آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

المغرب يطلق خطة جديدة لجذب السياح لمنافسة الوجهات العالمية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المغرب يطلق خطة جديدة لجذب السياح لمنافسة الوجهات العالمية

الوجهة المغربية السياحية
الرباط - الدار البيضاء اليوم

في الوقت الذي كان يترقب فيه المغرب استقبال رقم قياسي من السياح سنة 2020، بعد أن استطاع تحقيق أرقام مشجعة عام 2019، حل فيروس كورونا "سائحا ثقيلا" على هذا البلاد ليعصف بكل التوقعات ويبعثر كل المخططات والتصورات المتعلقة بهذا القطاع الحيوي.

ويعتبر القطاع السياحي الذي يشكل مصدر مهما من مصادر العملة الصعبة في المملكة، من أكثر القطاعات الاقتصادية تضررا بفعل تداعيات فيروس كورونا المستجد، حيث تكبد خسائر تقدر بمليارات الدولارات، بعد أن تراجع عدد السياح الأجانب الوافدين بنسبة تبلغ 92 في المئة حسب أرقام رسمية.  

ووسط استمرار جائحة كورونا، شرع المغرب في إطلاق خطط جديدة لتجاوز الأزمة التي أرخت بظلالها على القطاع السياحي، حيث كشف المكتب الوطني للسياحة (المسؤول عن الترويج لوجهة المغرب)، أمس الخميس بالدار البيضاء، عن آلية للتسويق الدولي والوطني والمؤسساتي لوجهة المغرب، بهدف تسريع وتيرة إعادة إطلاق أنشطة القطاع السياحي، وفقا لتطور الوضع الصحي.

استراتجية جديدة للتسويق

وإضافة إلى العلامة السياحية للمغرب الموجهة للسوق الدولي، فقد أطلق المكتب السياحي علامتين جديدتين، ويتعلق الأمر بعلامة "نتلاقاو في المغرب"، الخاصة بالترويج للسياحة الداخلية، وعلامة مؤسساتية للمكتب، تعتمد هوية بصرية جديدة.  

وفي هذا الإطار، أوضح المدير العام للمكتب الوطني للسياحة، عادل فقير، أن المكتب قام بإنجاز دراسات للسوق وبمراجعة لاستراتجية العلامة، قبل إرساء الآلية الضرورية والكفيلة بالمساعدة على بلورة انطلاقة حقيقة، رغم الإشكالات المرتبطة بالوضع الصحي في المغرب وباقي دول العالم.

وأشار فقير إلى أن هذه الدراسات مكنت من تحديد الجوانب والتصورات المحيطة بالوجهة، والتحفيزات الممكن اقتراحها على الزوار المحتملين، كما مكنت من الاطلاع الدقيق على رافعات جذب السياح وتحفيزهم على القدوم إلى المغرب.

وقد لاقت الخطوة إشادة من لدن العديد من المتدخلين في القطاع، وعلى رأسهم المهنيين، حيث ثمن الكاتب العام للفدرالية المغربية للنقل السياحي محمد بامنصور، هذه الآلية التسويقية الجديدة، مؤكدا أن مهنيي القطاع ما فتئوا يطالبون منذ لسنوات بتغير آليات ترويج وتسويق المنتوج المغربي، قصد إعطائه المكانة التي يستحقها على المستويين الوطني والعالمي.  

وشدد بامنصور في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، على الدور الهام الذي بات يلعبه التسويق الرقمي في القطاع السياحي، في ظل التطور التكنولوجي واتساع مجال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما كان يستدعي مواكبته عبر وضع خطة ترويجية مغايرة للطرق التقليدية.

ويعتمد المغرب في الترويج لوجهته السياحية سواء على المستوى الوطني أو العالمي، على إبراز تنوعه الجغرافي والحضاري، إضافة إلى تنوع موروثه الثقافي الغني الذي تزخر به كل منطقة. ويدخل ضمن ذلك أيضا التعريف بثراء مطبخه الذي يمزج بين الأمازيغي العربي والأندلسي واليهودي، إلى جانب اقتراحه لبرامج وعروض متنوع للسفر واكتشاف أبرز المناطق السياحية في البلاد.

وتعيش فئة عريضة من المغاربة في مناطق مختلفة من المملكة، على السياحة، وتراهن العديد من القطاعات والمهن بشكل مباشر أو غير مباشر على النشاط السياحي من أجل الاستمرار، لاسيما في مدن سياحية مثل مراكش وأغادير.

وإلى جانب التسويق، يشدد المهني في المجال السياحي محمد بامنصور، على أهمية دعم المقاولات السياحية لإنقاذها من الإفلاس بسبب الأزمة الناتجة عن تداعيات فيروس كورونا، كما يؤكد على أهمية الاستثمار في العنصر البشري من خلال التدريب المستمر والتأطير، بغية الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للسياح الذين اختاروا المغرب.

ويشير بامنصور، إلى أن "المؤهلات التي يتوفر عليها المغرب تجعله ضمن قائمة أفضل الوجهات العالمية، مؤكدا أن هذه المؤهلات لم تستثمر بالشكل الأمثل، في ظل غياب خطة تسويقية بمعاييرعالمية".

"نتلاقاو في المغرب"

وفي إطار تنزيل الاستراتجية التسويقية الجديدة على أرض الواقع، يعتزم المكتب الوطني للسياحة، بداية الأسبوع المقبل، إطلاق حملة تواصلية كبيرة للترويج لعلامة "نتلاقاو في المغرب" (نلتقي في المغرب).

وتهدف هذه العلامة إلى تعزيز الشعور بالانتماء لدى كل المغاربة داخل المملكة وخارجها، لتحفيزهم على اكتشاف بلدهم بطرق مغايرة عن السابق.

وكان المغرب قد أطلق خلال الفترة الصيفية، حملات خاصة بتسويق الوجهات السياحية المحلية وتشجيع السياحة الداخية، من أجل الحافظ على الوظائف وإنعاش القطاع الذي تضرر بفعل تداعيات الوباء.

وحسب المكتب الوطني للسياحة، فإن المغاربة يمثلون نسبة 30 في المئة من الوافدين على الفنادق، وهو الرقم الذي يطمح المكتب لرفعه ليفوق 50 في المئة.

في نفس السياق، يقول المهني في القطاع السياحي، إنه يجب العمل على وضع استراتجية واضحة المعالم، تشكل أرضية صلبة للسياحة الداخلية، وتضع القدرة الشرائية للمواطن بعين الاعتبار، من أجل تشجيعه على السفر واستكشاف المناطق السياحية داخل البلاد.

منافسة الوجهات العالمية

من بين الأهداف التي تسعى الاستراتجية التسويقية الجديدة، لتحقيقها، القدرة مستقبلا على مضاهاة ومنافسة كبريات الوجهات السياحية العالية، بالاعتماد على معايير عالية.

ومن أجل ذلك تم تفويض مهمة إعداد الحملة التواصلية ووضع التصور الجديد لإحدى كبريات وكالات التواصل العالمية.

ويستهدف المغرب في مرحلة أولى الأسواق الرئيسية بكل من فرنسا، وإسبانيا، والمملكة المتحدة وألمانيا، والولايات المتحدة، وإسرائيل، على أن يتجه لاحقا نحو أسواق أخرى، تبعا لتحسن الظرفية الصحية العالمية.

وتشير البيانات إلى أن أوروبا تمثل السوق التقليدية بالنسبة للمغرب، حيث ينحدر أغلب السياح الأجانب الوافدين إلى المغرب، من فرنسا واسبانيا وبلجيكا وألمانيا.

ويدعو محمد بامنصور إلى "الانفتاح على كل الأسواق العالمية، بما في ذلك السوق الأسيوية والأميركية"، مشددا على الخصوص على أهمية السوق الإفريقية والإسرائلية. 

ويرى المتحدث أن الاعتماد على الأسواق التقليدية لا يساهم في إنعاش القطاع السياحي سوى بشكل موسمي ومحدود، وهو ما لا يوازي حجم ما تم توفيره من إمكانيات مهمة وبنيات تحتية وفندقية وطرق ووسائل نقل.

ويسعى المكتب الوطني للسياحة من خلال هذه الحملة التسويقية، للترويج لوجهة المغرب عبر الانفتاح على شبكات التواصل، إضافة إلى إنتاج وتوزيع محتويات تعرف بالوجهة المغربية السياحية.

قد يهمك ايضا

أرقام مخيفة ومساع لإنقاذ السياحة في المغرب من الإفلاس

مهنيو السياحة يراهنون على الحلول الرقمية لتجاوز مرحلة الأزمة

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يطلق خطة جديدة لجذب السياح لمنافسة الوجهات العالمية المغرب يطلق خطة جديدة لجذب السياح لمنافسة الوجهات العالمية



GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 06:25 2018 الأحد ,29 إبريل / نيسان

أفكار متنوعة وراقية لديكور حفلات الزفاف

GMT 03:33 2018 الثلاثاء ,27 آذار/ مارس

الهاتف Huawei Y7 2018 يظهر في صورة رسمية مسربة

GMT 13:31 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

حسام عاشور على بُعد 3 خطوات مِن الأكثر تتويجًا في العالم

GMT 05:33 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

التحقيق مع مدير بنك اختلس 600 مليون سنتيم في الجديدة

GMT 13:54 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أبرو يحرز رقمًا قياسيًا في عدد الأندية التي لعب لها

GMT 02:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأصفر يعتبر لونًا مبهجًا يجلب السعادة إلى المنزل

GMT 15:09 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

افتتاح مصنع جديد في طنجة لإنتاج الورق المقوى

GMT 23:44 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

بنعاشور حارس "الوداد" مطلوب في سوشو واتحاد طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca