آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

اكْتَشَفَتْ أنّ ضوء النهار يحمي من قصر النظر

دراسة تؤكد أن لعب الأطفال خارج المنزل يُقَوِّي أبصارهم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دراسة تؤكد أن لعب الأطفال خارج المنزل يُقَوِّي أبصارهم

ضوء النهار يحمي من قصر النظر
 لندن ـ ماريا طبراني

 لندن ـ ماريا طبراني كشف فريقان من العلماء أن الأطفال الذين يمضون وقتاً أطول في اللعب خارج المنزل هم أقل احتمالاً للتعرض لقصر النظر.    فقد توصلت دراستان حديثتان بمجموعة جديدة من الأدلة التي تثبت أن اللعب أثناء ساعات النهار يلعب دوراً مهماً في منع هذه الحالة.    ولم يُعرف بعد أهمية الدور الذي يلعبه ضوء النهار ولكن الخبراء يعتقدون أن معدلات ما يسمى بمركب الدوبامين الكيميائي في المخ يلعب دوراً في هذا الشأن.
   والمعروف أن قصر النظر هو حالة مَرَضِية للعين تسمح للفرد رؤية الأشياء القريبة ولكنه يجد صعوبة في رؤية الأشياء البعيدة.
   ويمكن تدارك هذه الحالة في سن الطفولة، ولكنها ترتبط أيضاً في الكبر مع وجود أشكال متعددة من اضطرابات العين والتي يزيد معها احتمالات الإصابة بأمراض العمى مثل الغلوكوما وانفصال الشبكية.
   يُذكر أن الدراسات والأبحاث الخاصة بقصر النظر تشهد حالياً كثافة عالية لاسيما وأن الحالة تكاد تصل إلى حد الوباء في كل من آسيا وغيرها من المناطق وبخاصة في الدول المتقدمة.
   والمذهل في الأمر أن هذه الحالة تزيد نسبتها عن 65 في المائة في الولايات المتحدة منذ عام 1970.
  وعلى الرغم من أن هذه الحالة غالباً ما تعود لأسباب وراثية إلا أن العلماء والباحثين يعكفون الآن على تقييم العوامل البيئية في محاولة لتفسير أسباب ارتفاع معدلات الإصابة بهذه الحالة على نحو سريع جداً في بعض الأوساط السكانية في العالم.
   فقد راقبت دراسة تايوانية مجموعة مكونة من 333 تلميذاً كانوا يمضون فترات الاستراحة فيما بين الحصص الدراسية في فناء المدرسة، وكان من بين هؤلاء الأطفال الكثيرين ممن كانوا يمضون أوقاتهم من قبل داخل جدران منازلهم، وهم الآن يمضون ما يقرب من 80 دقيقة يومياً خارج جدران الأماكن المغلقة.
   وحدد فريق الباحثين مدرسة أخرى قريبة لم يكن الخروج فيها لقضاء فترات الراحة في فناء المدرسة إجبارياً وكانت هذه المدرسة بمثابة المجموعة التجريبية للقيام بعمليات المقارنة.
   وخضع الأطفال في كل من المدرستين لفحوصات للعين في بداية الدراسة وبعد عام من الدراسة. وكشفت نتائج الدارسة أن عدد الأطفال الذين أصبحوا مصابين بقصر نظر أو يميلون للإصابة بقصر النظر في المدرسة التي كانت تفرض الخروج إلى فناء المدرسة فيما بين الحصص الدراسية، هو أقل كثيراً من عدد أمثالهم في المدرسة التي كانت لا تفرض الخروج إلى فناء المدرسة فيما بين الحصص الدراسية.
   ويوصي فريق العلماء، المدارس الابتدائية بضرورة إضافة فترات راحة إضافية للقيام بأنشطة خارج الجدران المغلقة ضمن برنامجهم اليومي للمساعدة في حماية عيون الأطفال من قصر النظر. لاسيما وأن الأطفال يمضون وقتاً طويلاً بالمدرسة ، وهو ما يؤكده بي شانغ المشرف على الدراسة في إحدى المستشفيات في تايوان.
   كما كشفت دراسة أخرى تأثير التعرض لضوء النهار على تطور حالة العين من خلال تحليل مجموعة من البيانات التي تم الحصول عليها من تجارب إكلينيكية عام 2005 أجريت على 235 تلميذاً دانماركياً يعانون من قصر النظر.
   وتم تقسيمهم إلى سبع مجموعات كل مجموعة تمثل وقت مختلفاً على مدار العام . ومع اختلاف ساعات النهار بصورة ضخمة في الدنمارك حيث أنها سبع ساعات في الشتاء و18 ساعة في الصيف ، اختلف معدل تعرض كل مجموعة لساعات النهار.
  وخضع الجميع لفحوصات الرؤية وبُعْد النظر مع بداية كل فترة وعند نهايتها.  وكشفت الدراسة أن الأطفال الذين تعرضوا لساعات أقل من ضوء النهار كانوا أكثر تعرضاً لقصر النظر كما يقول دونغمي كوي في جامعة صن يات سين الصينية، وهو لهذا يطالب الآباء بضرورة تشجيع الأطفال على قضاء أطول وقت خارج المنزل وأثناء فترات النهار يومياً على أساس أن ذلك يقلل من معدلات الإصابة بقصر النظر.
  وقد تم نشر نتائج الدراستين في دورية طب العيون التي تصدر عن الأكاديمية الأميركية لطب العيون.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد أن لعب الأطفال خارج المنزل يُقَوِّي أبصارهم دراسة تؤكد أن لعب الأطفال خارج المنزل يُقَوِّي أبصارهم



GMT 20:05 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تأثيرات سيئة للسمنة على الحمل

GMT 19:50 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أوميغا 3 تحمي العين من الجفاف

GMT 21:07 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يحذر من خطر مميت لإحدى طرق تخفيض الوزن

GMT 20:42 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تناول الأسماك البحرية يزيد من مقاومة الإجهاد

GMT 22:24 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نقص الحديد يؤدي إلى إضعاف المناعة

GMT 21:48 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

7 فئات من الأدوية قد تسبب السمنة

GMT 20:17 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

"اللف والدوران"

GMT 00:03 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

أفضل الأماكن في ماليزيا لقضاء شهر عسل لا يُنسى

GMT 13:18 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

أفكار مبتكرة لإدخال اللون الأصفر على مطبخك

GMT 14:18 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

ّأسامة فاضل يؤكد أن "صباح الخير" فيلم لكل أفراد الأسرة

GMT 16:38 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

انجراف التربة يؤدي إلى قطع الطريق بين شفشاون والحسيمة

GMT 04:31 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

سقوط طفلة في بالوعة مفتوحة في بني بوعياش

GMT 03:33 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

توقعات الفلكي الأردني عبود قردحجي للأبراج لعام 2018 بالتفصيل

GMT 04:19 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يعلنون عن أدلة تُظهر استقرار سفينة نوح على جبل أرارات

GMT 06:51 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ميشيل ويليامز تلفت الأنظار إلى إطلالاتها الساحرة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

شابة أميركية تحقق حلمها وتمتهن التصور الفوتوغرافي الجوي

GMT 08:13 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

فوائد سمك السلمون المدخن

GMT 18:03 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

رومان رينز يعتبر عداوته لسينا أفضل ما حدث له
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca