آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أبرزها النقص الحاد في الموارد البشرية الطبية

معاناة إقليم اشتوكة تتواصل مع الخدمات الصحية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - معاناة إقليم اشتوكة تتواصل مع الخدمات الصحية

الاسعاف
الرباط - الدار البيضاء اليوم

نقلت سيدة في وضعية صحية حرجة، على متن دراجة ثلاثية العجلات، إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي المختار السوسي ببيوكرى، وهو المشهد الذي يلخص جزءًا من واقع قطاع الصحة بإقليم اشتوكة آيت باها، لعل أبرز تمظهراته النقص الحاد في الموارد البشرية الطبية والتمريضية، وغياب مصلحة للإنعاش، ورداءة بنيات الاستقبال بالمستشفى الإقليمي، وكذا بالمراكز الصحية، مع ضغط واكتظاظ وازدحام داخل بعض مصالح المستشفى، وتعرض سيارات إسعاف جديدة للإتلاف بمرآب المندوبية، وتدبير للقطاع يجعل من جودة الخدمة الصحية المبتغى غير المحقق.ويرى بوبكر أصفار، الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة باشتوكة آيت باها، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أن مندوبية وزارة الصحة تعيش “على وقع الفوضى من عدة نواحي، توثر بشكل سلبي على العرض الصحي وما يترتب عنه من نقص حاد في جودة العلاجات المقدمة للمواطن بالإقليم، أبرزها النقص الحاد في الموارد البشرية الطبية والتمريضية بجميع تخصصاتها”.

ونقص الموارد البشرية انضافت إليه ما وصفها الفاعل النقابي بوبكر أصفار بـ”فوضى التدبير التي نهجها المندوب الإقليمي لإرضاء بعض الجهات بتنقيلات استثنائية من المناطق الجبلية إلى السهل، ما يعني الإبقاء على الأطر الصحية في المصلحة المنتقل إليها دون إرجاعهم إلى مكان عملهم الأصلي، ما يعد ضربا لمبدأ تكافؤ الفرص ويؤثر على الخريطة التوقعية للحاجيات من الموارد البشرية، كما يضرب الحق الدستوري في الصحة للمواطنين”.في زمن كورونا وقبله وإلى اليوم، الداخل إلى هذه المؤسسة الاستشفائية الإقليمية سيلحظ اكتظاظا للمرتفقين فرضه ضيق ورداءة بنيات الاستقبال، خاصة بمصلحة المستعجلات، فضلا عن الخصاص الحاد في الأطباء العامين والمتخصصين، وكذا الأطر التمريضية، ما يصبح معه نيل الخدمة الصحية عسيرا، ويجعل من المستشفى معبرا فقط إلى المستشفى الجهوي بأكادير، مع ما يرافق ذلك من مضاعفة معاناة الألم ويطيل أمد الحصول على الاستشفاء، ويعرض بذلك حياة المرضى للخطر.ويقارب عدد سكان إقليم اشتوكة آيت باها 400 ألف نسمة، وهو إقليم ممتد الأطراف، تخترق خمس جماعات منه الطريق الوطنية رقم 1، ويستقبل عمالة فلاحية مهمة، بل وتستقر به طيلة السنة نساء حوامل وحوداث سير مسترسلة وأمراض تستوجب الإبقاء بمصلحة الإنعاش أو العناية المركزة، غير أنها تبقى حلما يراود المرضى ممن يكتوون بجرعات الألم الممزوجة بتلابيب العوز والبعد عن المركز الاستشفائي الجهوي.

“طبيب واحد لأزيد من 65 ألف نسمة، يتنقل بين جماعتي بلفاع وإنشادن، يتناوب على فحص الساكنة بمنطقتين تعرفان بكثافتهما السكانية والضغط على الخدمات الصحية، هو واقع يبرز بجلاء ويضع على المحك نوعية العرض الصحي الذي يتحدث عنه المسؤول الأول عن القطاع”، يقول بوبكر أصفار، مضيفا: “كما مازال يتحفظ على إدخال سيارات الإسعاف قيد الخدمة، التي تم تسلمها كهبة في إطار شراكة بين المجلس الإقليمي وعمالة اشتوكة آيت باها والجماعات الترابية، رغم أن الأسطول الحالي متهالك ولا يرقى إلى مواصفات السلامة اللازمة”.هي إذن حزمة اختلالات ونواقص تعيق تطور قطاع الصحة بإقليم اشتوكة آيت باها، وتؤثر سلبا على نيل المرتفقين لخدمات صحية تحفظ آدميتهم وكرامتهم وتخفف جرعات آلامهم. ولأجل استقاء رأي مسؤولي القطاع بالإقليم، ربطنا مرات عديدة الاتصال بالدكتور خالد الريفي، المندوب الإقليمي للوزارة، وأبلغناه بموضوع الاتصال، غير أنه لم يرد على اتصالاتنا المتكررة.كما يشار إلى أن المسؤول ذاته وضع استقالته لمرتين أمام أنظار الوزارة الوصية، غير أنها رفضت الاستجابة لطلبه.

قد يهمك ايضا 

وزارة الصحة تكشف مؤشرات إيجابية بشأن تطور “كوفيد-19” بالمغرب

مارك أوث مهاجم شالكه يغادر المستشفى بعد الاطمئنان على حالته

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معاناة إقليم اشتوكة تتواصل مع الخدمات الصحية معاناة إقليم اشتوكة تتواصل مع الخدمات الصحية



GMT 11:51 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أوروبا تضع الخطوط العريضة لإدارة "اتحاد الطاقة"

GMT 00:48 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

ستيفاني صليبا سعيدة بردود الأفعال عن "فوق السحاب"

GMT 01:07 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

اللون الزهري في الحذاء الرياضي أحدث موضة

GMT 08:45 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فريق الجمباز يعلن دعمه لضحايا الاعتداءات الجنسية

GMT 03:52 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مرتضى منصور يكشف حقيقة عروض احتراف الشناوي

GMT 22:04 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

واريورز يُحقّق الفوز التاسع له على لوس أنجليس في دوري السلة

GMT 03:39 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الإثنين

GMT 01:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح المعرض الدولي والأشغال العمومية في الدار البيضاء

GMT 14:49 2015 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

العبي دور الزوجة العشيقة

GMT 22:47 2016 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعنيف مغربية حاولت التقاط الصور من داخل طائرة تونسية

GMT 13:33 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب اتحاد طنجة بادو الزاكي يقترب من الرجيل عن الفريق

GMT 13:43 2015 الجمعة ,30 كانون الثاني / يناير

إطلاق سراح عامل مصري كان مختطفا في سرت الليبية

GMT 01:06 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الملكة رانيا العبدالله تزور مخيمات للروهينغا في بنغلادش

GMT 03:38 2015 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

مكب قديم للنفايات يكشف عن خاتم الملك اليهودي حزقيا

GMT 16:07 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية السمارة تنظم دوري وطني في كرة السلة

GMT 03:31 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشيد بقصة مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca