آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أسباب تأخر انطلاق حملة التلقيح ضد كورونا في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أسباب تأخر انطلاق حملة التلقيح ضد كورونا في المغرب

فيروس كورونا
الرباط - الدار البيضاء

رد عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية بكلية الطب بجامعة محمد الخامس بالرباط، على التساؤلات بشأن أسباب تأخر انطلاق حملة التلقيح ضد فيروس كورونا بالمغرب. وقال الابراهيمي في تدوينة على صفحته بالفايسبوك “لماذا تأخر التلقيح، سؤال يردده الجميع هذه الأيام مع كثير من الشائعات وكأن تـأمين شراء ملايين الجرعات يعني مباشرة التوصل بهما والشروع في التلقيح”.وأضاف المتحدث موضحا “نعم، أثمن نجاح المغرب في تأمين هذه الصفقات التجارية منذ مدة ووضع خطة للتلقيح الجماعي ولكن تلك الإجراءات السيادية الوطنية تبقى مشروطة بالوضعية العالمية لتصنيع اللقاحات والمضاربات التجارية حولها. وبكل صدق وصراحة جارحة يجب أن نقر بالمعطيات التالية:

1- أن القدرة التصنيعية للعالم محدودة، و رغم تطوير اللقاحات في وقت قياسي، لن تتمكن الشركات من صنع 10 ملايير جرعة مطلوبة للوصول إلى المناعة الجماعية. و مما سيزيد من ندرة ذلك كون الدول المطورة للقاحات اشترت جميع الجرعات. كمثال على ذلك، فأمريكا و اوروبا اشتريتا كل منهما 800 مليون جرعة 

2- كل اللقاحات و المواد الأولية للأدوية و تصنيعها، تسيطر عليها دولتي الهند و الصين و يجب أن نقبل أنه لن نتمكن من أي تلقيح قبل أن تقوم به هذه الدول. فلن تسمح هذه الدول أن نسبقها لذلك وهي المطورة أو المصنعة لهذه اللقاحات….

3- كل الدول الغير المصنعة و المطورة للقاحات تمكنت من شرائها من خلال مضاربات تجارية كبيرة. فهناك دول اشترت اللقاحات ضد فيروس كورونا  ثلاث إلى خمس مرات ثمنها و منذ شهر يونيو. وكذلك جشع بعضها فكندا مثلا اشترت خمس مرات ما تحتاجه من جرعات…

4- أثبت الحليف التقليدي للمغرب و الذي نعتمد عليه كثيرا خلال الأزمات (فرنسا) عن عجز عجيب خلال هذه الأزمة بطرح استرتجيات خاطئة و بعدم تطوير أي لقاح قبل شهر يونيو مما جعلنا نلجأ لبلدان تؤمن المقاربات الجيوسياسية و القدرة المالية أكثر من أي تعاون ثنائي…

5- إضعاف منظمة الصحة العالمية بعد صراعات الدول الممول لها أثر و سيأثر كثيرا على تمكن الدول الغير المطورة و المصنعة للولوج للقاحات رغم مبادرة الكوفاكس من خلال ائتلاف الكافي.

و في ظل كل هذه المعطيات ولمواجهة هذه التحديات خلال هذه المرحلة الحرجة من المعركة من الحرب التي نخوضها على الجائحة و كما قلنا منذ البداية يجب:

1- نثق بمدبري الشأن العمومي و نثمن ماقمنا به لحد الأن و أن نثق بأن الخطط الأستباقية و التشاركية المغربية التي وضعها مدبري الأمر العمومي ستثبت فعاليتها  كما أثبتت فعاليتها سابقا. و كأي جندي و كل من موقعه أن نستمر فيما نقوم به من تدابير احترازية و الإلتزام الجماعي للحفاظ على بعضنا البعض في مقاربة تشاركية مع مدبري الشأن العمومي و بكل ثقة. فهذا ليس وقت التمحيص في المسؤوليات و فرز المسؤولين عن أي تقصير

2- حتى لا نبقى دائما تحت رحمة هؤلاء البلدان و الشركات المطورة و المصنعة للقاحات يجب أن نطور، الآن نعم الآن ، مغربا باستقلالية علمية تمكنه من تطوير اللقاحات وقدرة التصنيعية لها”.وختم بالقول “تحدي نقبله مع كثيرين من الكفاءات المحلية والمهجرة لو أتيحت لنا الفرصة…حفظنا الله جميعا”.

قد يهمك ايضا

فاوتشي يؤكّد أنّ سُلالة "كورونا" المتحوّرة ليست أخطر من الأولى

الرئيس الفرنسي يؤكد لدينا سلاح جديد ضد فيروس كورونا

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب تأخر انطلاق حملة التلقيح ضد كورونا في المغرب أسباب تأخر انطلاق حملة التلقيح ضد كورونا في المغرب



GMT 15:53 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد عقد "جان بوفون وجورجيو كليني"في يوفنتوس

GMT 00:05 2018 الأحد ,18 آذار/ مارس

فوائد نبات "القسط الهندي" على صحة الإنسان

GMT 16:05 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فضل الشعبي يوضح سبب تنحي المبعوث الأممي لليمن

GMT 01:56 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

عطر Dylan Blue يمنح الرجل عطرًا أكثر جاذبية وسحرًا

GMT 11:32 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

فندق النوم في علب الصفيح في الدنمارك "Can Sleep Hotel"

GMT 05:20 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

فيصل السمرة يسلط الضوء على مسيرته الفنية المختلفة

GMT 10:28 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل سيلينا غوميز منتجع صغير يجمع بين الفخامة والرفاهية

GMT 15:49 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

PRADA تطرح تشكيلتها الجديدة للرجل المميّز لربيع وصيف 2018

GMT 11:00 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"السر المعلن"..

GMT 00:58 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

5 علامات تتعرف بها على الطفل المصاب بالتوحد

GMT 11:22 2015 الجمعة ,16 كانون الثاني / يناير

الجيش الروسي يتسلم 20 عربة مدرعة من طراز "تايفون"

GMT 15:25 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

جاستن بيبر يقضي سهرة مع فتاة مجهولة

GMT 02:50 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تبعد بدر الدين بنعاشور عن الملاعب لمدة شهرين
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca