سيارة فيراري برونزية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الفنان العراقي أحمد البحراني ينجز نحت سيارة فيراري برونزية

الفنان العراقي أحمد البحراني ينجز نحت سيارة فيراري برونزية
بغداد – نجلاء الطائي

أنجز الفنان العراقي أحمد البحراني، نحت سيارة فيراري برونزية، وبعد أن قام البحريني بنماذج عدة لمنحوتاته، تمكّن من إتمام السيارة المذهلة بمساعدة فريق التصميم الموجود في متحف "فراري" الواقع في مدينة مارانيلو الإيطالية، واستعان الفنان أحمد البحريني، بالطين والشمع لصناعة منحوتته التي تزن حوالي الطنين، وأوضح البحراني أنه كان يحبّ منذ صغره تصاميم سيارات الفيراري وكان يقوم بنحت نماذج لمنحوتات مصغرة.

ويرى البحراني أنه خلق ليكون نحاتاً، إذ كانت تستهويه ومنذ أعوام الطفولة الأولى ما يجده على جدران المدينة من رسومات تتعلق بالتراثية في مدينته " طويريج " من لوحات تشكيلية ومنحوتات وقطع فنية.ويقول البحراني إن نهر الفرات هو أول من أقتنى منحوتاته حيث كان يصنع على ضفافه منحوتات من الطين وهو ما يزال ابن خمسة أعوام ويعتبر ذلك أول معرض له الوحيد الذي حضر افتتاحه والده، ثم بدأت المدرسة تصقل موهبته من خلال تشجيع المدرسين له وهو الذي دفعه إلى دخول عالم الفن بسبب تميزه عن باقي زملائه بدرس الفن، كما شارك بمعارض فنية كانت تنظمها المدرسة.

ويؤكد الفنان أحمد البحراني أن لأسرته المتواضعة التي لا علاقة لها بالفن، دوراً كبيراً في تشجيعه وخاصة والدته التي كانت تؤمن له كل ما يحتاجه من مستلزمات تتعلق بعمله.وبعد إكماله الدراسة المتوسطة في طويريج التحق في عام 1982 بمعهد الفنون الجميلة ليتتلمذ على يد أسماء معروفة في عالم الرسم والنحت، و تبنى موهبته أستاذه الفنان عبد الرحيم الوكيل الذي يعتبره البحراني بأنه صاحب الفضل الأكبر في نصحه وإرشاده ليصبح نحاتًا متميزًا فيما بعد.
مع أنه حصل على اعتراف أساتذته وفنانين تلك المرحلة بتميزه، إلا أنه لم يقيم أي معرض شخصي داخل العراق وذلك لأسباب عدة.

وتأثر الفنان في بداياته بأعلام الحركة الفنية العراقية من رسامين ونحاتين أمثال إسماعيل فتاح الترك وصالح القره غولي وخالد الرحال إلا انه استطاع بسبب بحثه الدائم عن الحداثة والتجديد أن يتفرد بأسلوب يميزه عن باقي النحاتين بعد أن تمكن أن يخلق من مادة الحديد منحوتات، ورغم تأثره بالحضارات والتراث العراقي، إلا أن الفنان أحمد البحراني يقول إنه يرفض أن يكرر تجربة فنان أبدع قبل خمسة آلاف عام ويؤكد أننا نعيش عصر الاختزال وعصر السرعة لذا فهو حريص الانتماء إلى هذا العصر مع المحافظة على جذوره وهويته لكن بلغة معاصرة. وهو يؤمن بأن العمل الفني إذا لم يكن يحمل هامش للمستقبل أو حيز مشاهدة للأجيال المقبلة فلا يعتبر عملاً إبداعيًا.

وبعد تخرجه عين مدرسًا في معهد الفنون الجميلة كونه من العشرة الأوائل، والتحق بأكاديمية الفنون الجميلة ليكمل دراسته لكنه درس عامًا واحدًا فقط. وقرر في عام 1993 أن يترك العراق بسبب الضغوط التي كان يتعرض لها الفنانون وتقييد حرية العمل والإبداع، وكانت عمّان أولى محطات المهجر التي يصفها البحراني بالفترة المظلمة من حياته حيث مر وعائلته بظروف معيشية صعبة للغاية، فقرر الانتقال إلى اليمن التي مكث فيها أربعة أعوام بعدها هاجر إلى السويد واليوم يعيش متنقلاً بين السويد وقطر.

يؤكد الفنان أحمد البحراني أن المنافي الجميلة التي عاش بها ورغم قساوتها، أغنت تجربته الفنية وأضافت إليها الكثير وفتحت له أبواب إلى عوالم فنية جديدة وواسعة وهو يعد محطات الغربة من التجارب الجميلة في حياته، ويؤكد الفنان أحمد البحراني أن موضوع تسويق العمل الفني في المنطقة العربية معقد جدًا، وهو يؤثر سلبًا على العملية الإبداعية لدى الفنان الذي يضطر أن يروج بنفسه لنتاجاته من خلال بناء علاقات واسعة مع المهتمين بالفنون وقاعات العرض، في ظل غياب مؤسسة عربية تدعم الفنان في هذا الموضوع، ويحلم الفنان بإقامة معرض شخصي داخل العراق وسيعتبره أول معرض له بالرغم من أنه أقام ثلاثة عشر معرضا في دول عربية وأجنبية.
 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنان العراقي أحمد البحراني ينجز نحت سيارة فيراري برونزية الفنان العراقي أحمد البحراني ينجز نحت سيارة فيراري برونزية



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 04:38 2016 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

معتقدات متوارثة عن الفتاة السمراء

GMT 18:38 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

شاروخان يعيش في قصر فاخر في مدينة مانات الهندية

GMT 12:25 2012 الإثنين ,23 تموز / يوليو

إيطاليا، فرانكا سوزاني هي لي

GMT 11:25 2014 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

"عام غياب الأخلاق"

GMT 01:38 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

فالفيردي يحشد قوته الضاربة لمواجهة "سوسيداد"

GMT 21:23 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل مُثيرة جديدة بشأن زواج "شابين" في المغرب

GMT 18:28 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

جوجل تدعم أذرع تحكم "Xbox" على إصدار Android 9.0 Pie
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca