آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

بيّنت أنَّ مصدرها مستحضرات التجميل ومعجون الأسنان وتنتقل بعد التحلّل إلى الغذاء

منظّمة "نابو" الألمانيّة تكشف عن تسرب 20 طنًا من النفايات البلاستيكيّة إلى بحر الشمال

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - منظّمة

"نابو" الألمانيّة تكشف عن تسرب 20 طنًا من النفايات البلاستيكيّة إلى بحر الشمال
برلين ـ المغرب اليوم

أكّدت منظمة "نابو" الألمانيّة لحماية البيئة أنَّ أكثر من 20 طنًا من النفايات البلاستيكية تتسلل سنويًا إلى بحر الشمال، وبمرور الوقت تتحلل إلى جزيئات أصغر وأصغر، لتنتقل عبر الغذاء إلى الإنسان. وبيّن المهندس مارتين لودر أنَّ "نسبة البلاستيك في بحر الشمال ستزيد في الأعوام المقبلة، وكالمغناطيس تجذب حبيبات الميكروبلاستيك الملوثات الموجودة في المياه، مثل مبيدات الآفات الزراعية، والمواد الكيميائية الصناعية، لهذا فالأسماك والحيوانات البحرية الأخرى لا تبتلع البلاستيك فحسب، بل تبتلع معه أيضًا خليطًا سامًا شديد التركيز، يصل إلى بطون البشر في نهاية المطاف".
وأشار لودر إلى أنَّ "جزيئات متناهية الصغر من البلاستيك (الميكروبلاستيك) توضع في كثير من مستحضرات التجميل، ومعجون الأسنان، لكن تلك الجزيئات تتسلل في النهاية إلى مياه البحار والأنهار، وتعود إلى الإنسان من خلال غذائه".
وأوضح أنَّ "منتجي مستحضرات التجميل يستخدمون حبيبات بلاستيكية صغيرة جدًا في منتجات تقشير جلد الوجه، لأنّ لها تأثيرًا منظفًا، ويمكنها أيضا إزالة قشور الجلد الصغيرة بشكل مريح للبشرة"، مشيرًا إلى أنَّ "حبيبات الميكروبلاستيك تضاف أيضًا إلى معاجين الأسنان، لأنها تنظف دون أن تضر مينا الأسنان، وتوجد في معظم منتجات العناية بالشفاه، والماكياج".
وأكّد أنَّ "مكونات مستحضرات التجميل تتضمن مصطلحات مثل البولي إيثيلين (PE)، أو البولي بروبيلين (PP)، وهذه ليست سوى مسميات لمواد مستخرجة من البلاستيك"، لافتًا إلى أنَّ "هناك شركات تنبه إلى خططها الراغبة في صناعة بدائل لحبيبات الميكروبلاستيك، والتحول تدريجيًا في عملية الإنتاج، مع حلول عام 2017".
وكشف لودر عن أنَّ "القضية أكبر من أن تقف عند حدود أدوات التجميل، فالبلاستيك يتسلل في نهاية المطاف إلى الأنهار والبحار عبر مياه الصرف، لذلك تدعم جهات حكومية في ألمانيا مشروعًا لقياس نسبة البلاستيك الموجود في مياه بحر الشمال، وبحر البلطيق، أطلق عليه اسم (ميكروبلاست)، لأن السياسة في ألمانيا تريد الحصول على معلومات موثوق منها، قبل اتخاذ قرارات يحتمل أن تمنع من خلالها استخدام الميكروبلاستيك".
ولفت إلى أنَّ "المشاركين في هذا المشروع يواجهون مصاعب جمة، فحبيبات الميكروبلاستيك متناهية الصغر، وليس هناك حدود لصغرها"، مؤكّدًا أنه "بداية من نيسان/ أبريل هذا العام، سيقوم وفريقه بزيارة لمحطات معالجة مياه الصرف في ألمانيا، بغية معرفة إلى أي مدى تستطيع تلك المحطات تنقية المياه من حبيبات الميكروبلاستيك، التي جاءت من مستحضرات التجميل ومعجون الأسنان".
وأضاف "في مراحل مقبلة ستكون هناك دراسات لمدى تركيز جزيئات الميكروبلاستيك في المياه العذبة، أي في البحيرات والأنهار".
ويأمل لودر أن توضع في غضون عامين بيانات كافية أمام السياسة، بغية أن تتمكن من اتخاذ قرار، مشدّدًا على أنَّ "جزيئات الميكروبلاستيك ينبغي ألا يكون لها مكان في البيئة، لأن هناك بدائل جيدة، أثبتت وجودها شركات مستحضرات تجميل طبيعية، تستخدم حبيبات الشمع كمنظف في منتجات غسيل البشرة، والسيليكا (رمال الكوراترز) في معجون الأسنان، كمادة منظفة بجانب صودا الخبز، وكربونات الكالسيوم، التي تعد أحد المكونات الرئيسية للحجر الجيري والرخام".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظّمة نابو الألمانيّة تكشف عن تسرب 20 طنًا من النفايات البلاستيكيّة إلى بحر الشمال منظّمة نابو الألمانيّة تكشف عن تسرب 20 طنًا من النفايات البلاستيكيّة إلى بحر الشمال



GMT 20:05 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تأثيرات سيئة للسمنة على الحمل

GMT 19:50 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أوميغا 3 تحمي العين من الجفاف

GMT 21:07 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يحذر من خطر مميت لإحدى طرق تخفيض الوزن

GMT 20:42 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تناول الأسماك البحرية يزيد من مقاومة الإجهاد

GMT 22:24 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نقص الحديد يؤدي إلى إضعاف المناعة

GMT 21:48 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

7 فئات من الأدوية قد تسبب السمنة

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,19 تموز / يوليو

الإنسان ومواقع التواصل الاجتماعي

GMT 05:09 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

محمد صلاح طلب تعيين حسام غالي مديرا للمنتخب

GMT 20:18 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

خمس فتيات يجرين عمليات تجميل ليصرن هيفاء وهبي

GMT 13:10 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

منتجع مميز وسط سهول توسكانا في إيطاليا

GMT 13:54 2015 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صحة كاليفورنيا توقف صيد سرطان البحر بسبب السموم

GMT 22:57 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

احذري كريمات فرد الشعر

GMT 07:14 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات ناسي عجرم في "ذا فويس كيدز" تُشعل مواقع التواصل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca