آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

المحكمة الابتدائية في الرباط تقضي بعدم الاختصاص في دعوى إيقاف مسلسل "فتح الأندلس"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المحكمة الابتدائية في الرباط تقضي بعدم الاختصاص في دعوى إيقاف مسلسل

المسلسل المغربي فتح الأندلس
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

قررت المحكمة الابتدائية في الرباط أول من أمس (الجمعة)، عدم الاختصاص في دعوى استعجالية رفعها مواطن مغربي مطالباً بإيقاف المسلسل التلفزيوني «فتح الأندلس»، الذي شرعت القناة التلفزيونية المغربية الأولى في بث حلقاته يومياً بعد الإفطار في رمضان، وذلك بدعوى أن المسلسل يتضمن «مغالطات تاريخية»، ومساً في تاريخ المغرب. وأفادت مصادر بأن المحكمة اعتبرت أن القضاء الاستعجالي غير مختص للنظر في هذه الدعوى، ما يعني أن صاحبها كان عليه أن يلجأ إلى القضاء العادي.
وأفاد دفاع صاحب الدعوى، المحامي محمد ألمو من هيئة الرباط، بأن موكله يدرس استئناف حكم المحكمة متمسكاً بكون القضاء الاستعجالي له صلاحية البت في الدعوى، التي ترمي لإيقاف بث المسلسل. ومثل أمام المحكمة أول من أمس، كل من صاحب الدعوى رشيد بوهدوز، وهو ناشط جمعوي من مدينة الناظور (شمال شرقي البلاد)، ومحاميه محمد ألمو، إضافة إلى المحامي مراد البكوري، محامي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون (مؤسسة عمومية تدير عدداً من القنوات العمومية منها القناة الأولى).وأثار مسلسل «فتح الأندلس» جدلاً في مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يبادر المواطن بوهدوز لرفع دعوى لإيقاف بثه، لأنه يتضمن مغالطات تاريخية من شأن الاستمرار في نشرها وبثها التشويش على القناعات الوجدانية لدى المواطنين تجاه تاريخهم وهويتهم وجغرافية بلدهم.
وحسب صاحب الدعوى فإن المسلسل يعتمد معطيات تاريخية خاطئة حول هوية وانتماء يوليان الغماري حاكم مدينة سبتة (المحتلة حالياً من طرف إسبانيا)، بالادعاء بأنه قوطي إسباني، في حين أن ذلك يتعارض مع أغلب المصادر التاريخية، التي أشارت إلى هذه الشخصية التي تدعى الملك يوليان الغماري: (ملك مدينة سبتة المغربية نحو سنة 700 م)، وهو ملك أمازيغي موري مغربي حسب مصادر «ابن عذاري المراكشي»، واسمه الحقيقي «أولبان» من قبيلة غمارة، التي هي فرع من قبيلة مصمودة الأمازيغية الواقعة غرب الريف. كما أن المسلسل لا يقدم صورة حقيقية عن القائد طارق بن زیاد، إذ تبدو هذه الشخصية من خلال أحداث المسلسل «كشخص أجنبي تابع بشكل مطلق لشخصية موسی بن نصير»، في حين، تشير الدعوى، أن أغلب الوثائق والمستندات الإيبيرية التي تناولت شخصية طارق بن زیاد منذ القرن الرابع عشر ميلادي، وقدمت وصفاً دقيقاً لهاته الشخصية حين قدمته باسم القائد المغربي طارق، كحاكم كبير مستقل عن تبعية أو وصاية معينة للأمويين أو موسى بن نصير.

وكان الجدل حول هذا الموضوع قد أثير أيضاً في مجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان)، حين وجه النائب المهدي الفاطمي، المنتمي للفريق الاشتراكي (معارضة)، سؤالاً كتابياً إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، انتقد فيه هذا المسلسل الذي قال إن القناة الأولى اقتنته من المال العام، في حين أنه «لا يولي أهمية للتراث المغربي، وللحقيقة التاريخية»، ولم يشارك فيه سوى ممثل مغربي واحد، ولا يعطي تفاصيل عن شخصية طارق بن زياد الأمازيغي. وأشار الفاطمي إلى أن المسلسل: «أُنتج خارج المغرب من دون مشاركة المغاربة في التأليف، ومن دون استشارة المؤرخين لتدقيق المعطيات»، وأضاف قائلاً: «إنه مليء بالمغالطات المعرفية».
مسلسل «فتح الأندلس» هو سلسلة درامية تاريخية من 33 حلقة، من إنتاج كويتي، وأنجز بميزانية تقدر بـ3 ملايين دولار، وقد صُور بين مدينتي بيروت (لبنان) وماردين (تركيا).

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

السوري مالك محمد يتحدث عن دوره في "الهيبة 4" و"فتح الأندلس"

 

محمد المهدي بنسعيد يُكرم عدد من الفنانات المغربيات لإسهامهن في إثراء الحياة الفنية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحكمة الابتدائية في الرباط تقضي بعدم الاختصاص في دعوى إيقاف مسلسل فتح الأندلس المحكمة الابتدائية في الرباط تقضي بعدم الاختصاص في دعوى إيقاف مسلسل فتح الأندلس



GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:19 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بناء منزل مقوس يشبه ثعابين الريف الإنجليزي على يد زوجان

GMT 14:05 2021 الجمعة ,10 كانون الأول / ديسمبر

محمد الريفي يكشف تفاصيل معاناته بعد انتشار فيديو له

GMT 06:08 2018 الخميس ,01 آذار/ مارس

إبراهيم نصر طاقة فنية كبيرة لم تستغل بعد

GMT 06:31 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق مبتكرة لوضع المناكير الأحمر

GMT 08:31 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

فساتين زفاف مبتكرة في عام 2018 لإطلالات جريئة للعروس

GMT 03:46 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

وقف احتساب علامات دورة الحاسب الآلي في مدارس بريطانيا

GMT 18:55 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

التليفزيون المصري يعرض مسلسل "وكسبنا القضية" المميّز

GMT 13:22 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

10أعوام سجنًا في حق صحافي بتهمة هتك عرض قاصر

GMT 03:53 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

موظف في "أرامكو" لم ينم لمدة ليلتين متواصلتين بسبب "فيلم"

GMT 07:49 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد المغربي يعاقب عبد الرحيم طاليب و خوان غاريدو

GMT 12:17 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد السمسم وزيته كمقوي للمبايض

GMT 07:36 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

مغامرة الوقوف على صخرة ترول تونجا البارزة في النرويج

GMT 13:05 2015 السبت ,15 آب / أغسطس

انتحار إمرأة من فوق سطح منزلها في مراكش

GMT 00:26 2016 الإثنين ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أمور سخيفة للغاية يتشاجر عليها الزوجين
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca