آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

"ابني حلو ومليح" تحولت إلى نشيد الحزن

أغاني ما بعد انفجار بيروت ألحان وكلمات تتماشى مع المرحلة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أغاني ما بعد انفجار بيروت ألحان وكلمات تتماشى مع المرحلة

انفجار بيروت
بيروت- الدار البيضاء

في كل مناسبة يمر بها لبنان، سعيدة كانت أو حزينة، تواكبها عادةً موجة من الأغاني التي تترجم فرح أو ألم اللبنانيين. وبُعيد حصول انفجار بيروت وُلدت أعمال فنية تترجم مأساة بلد بأكمله. بعضها استعان بكلمات أمهات الضحايا كعناوين، وبعضها الآخر وضع الإصبع على الجرح، من خلال عبارات وألحان حزينة تتناول مأساة مدينة أُصيبت بنكبة العصر.

«ابني حلو ومليح» قد تكون الأغنية الأكثر تداولاً على مواقع التواصل الاجتماعي. مؤديها هو الشاعر والملحن فارس إسكندر كتبها ولحنها بعدما استوحاها من كلمات والدة الضحيّة حمد العطار. فهي عندما كانت تبحث عن ولدها في مستشفيات بيروت التقطتها إحدى شاشات التلفزة تسأل كل من تصادفه، إذا ما رأى ابنها. واستخدمت عبارة «حدا شفلي ابني هوي حلو ومليح وعيونو عسلية وقلبو طيب». فرسخت هذه الكلمات في ذهن الملحن إسكندر، وقرر تجسيد معاناة هذه الأم ضمن أغنية.

«ابني حلو ومليح» ترافق اليوم مشاهد بيروت المنكوبة، على شاشات التلفزة ويتداولها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي. فهم ينشرونها ويعلقون عليها بعبارات مؤثرة. وترفق هذه المنشورات بـ«هاشتاغات» مختلفة، تشير إلى مأساة بيروت. وبين ليلة وضحاها دخلت الأغنية لائحة الـ«تراند» في لبنان تحت عناوين «كي لا ننسى» و«خلص الحكي» و«بيروت منكوبة» إضافة إلى أخرى يعبّر فيها متداولوها عن تأثير هذه الأغنية عليهم.

ويقول صاحب الأغنية فارس إسكندر في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لم أستطع تحمل مأساة أم الضحية حمد العطار. وعندما تابعتها تبحث عن ابنها في مستشفيات بيروت آلمني وجعها وصدق مشاعرها، فحفرت في أعماقي». ويتابع إسكندر: «لاشعورياً سال قلمي بكلماتها، وما أضفته عليها ليس سوى تعديلات صغيرة لا تُذكر. فوالدة العطار هي من كتبت كلمات هذه الأغنية. أما أنا فترجمتها بصوتي ولحني لمشهدية نابعة من نكبة أمهات جرحن في الصميم».

وتقول الأغنية: «ابني حلو ومليح وعيونو عسلية صرلي وقت عم صيح يا أمي ما جاوب علي... ابني مغنج ومدلل شايل همي عاكتافو قولولو امّك عم تسأل عنك إذا حدا شافو». ويتابع إسكندر المعروف بكتاباته أغاني تتناول الواقع اللبناني: «لم يسبق لي أن غنيت من قبل، فمهنتي هي كتابة الشعر ولكن أحاسيسي تدفقت لاشعورياً من جراء رؤيتي لأم الشهيد عطار فأديت الأغنية وأنا أبكي».

شاعر آخر استلهم أيضاً من كلمات الوالدة المفجوعة أغنية هو علي الأخرس، فوُلدت «بو عيون عسلية» التي لحّنها فضل سليمان وغناها مروان الشامي.

وكان الشاعر علي الأخرس قد سبق وكتب ونشر أغنية «والله بكّتنا بيروت» بصوت رامي سليقة مباشرةً، بعد حصول انفجار مرفأ بيروت. ويقول مطلعها: «والله بكّتنا بيروت، الأبيض كفّن أحلاما، معقول العروس تموت تدبل زهرة أياما».

وفي حين ولّدت مأساة الانفجار أغاني من رحم الكارثة فإن أغنيات أخرى عادت إلى الذاكرة، فراحت شاشات التلفزة ترفقها مع مشاهد الانفجار. وبعضها سبق وغنتها فيروز وماجدة الرومي كـ«رجعي يا بيروت» و«يا بيروت» و«يا ست الدنيا يا بيروت» وغيرها. فيما كان لأغنية «في حزن وسع المدى» لصابرين نجيلي وقعها على المشاهد اللبناني الذي يتابع مجريات أحداث النكبة، على الشاشات الصغيرة.

الأغنية تؤديها المغنية المصرية صابرين النجيلي التي سبق وشاركت في برنامج الهواة «أراب أيدول». وهي من كلمات الشاعر نزار فرنسيس أدّتها في عام 2018.

الفنان جوزف عطية واكب بيروت المنكوبة بأغنية «صلّوا لبيروت»، وهي من كلمات أحمد عصام وألحان روبير الأسعد. فيما أنشد الفنان وليد توفيق من كلمات الشاعر نزار فرنسيس أغنية «ما في صباح الخير يا بيروت». ويقول مطلعها: «ما في صباح الخير... يا بيروت...‏ مخنوق صوت الخير بضْلوعي»...‏ واختارت المغنية ماريتا الحلاني إعادة غناء «لبيروت» لفيروز وصوّرتها مرفقة بلقطات ومشاهد من بيروت بعد الانفجار.

«أغاني النكبة» هو العنوان الذي يتداوله اللبنانيون اليوم في أحاديثهم عن هذا النوع من الأعمال الفنية. وعلى الرّغم من أنّ بعضها يتجدد موسمها في كل مرة يشهد لبنان حدثاً حزيناً، فإنّها تبقى بمثابة رموز فنية تواكب إيقاعات حياتهم وهمومهم اليومية.

قد يهمك ايضا

هجوم حاد من إليسا على الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان والرئيس ميشال عون

نادين نجيم تظهر في المستشفى للمرة الأولى بعد إصابتها في انفجار بيروت

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أغاني ما بعد انفجار بيروت ألحان وكلمات تتماشى مع المرحلة أغاني ما بعد انفجار بيروت ألحان وكلمات تتماشى مع المرحلة



GMT 13:35 2017 الأحد ,26 آذار/ مارس

من سرق الرجاء البيضاوي

GMT 00:24 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

منتخب المغرب لكرة اليد يخوض أول تدريب في الغابون

GMT 02:12 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

حمدالله يغيب لمدة أسبوعين بسبب الإصابة

GMT 03:19 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

التعليم الحكومي في بريطانيا يحقق تقدمًا ملحوظًا لطلابه

GMT 11:40 2016 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

تعرفي علي فائدة النوم المشترك مع الطفل

GMT 01:26 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الرجل لا يرى عيوب جسم زوجته أثناء العلاقة الحميمية

GMT 04:54 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل مهجور معروض للبيع بسعر يتجاوز نصف مليون دولار

GMT 23:14 2016 الخميس ,28 تموز / يوليو

علاج قشرة الشعر نهائيا بأفضل الطرق

GMT 16:36 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

خطوبة مصطفى عاطف بحضور الشيخ أسامة الأزهري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca