آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

تناولت سبل الإدارة الرشيدة للمال العام في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية

"المنظمة العربية" تناقش معيقات تواجه دول الشرق الأوسط نحو التنمية المستدامة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

الوزير المنتدب المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة محمد مبديع
الدار البيضاء - ناديا أحمد

يناقش فريق من الخبراء والمهتمين بشؤون الإدارة وتحديث الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الأربعاء في مراكش، التحديات التي تواجه الدول العربية وتحول دون تحقيق التنمية المستدامة فيها.

وبحث المشاركون المجتمعون في إطار المؤتمر السنوي السادس لشبكة معاهد ومراكز التدريب الحكومية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "غيفت-مينا"، موضوع "الإدارة العمومية، السبيل إلى دعم دولة القانون والمؤسسات"، الذي انطلقت أعماله الأربعاء في مراكش.

ويتناول المؤتمر، أيضًا، معايير الأداء والشفافية المطلوبة والمبادرات الحديثة من قبل الحكومة المفتوحة لتعزيز الحكم المحلي، فضلًا عن استعراض المعوقات والفرص الكفيلة بتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب وتعميق ثقافة العمل المشترك والانفتاح على التجارب العالمية الناجحة.

وأكد الوزير المنتدب المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة محمد مبديع، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، أنَّ الظروف الراهنة بالمنطقة العربية بشكل عام ودول شمال إفريقيا على وجه الخصوص تتسم بالتغيير الجذري ومواجهة الصعوبات والتحديات الجديدة في ظل ما تشهده هذه الدول من تحولات عميقة في شتى الميادين.

وأضاف مبديع إنَّ هذه التحولات تفرض، وبإلحاح، تأسيس رؤى جديدة ونهج أساليب حديثة لتحقيق النجاعة والفعالية في تدبير الشأن العام وتحسين مناخ الاستثمار، قوامها القدرة على الابتكار والتجديد واستشراف المستقبل.

وشدَّد على أنَّ إقرار مبادئ الإدارة الجيدة لن يتأتى إلا بواسطة مجموعة من الآليات المؤسساتية للتنسيق والتكوين، ما يتيح للسياسات الوطنية في دول المنطقة تأسيس شرعية جديدة لأدائها التنموي لحماية حقوق المواطنين والاستجابة لحاجاتهم المتجددة.

وصرَّح رئيس مجلس إدارة الوكالة الفرنسية للمساندة التقنية "فرانس إكسبيرتيز"، جان كريستوف دونولييه، بأنَّ هذا اللقاء يشكل مناسبة سانحة لدراسة وبحث الآليات الكفيلة بتجاوز التحديات والمعيقات التي تحول دون تطور الإدارة العمومية وخصوصًا في المنطقة العربية، فضلًا عن الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في هذا المجال.

كما قدم دونولييه لمحة عن الوكالة الفرنسية للمساندة التقنية التي تعمل على تحسين أداء الإدارة العمومية من أجل تقديم خدمة عمومية في المستوى والاستجابة لتطلعات المواطنين، مشيرًا إلى أنَّ الوكالة تعد الفاعل الثاني في العالم في مجال المساندة التقنية.

 وأوضح المدير العام للمعهد العربي للتخطيط في الكويت بدر عثمان مال الله، أنَّ مسيرة التنمية العربية واجهت الكثير من التحديات، مبرزًا أنَّ الدول العربية لا تزال تعاني من تحديات جمة يعكسها ارتفاع نسب البطالة والفقر وعدم المساواة في توزيع الثروات جراء غياب مفهوم التنمية المتوازنة.

وبيّن بدر عثمان، الأثر الإيجابي للإدارة الرشيدة على مستوى الاقتصاد الكلي ومحاربة الفقر والبطالة وتعزيز الشفافية واحترام حقوق الإنسان، داعيًا إلى تعزيز مبدأ الفصل بين السلطات الثلاث وتحقيق التوازن بينها خدمة للجهود التنموية وتعزيز الرقابة على مؤسسات القطاع العام.

وأشار المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، رفعت الفاعوري، إلى أنَّ التحديات التي تواجه المنطقة العربية والمتمثلة بالخصوص، في حالة عدم الاستقرار واستنزاف ثرواتها وتراجع أعمال الإدارة، تجعل من فرص تحقيق الإصلاح والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون أمرًا معقدا.

وشدَّد الفاعوري على الحاجة الملحة إلى إحداث تحول حقيقي في أنظمة الإدارة العمومية من أجل الوصول إلى الحكم الرشيد وحل الكثير من المشاكل التي تعاني منها معظم الدول العربية.

 ونوَّهت رئيس شبكة "غيفت مينا"، لمياء المبيض بساط، بأنَّ هذا المؤتمر يأتي على وقع تحديات غير مسبوقة في العالم العربي تعيق المسار التنموي وتؤثر سلبًا على اقتصاد المجتمعات واستقرارها، موضحة أنَّ من أبرز هذه التحديات مؤشرات الإدارة والموازنة.

ويشهد هذا المؤتمر مشاركة رؤساء ومدراء مؤسسات التدريب الحكومية وصناع القرار ومسؤولين حكوميين وممثلين عن الصناديق والمصارف الإنمائية ووكالات التعاون المتعددة الأطراف، إلى جانب خبراء دوليين وإقليميين في مجال الإدارة وتحديث الدول وتنمية القدرات.

 

     
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنظمة العربية تناقش معيقات تواجه دول الشرق الأوسط نحو التنمية المستدامة المنظمة العربية تناقش معيقات تواجه دول الشرق الأوسط نحو التنمية المستدامة



GMT 05:20 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

13 دولة من الاتحاد الأوروبي تزيد واردتها من السلع الروسية

GMT 03:25 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف علاج جديد من القنب لعلاج الصرع

GMT 01:34 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

8 طرق طبيعية للحصول على شعر ناعم خلال اسبوع

GMT 05:55 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة سباق الخيل البريطاني تحقق طفرة في برامج المنافسات

GMT 13:53 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

يوفنتوس يستعيد ديبالا قبل مواجهة برشلونة

GMT 14:25 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

أفكار متعددة لاختيار كراسي غرفة النوم موضة 2017

GMT 06:27 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل صحافية وعمّها بالرصاص في ولاية "أوهايو" الأميركية

GMT 02:42 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يُصوّر لحظة إزالة قُرادة حية من أُذن مريض

GMT 23:30 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

مايكروسوفت تدعو المستخدمين لتجربة متصفح "Edge"

GMT 16:21 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

فضيحة تدفع جامعة فاس إلى حذف اختبارات شفوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca