آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

بيّنت العوامل التي تُساهم في نجاح العلاقات

دراسة علمية تُحدّد الجين المسؤول عن السعادة الزوجية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دراسة علمية تُحدّد الجين المسؤول عن السعادة الزوجية

العلاقات الزوجية
واشنطن ـ رولا عيسى

كتب البروفيسور ريتشارد ماتسون، المتخصص في علم النفس بجامعة "بينغهامتون" الأميركية، إجابة لسؤال بشأن ما إذا كان هناك فعليًا أي أساس علمي لاختبارات التشابه والتوافق في العلاقات بين الأزواج، وفقًا لجينات محددة.

وبحسب ما نقلت عنه صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يقول فيها: "أظهرت الدراسات أن التوائم المتماثلة وراثيًا، والتي يتم تربيتهم بشكل منفصل، يتبعون نفس الخطوات في تقييم اختياراتهم لشركاء الحياة، مما يشير إلى بعض المساهمة الجينية الدائمة في الحياة الزوجية".

ولكن تبقى الجينات ذات الصلة بنجاح علاقات الزواج لغزًا، حيث أن التوقعات بالتوافق في علاقات الزواج على أساس توليفات محددة من الملامح الجينية، تستند إلى قاعدة علمية ضعيفة.

أقرأ أيضًا: سبب النحافة لأشخاص يتناولون ما يحلو لهم

فقد بدأ الباحثون مؤخرًا بإجراء أبحاث من أجل تحديد الجينات، التي قد ترتبط بالسعادة الزوجية وما هي الخطوات الواجب إتباعها لتحقيق اختيارات ناجحة لشركاء الحياة.

هرمون الحب

ويقول بروفيسور ماتسون إنه بصفته باحثًا وعالمًا نفسانيًا، فإن لديه اهتمام طويل الأمد بتحديد العوامل التي تساهم في تحقيق الزواج السعيد، ومنها كيفية إدارة الأزواج للخلافات، وأنه بات يولي اهتمامًا متزايدًا في الآونة الأخيرة لاستكشاف المحددات الجينية، يُذكر أن الجينات هي أجزاء من الحمض النووي، تقوم بتشفير سمات معينة.

وعلى الرغم من أن الجينات تكمن وراء الاختلافات الفردية في مجموعة واسعة من الخصائص، التي يعتقد أنها ذات صلة بالزواج، يقول بروفيسور ماتسون، إنه مهتم على وجه التحديد بالجين ""OXTR، وهو الجين المُستَقِبْل لهرمون أوكسيتوسين، الذي يشار إليه باسم "هرمون الحب"، والذي يلعب دورًا مهمًا في الارتباط العاطفي. ويستشهد ماتسون على هذا الدور العاطفي لهرمون"أوكسيتوسين"، بأنه يغمر الأمهات عند ولادة أطفالهن.

الزيجات الناجحة والارتباط العاطفي

ويوضح بروفيسور ماتسون أنه يقوم بدراسة الجين "OXTR"، الذي ينظم إفرازات هرمون "الأوكسيتوسين"، في سياق كيفية قياسه لتحديد الزيجات الناجحة، والارتباط العاطفي بالمحيطين بكل فرد.

ويستطرد بروفيسور ماتسون شارحًا أن جين "OXTR"، يرتبط أيضًا بمجموعة من الظواهر المرتبطة بالسلوك الاجتماعي للإنسان، مثل الشعور بالثقة والمساواة الاجتماعية.

ويُضيف أنه لاختبار هذه الفرضية، جمع فريقًا متعدد التخصصات من العلماء بما في ذلك علماء النفس مع خبرة إضافية في مجال البحث في العلاقات الزوجية، وعلم الوراثة وأخصائي الغدد الصماء المتخصص في هرمون "الأوكسيتوسين"، وقام الفريق البحثي بدراسة حالات 79 من الأزواج من مختلف الجنسيات.

التباين الوراثي والجودة الزوجية

وبعد عدد من التجارب والتحاليل، أظهرت نتائج الفحوصات أن هناك ارتباط بين الدعم الاجتماعي العالي الجودة وبين تحقيق السعادة الزوجية في العلاقات التي يسودها التعاطف والتفاهم والود، كما أشارت إلى أن هناك صلة بين هذا النمط الوراثي نفسه وبين حالات العجز الاجتماعي المعرفي وكذلك التوحد.

الجينات وحدها لا تكفي

ولكن لا ينصح بروفيسور ماتسون باستخدام نتائج الدراسة في الوقت الحالي، كمؤشر على إمكانية اختبار وفحص المقبلين على الزواج لمجموعات محددة من الجينات التي تبدو ضارة بالزواج، ويفسر بروفيسور ماتسون نصيحته قائلًا: "إن الجينات يمكن أن تؤثر على مجموعة واسعة من الخصائص، والتي ربما تكون ضارة للزواج في بعض النواحي ولكنها مفيدة في حالات أخرى".

ويُشير إلى أن الآلية الدقيقة غير واضحة، لكن من المتوقع أن تكون مفيدة على الأقل في تقليل أو تعتيم مساحة تبادل المشاعر العدائية أثناء حدوث خلافات أو جدل بين الأزواج، ويُلفت بروفيسور ماتسون إلى أنه ربما تسلط الأبحاث المستقبلية الضوء على كيفية تقديم الدعم الاجتماعي بطرق يمكن أن تفيد هؤلاء الأفراد.

ويختتم قائلًا إنه تم التوصل أيضًا إلى أن هناك العديد من المواقع الأخرى ذات الصلة المحتملة في جين "OXTR"، بالإضافة إلى جينات أخرى ربما تكون ذات صلة بالعلاقات الزوجية، موضحًا أن الدراسات تهدف في نهاية المطاف إلى تصميم نموذجا للاقتران من خلال دراسة علم الوراثة الزوجية.

قد يهمك أيضًا :تعديل الجينات البشرية يثير جدلاً واسعًا بعد الوصول لأول توأم معدل وراثيًا

علماء يكتشّفون طريقة جديدة لتحديد العمر البيولوجي للإنسان

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة علمية تُحدّد الجين المسؤول عن السعادة الزوجية دراسة علمية تُحدّد الجين المسؤول عن السعادة الزوجية



GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:19 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بناء منزل مقوس يشبه ثعابين الريف الإنجليزي على يد زوجان

GMT 14:05 2021 الجمعة ,10 كانون الأول / ديسمبر

محمد الريفي يكشف تفاصيل معاناته بعد انتشار فيديو له

GMT 06:08 2018 الخميس ,01 آذار/ مارس

إبراهيم نصر طاقة فنية كبيرة لم تستغل بعد

GMT 06:31 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق مبتكرة لوضع المناكير الأحمر

GMT 08:31 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

فساتين زفاف مبتكرة في عام 2018 لإطلالات جريئة للعروس

GMT 03:46 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

وقف احتساب علامات دورة الحاسب الآلي في مدارس بريطانيا

GMT 18:55 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

التليفزيون المصري يعرض مسلسل "وكسبنا القضية" المميّز

GMT 13:22 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

10أعوام سجنًا في حق صحافي بتهمة هتك عرض قاصر

GMT 03:53 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

موظف في "أرامكو" لم ينم لمدة ليلتين متواصلتين بسبب "فيلم"

GMT 07:49 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد المغربي يعاقب عبد الرحيم طاليب و خوان غاريدو

GMT 12:17 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد السمسم وزيته كمقوي للمبايض

GMT 07:36 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

مغامرة الوقوف على صخرة ترول تونجا البارزة في النرويج

GMT 13:05 2015 السبت ,15 آب / أغسطس

انتحار إمرأة من فوق سطح منزلها في مراكش

GMT 00:26 2016 الإثنين ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أمور سخيفة للغاية يتشاجر عليها الزوجين
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca