آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

الحكومة المغربية تفشل في إنقاذ أكبر شركة للصلب

إعادة جدولة الديون لم تنجح في تفادي إفلاس "مغرب ستيل"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إعادة جدولة الديون لم تنجح في تفادي إفلاس

شركة "مغرب ستيل" تتجه نحو إقفال أبوابها خلال الأسابيع المقبلة
الرباط ـ كمال السليمي

يبدو أنَّ تحركات الحكومة لإنقاذ شركة "مغرب ستيل"، التي تعتبر من أكبر شركات الصلب في المغرب، لم تنجح ، فقد كشفت مصادر رسمية في الشركة أنَّ هذه الأخيرة تتجه نحو إقفال أبوابها خلال الأسابيع المقبلة، بعد أن تعطلت فيها جميع خطوط الإنتاج تقريبًا. 
وأكدت المصادر أنَّ الشركة استعانت خلال الشهور القليلة الماضية بمكتب دراسات أجنبي من أجل الخروج من الأزمة المالية التي تعيشها، غير أنَّ كل الجهود المبذولة باءت بالفشل، وهو الأمر الذي حرك من الجديد مجموعة البنوك الممولة للشركة، وعلى رأسها التجاري وفا بنك والبنك المغربي للتجارة الخارجية ومصرف المغرب، ودفعها إلى المطالبة بديونها المستحقة.
وتعود الأزمة التي تتخبط فيها "مغرب ستيل" أساسًا إلى تراجع كبير في صادراتها نحو أوروبا التي ظلت تعيش منذ سنوات على إيقاع الأزمة، إذ تؤكد إدارة الشركة أنَّ السوق الأوربية كانت واعدة بالنسبة للشركة، حيث كانت تستهلك كميات كبيرة من الصلب، غير أنَّ الأزمة خفضت الطلب في العديد من البلدان إلى مستويات غير مسبوقة، بل إنَّ بعض الشركات الأوروبية بدأت تصدر إلى المغرب بأثمان بخسة، وهو ما أدى إلى إغراق السوق المغربية.
وحسب الشركة، فإنَّ الصلب الأوروبي مُعفى من الرسوم الجمركية، حيث يستفيد في ذلك من اتفاق التبادل الحر الموقع مع المغرب، وهو الأمر الذي جعل الأوربيين يكسرون الأسعار المعمول بها في المغرب ويدفعون بعض الشركات المغربية إلى البيع بالخسارة، في الوقت الذي تكتفي السلطات بالتفرج.
وعقدت الشركة  مع ممثلي البنوك الثلاثة الممولة للشركة عدة اجتماعات خلصت إلى وضع خطة عاجلة لإنقاذ "مغرب ستيل"، حيث تم الاتفاق على إعادة جدولة ديون الشركة على مدى 10 سنوات، مع تخفيض معدلات الفائدة البنكية في السنوات الثلاث الأولى، من أجل إعطاء نفس جديد لمالية الشركة، ومنحها فرصة لإعادة هيكلة نفسها.
بالمقابل، لم تقف وزارة المالية مكتوفة الأيدي، إذ قررت منح الشركة غلافًا ماليًا يقدر ب100 مليون درهم، عن طريق صندوق إنعاش الاستثمارات، من أجل تمكين مسؤوليها من السيولة الضرورية لدعم رأس مال الدوران وتغطية النفقات العاجلة للشركة.
ومن جهتها، ربطت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب مريم بنصالح، الاتصال بالعديد من الجهات، سواء في الحكومة أو في القطاع الخاص، من أجل مساعدة "مغرب ستيل" على الخروج من أزمتها وإنقاذها من الإفلاس، معتبرة أنَّ ترك هذه الشركة تواجه مصيرها لوحدها سيشكل ضربة للاقتصاد الوطني.
وأكدت مصادر أنَّ بنصالح التقت في عدة مناسبات المدير العام للشركة، فاضل السقاط، من أجل إيجاد حلول للمأزق التي تعيشه الشركة. كما اتصلت بالعديد من المؤسسات البنكية من أجل التوصل إلى تخفيف الضغوط المالية على الشركة وإعادة جدولة ديونها، مشيرة إلى أنَّ البنوك يتعاملون بنوع من الحذر مع هذه المشكلة، حيث يتخوفون بشدة من خسارة أموالهم إذا ما أعلنت الشركة إفلاسها.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعادة جدولة الديون لم تنجح في تفادي إفلاس مغرب ستيل إعادة جدولة الديون لم تنجح في تفادي إفلاس مغرب ستيل



GMT 05:20 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

13 دولة من الاتحاد الأوروبي تزيد واردتها من السلع الروسية

GMT 03:25 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف علاج جديد من القنب لعلاج الصرع

GMT 01:34 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

8 طرق طبيعية للحصول على شعر ناعم خلال اسبوع

GMT 05:55 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة سباق الخيل البريطاني تحقق طفرة في برامج المنافسات

GMT 13:53 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

يوفنتوس يستعيد ديبالا قبل مواجهة برشلونة

GMT 14:25 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

أفكار متعددة لاختيار كراسي غرفة النوم موضة 2017

GMT 06:27 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل صحافية وعمّها بالرصاص في ولاية "أوهايو" الأميركية

GMT 02:42 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يُصوّر لحظة إزالة قُرادة حية من أُذن مريض

GMT 23:30 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

مايكروسوفت تدعو المستخدمين لتجربة متصفح "Edge"

GMT 16:21 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

فضيحة تدفع جامعة فاس إلى حذف اختبارات شفوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca