آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

وضعت وزارة الصحّة المغربية في موقف لا يُحسد عليه

تطورات جديدة في قضية استقالة مدير مديرية الأوبئة محمد اليوبي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تطورات جديدة في قضية استقالة مدير مديرية الأوبئة محمد اليوبي

محمد اليوبي، مدير مديرية الأوبئة بالوزارة
الرباط-الدار البيضاء اليوم

يحاول وزير الصحة، خالد أيت الطالب، بكل الوسائل، الضغط على محمد اليوبي، مدير مديرية الأوبئة بالوزارة، للتراجع عن استقالته الشفوية التي قدمها أمس، لأنها وضعت الوزير في موقف لا يُحسد عليه وهو الذي تعرض أمس لانتقادات شديدة بعد نفيه لما صرح به بشأن عودة المغاربة العالقين في الخارج وإقحامه الملك في الموضوع، قبل أن تزداد متاعبه باستقالة اليوبي التي لم يُحسم مصيرها بعد.

ولم يكن اليوبي ليُقدم على الاستقالة، وهو الذي يُشهد له بكفاءته وخبرته الطويلة في الوزارة، التي عاشر فيها أكثر من وزير، لولا الاحتقان الذي وصل إليه في علاقته بالوزير، إذ إن علاقة الطرفين، كما قالت مصادر تحدث معها “آشكاين”، لم تكن على ما يرام منذ وصول أيت الطالب إلى الوزارة، وطبعتها خلافات خفية على عكس علاقة اليوبي بباقي الوزراء الذين تعاقبوا.وقد ظهرت جليا الآن من خلال غياب اليوبي عن الندوات الأخيرة التي تُقدم فيها حصيلة الوضعية الوبائية، بعدما ألفه المغاربة كوجه تواصلي على الأقل مقارنة مع الوزير الذي لم يقدم سوى 3 أو 4 ندوات منذ بدء الجائحة.

لذلك تعرض مدير مديرية الأوبئة لضغوط كبيرة ليُواصل ظهوره أمام الكاميرات وكأن لا شيء يحصل داخل الوزارة ويقدم حصيلة الوباء كالمعتاد ريثما تنتهي الأزمة، لكن ندوة اليوم الجمعة قدمها منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، معاذ لمرابط، ليواصل بذلك غيابه لليوم الرابع.وبحسب مصادر من الوزارة كان اليوبي أشد المنتقدين لسياسة الوزير وطريقة التواصل في ما يتعلق بوباء كورونا، ناهيك عن رفضه للصفقات الكثيرة التي أبرمتها الوزارة في إطار مواجهة الفيروس، والتي لم تسلم من الانتقاد والاتهام بالتلاعب بها و”التحكم” كما ذكر أكثر من تقرير صحفي في الآونة الأخيرة (صفقات تزويد مستشفيات واستقدام معدات تعقيم…). وهذا ما تسبب في الإطاحة بأسماء في الوزارة بمختلف مديرياتها (مديرية الأدوية مثلا)، بناء على قرارات موقعة من أيت الطالب.

لذلك وضع الوزير اليوبي نصب أعينه لإقالته كما فعل مع عدد من المسؤولين، كما تقول مصادرنا، إلا أن كورونا حالت دون ذلك، لأن المديرية أصبحت في واجهة الأحداث وكان لزاما ظهور اليوبي لإخبار الرأي العام بالوباء، وبذلك لم يجد الوزير طريقا لإقالته.

وشككت مصادرنا في حقيقة التباين الذي كان يحصل في الأرقام المعلنة بين المديريات الإقليمية للصحة ومديرية الأوبئة في ما يتعلق بإصابات كورونا، على اعتبار أن قسم التواصل شهد وفود أسماء استقدمها الوزير، وهو ما صعّب من عمل اليوبي، إلى أن وصل الاحتقان السائد حد الإعلان عن الاستقالة من منصب ظل يشغله منذ سنوات.

وقد يهمك ايضا:

تعرف على سبب استقالة محمد اليوبي مدير مديرية الأوبئة في المغرب

المغرب يسجل 55 حالة إصابة جديدة بكورونا ووفاة واحدة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطورات جديدة في قضية استقالة مدير مديرية الأوبئة محمد اليوبي تطورات جديدة في قضية استقالة مدير مديرية الأوبئة محمد اليوبي



GMT 15:30 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"4 FUN" من أطرف المطاعم في العاصمة التايلاندية

GMT 17:24 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة على شكل قلب غاية المتعة والمناظر الطبيعية الخلابة

GMT 13:55 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

أدخنة السجائر تزعج الكثيرين فامتنع عنها داخل السيارة

GMT 07:12 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على أهم أسباب قشرة الشعر في الشتاء

GMT 04:00 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فاتي خليفة تعلن عن جمعية جديدة لمناهضة التحرش بالنساء

GMT 00:16 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"المغرب اليوم" يوضح زلات لسان وأخطاء بعض الإعلاميين على الشاشة

GMT 15:20 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مميزة لجلسات خارجية في فصل الصيف

GMT 19:30 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

طريقة تحضير كب كيك النوتيلا و الموز
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca