آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

السلالات المتحورة لكورونا تهدد الاستقرار الوبائي في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - السلالات المتحورة لكورونا تهدد الاستقرار الوبائي في المغرب

وزارة الصحة المغربية
الرباط - الدار البيضاء اليوم

يشهد المغرب توسعا "مقلقا" لرقعة انتشار السلالة البريطانية لفيروس كورونا المستجد، وهو ما ينذر باندلاع موجة وبائية ثالثة، خاصة وأن هذه السلالة تنتقل بسرعة كبيرة وتتمتع بنسبة فتك عالية.

وقد أعلنت وزارة الصحة، ليلة الأحد الاثنين، أن السلالة البريطانية باتت تنتشر في 7 جهات من أصل 12 جهة يتألف منها المغرب.

وأوضحت في بيان أن جهاز المراقبة الجينومية لفيروس كورونا كشف عن تحديد 89 سلالة للمتغير البريطاني، فيما لم يتم تأكيد وجود "أي متغير آخر ذي أهمية في المغرب".

ويأتي بيان وزارة الصحة، بعد أسبوع على الإغلاق التام لمدينة الداخلة السياحية، ثاني أكبر مدن الصحراء المغربية، عقب اكتشاف إصابة أكثر من أربعين شخصا بالسلالة البريطانية المتحورة.

ويعود أول ظهور لهذه السلالة بالمغرب، إلى شهر يناير الماضي، حين أعلن عن تسجيل إصابة لدى مهاجر مغربي دخل إلى المملكة عن طريق ميناء طنجة المتوسط، شمالي البلاد.

موجة وبائية ثالثة

وقد ارتفعت في الآونة الأخيرة، وثيرة التحذيرات التي تطلقها الحكومة والخبراء من خطر دخول المغرب في موجة وبائية ثالثة على غرار البلدان الأوربية المجاورة.

وبحسب البروفسور إبراهيم حمضي، الخبير في السياسات والنظم الصحية، فإن المعطيات الحالية التي تتميز باستقرار في الأعداد اليومية الجديدة للمصابين والوفيات بالاضافة إلى عدم وجود ضغط على أقسام الإنعاش بالمستشفيات، لا تؤشر على قرب دخول موجة وبائية ثالثة، لكنه يحذر في المقابل، من إمكانية بلوغ هذه المرحلة سريعا، إذا حدث هناك أي تراخ في مواجهة السلالة التي تتميز بسرعة الانتشار بالمقارنة من السلالة الكلاسيكية لفيروس كورونا.

ووفق آخر حصيلة لوزارة الصحة، يبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة 435 حالة. أما معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة  لكورونا، فقد بلغ 13،8 في المئة.

وفي تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، أكد البروفسور ابراهيمي أن المغرب الآن على أعتاب بلوغ نسبة 12 في المئة من الساكنة الملقحة، وهي نسبة "لا تزال بعيدة عن عتبة الـ80 في المئة المطلوبة لتحقيق المناعة الجماعية".

ويناهز عدد الملقحين بالجرعة الأولى 4 ملايين ونصف المليون شخص، فيما وصل عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى نحو أربعة ملايين.

ما حقيقة سلالة ورزازات؟

وفي خضم الاهتمام المتزايد بالسلالات والطفرات الجينية لفيروس كورونا، أثار عضو اللجنة العلمية الوطنية عز الدين إبراهيمي جدلا بين المغاربة، بكشفه عن سلالة "مغربية"  لفيروس كورونا ظهرت لأول مرة منطقة ورزازات.

وفي المنشور الذي لاقى متابعة كبيرة، كشف إبراهيمي عن ظهور 25 طفرة مغربية، موضحا أن نشأة هذه الطفرات المحلية تنتج تلقائيا بوجود الظروف الجينية لتطورها.

وتبعا للموقع المرجعي العالمي لتحليل البيانات "جيزيد" يمكن تصنيف طفرة ورزازات كسلالة جينومية مغربية مئة في المئة، في انتظار تحليل خصائصها.

وبعد أن أحدثت تدوينته جدلا كبيرا، نشر إبراهيمي الذي يشغل منصب مدير "مختبر البيوتكنولوجيا الطبية" بكلية الطب والصيدلة بجامعة محمد الخامس بالرباط، تدوينة ثانية وضح فيها للرأي العام أن الأمر "يتعلق بسلالة لم تكتشف إلا في منطقة واحدة، وليس لها أي تأثير لا على انتشار الفيروس ولا على خطورة المرض بعد الإصابة ولا على المس بالاستجابة المناعية".
 
وتعليقا على "سلالة وارزازات"، يصف  البروفيسور إبراهيم حمضي الأمر بالطبيعي من الناحية العلمية، بحيث تظهر أكثر من 100 طفرة بشكل يومي لفيروس كورونا.

ويضيف الخبير الصحي أن هذه الطفرات لا قيمة لها في غياب خصائصها البيولوجية، على عكس السلالات القوية كالبريطانية والجنوب افريقية.

ويخلص المتحدث إلى أن الكشف عن الطفرة المغربية يعكس قيمة الرصد الجينومي في المغرب، حيث أنشأت وزارة الصحة جهازا خاصا للسهر على مراقبة أي تحور للفيروس.
 
وقد فتحت التطورات الوبائية الأخيرة الباب أمام التكهنات والشائعات بإمكانية العودة إلى الحجر الشامل خلال شهر رمضان، حيث أصبحت سيناريوهات الحجر تطغى على أحاديث المغاربة في الشارع.

وفي ردها على الشائعات المتناسلة بشكل يومي، أكدت الحكومة في اجتماعها الأخير، أنها "وأمام هذه الوضعية المقلقة، ستواصل مشاوراتها مع اللجنة العلمية الوطنية ومع جميع القطاعات المعنية من أجل اتخاذ التدابير اللازمة والمناسبة وخاصة خلال شهر رمضان وذلك حفاظا على صحة وسلامة المواطنات والمواطنين وكذا أخذا بعين الاعتبار الوضعية الاقتصادية" للمغرب.

وأوضحت الحكومة في بلاغ، أنها "ستحرص على الإعلان عن هذه التدابير في الوقت المناسب، حيث أن كل ما يتم تداوله حاليا بهذا الخصوص لا أساس له من الصحة وهو مجرد أخبار زائفة".

ومددت الحكومة الاثنين الماضي التدابير الاحترازية المفروضة منذ نهاية السنة الماضية. وتتمثل هذه التدابير، بشكل خاص، في فرض حظر تجول ليلي بدأ من التاسعة مساء مع إغلاق جميع المحلات والمقاهي والمطاعم على الساعة الثامنة مساء.

قد يهمك ايضا

وزارة الصحة المغربية تكشف حصيلة الملقحين ضد “كورونا”

وزير الصحة المغربي يحذر في اجتماع من ارتفاع في كورونا خصوصا في الدار البيضاء

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلالات المتحورة لكورونا تهدد الاستقرار الوبائي في المغرب السلالات المتحورة لكورونا تهدد الاستقرار الوبائي في المغرب



GMT 16:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طفل صغير يتفاعل مع فاجعة الصويرة في المغرب

GMT 01:32 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

غاريدو سعيد بالفوز في أول ديربي له أمام الوداد

GMT 04:50 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

فندق فيلا هونيغ لقضاء شهر عسل مختلف ورائع

GMT 13:23 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

آرسنال يستغنى عن تشيك بعد أخطائه المتكررة

GMT 23:58 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

جمعية سلا في مجموعة قوية ببطولة دبي للسلة

GMT 05:49 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

منتخب "مصر" لكرة اليد يفوز على هولندا في "دورة لاتفيا"

GMT 15:09 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

بيريز يشيد بقرار مبابي برفض ريال مدريد

GMT 05:15 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

داليا كريم على وشك الحصول على لقب "سفيرة العطاء"

GMT 14:52 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء تألق عالميًا قبل مجيء بودريقة

GMT 13:45 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

أربع نصائح للحمل بولد

GMT 00:46 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الاعلان عن حقيقة شخصية زوجة أب الأميرة ديانا "رين سبنسر"

GMT 11:39 2017 الأحد ,09 تموز / يوليو

رؤيتك للحياة

GMT 14:59 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق 1800 من الحمام الزاجل في سماء احتفالاً باليوم الوطني

GMT 01:16 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممة شريهان أحمد تؤكّد أنّ "الكروشيه" يحقق الأناقة

GMT 10:45 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

اعتقال الناشطة في "حراك الريف" المغربي نوال بنعيسى
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca