آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

قاعات سينمائية مغربية تَستقبل فيلم "العنكبوت المقدس" المرفُوض في إيران

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قاعات سينمائية مغربية تَستقبل فيلم

قاعات سينمائية مغربية
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

فيلمٌ إيراني أشّر عليه سينمائيا “مهرجان كان” الفرنسي البارز، استقبلته القاعات السينمائية المغربية في عدد من المدن الكبرى، من بينها الرباط وطنجة ومراكش والدار البيضاء.وقد أثار فيلم “عنكبوت مقدس” احتجاجا رسميا في إيران، ويتناول بمبضع المخرج موضوع قاتل متسلسل في ثاني أكبر مدن الجمهورية الإسلامية “مشهد”، كان يستهدف مومسات إيران.

واشتكت السلطات الإيرانية نظيرتها الفرنسية فيلمَ المخرج الإيراني الدنماركي علي عباسي، وفق ما نقله الوزير الإيراني للثقافة والإرشاد الإسلامي.واعتبر الوزير محمد مهدي اسماعيلي أن الفيلم يقصد “إظهار صورة قاتمة عن المجتمع الإيراني”، فيما اعتبرت المنظمة الرسمية للسينما الإيرانية أن هذا الفيلم المحتفى به في “مهرجان كان”، “خاطئ وسخيف”، ويقدم “صورة مشوهة عن المجتمع الإيراني”، و”جرح مشاعر ملايين المسلمين الشيعة”.

وشارك هذا الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان “كان”، وحصلت بطلته زهرا امير ابراهيمی على جائزة أفضل ممثلة.هذا الفيلم الذي لم يصور في إيران، يحكي أحداثا وقعت مطلع الألفية الثالثة في مدينة “مشهد” المقدّسة، نظرا لمزاراتها، أبرزها ضريح الإمام علي الرضا، وهو من بين الأئمة الاثني عشر للمسلمين الشيعة.

وشهدت مشهد قبل عقدين جرائم متعددة لقتل بائعات هوى، وبلغت ضحايا سفاح مشهد 16 امرأة، وهو ما قال إن دافعه إليه هو تطهير المدينة المقدسة.من خلال رفض صحافية إيرانية (بطلة الفيلم) استمرار ارتفاع عدد الضحايا دون إلقاء القبض على المجرم، وتتبعها لخطوات سفاح مشهد، يعيد المخرج تركيب هذا الملف.

وفضلا عن العلاقة بين الصحافة والسلطة، والاستبداد المقنع بالدين في علاقة بالمواطن، تحضر في هذا الفيلم مشاهد تصور رؤيةً دونية للمرأة، وعدم اعتبار لاختياراتها وقدرتها على أن تكون نفسَها، إلى جانب ازدواجية المعايير والسلوك.

ويرسم الفيلم مأزقا مشتركا بين التصورات الإجرامية التي تلبس لبوس التطهير والإصلاح، والتي تتحرج من سماع صوت امرأة غريبة يرتفع طلبا للنجدة في البيت، دون إحساس بتأنيب للضمير عند سلب حق إنسانة في الحياة.

كما يحضر في الفيلم تصوير للتواطؤات الاجتماعية التي تكبر المجرم وقد لا تنتصر للمستضعف فعلا، الضحية المقتولة، فضلا عن تصوير واضح اختاره علي عباسي، الذي يرى في هذا الحادث تواطؤا واضحا من السلطة، المحلية على الأقل، مع القاتل، ولو بالإهمال، لأنه “يطهر لهم مدينة مشهد”.

قد يهمك أيضا

القاعات السينمائية تعرض الفيلم المغربي"امرأة في الظل" ابتداء من 9 مارس الجاري

 

"ميكا" فيلم سينمائي جديد يُعرض في القاعات السينمائية المغربية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قاعات سينمائية مغربية تَستقبل فيلم العنكبوت المقدس المرفُوض في إيران قاعات سينمائية مغربية تَستقبل فيلم العنكبوت المقدس المرفُوض في إيران



GMT 00:53 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

يومين راحة لدوليي الوداد بعد "الشان

GMT 04:12 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

رايس يدافع عن الإصلاحات التي تتجه تونس لتنفيذها

GMT 00:02 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

"كرسي معهد العالم العربي" يكرم المفكر عبد الله العروي

GMT 07:36 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

بسيمة الحقاوي تملّص الحكومة المغربية من فاجعة الصوية

GMT 13:23 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

خل التفاح والكريز علاجات طبيعية لمرض النقرس

GMT 05:00 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الشمر والزنجبيل والبقدونس أعشاب للمرارة

GMT 02:45 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الممثل هشام الإبراهيمي يخوض تجربة الإخراج

GMT 20:41 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

جامعة مراكش الخاصة تشتري كلية الطب في السنغال

GMT 13:26 2015 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

فوائد صحية لاستهلاك البطيخ الأصفر

GMT 16:02 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زيادة مبيعات "تويوتا" في أميركا خلال تشرين الأول

GMT 19:38 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

ملك المغرب يفتح ملفات شائكة مع ممثلة الاتحاد الأوروبي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca