آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

تداعيات الجفاف تهدد التعافي الاقتصادي من أزمة "كورونا" في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تداعيات الجفاف تهدد التعافي الاقتصادي من أزمة

الموسم الفلاحي
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

سنة صعبة يعيشها المغرب بسبب مخلفات جائحة “كوفيد 19” من جهة وشح الأمطار والجفاف من جهة أخرى، إذ يعد هذا الموسم الأصعب من حيث ضعف التساقطات المطرية خلال العقود الثلاثة الماضية، مؤشرات تزرع القلق وسط المواطنين وتخوفات من استمرار ارتفاع أسعار بعض المواد وتعميق أزمة العطش في عدد من المناطق.

تحديات تسعى الحكومة إلى تجاوزها بالرغم من صعوبة الوضع، يقول الخبير الاقتصادي محمد جدري، في تصريح مبرزا أن المغرب فقد سنة 2020 أكثر من 800 ألف منصب شغل، وتراجعت نسبة النمو بأكثر من 6 في المائة. كما أن عجز الميزانية وصل إلى مستويات قياسية تفوق 80 مليار درهم.

وبالمقابل، فقد تمكن المغرب سنة 2021 من تعويض كل ما ضاع سنة 2020؛ وذلك راجع إلى مجموعة من العوامل، من بينها الموسم الفلاحي الاستثنائي، والذي فاق 100 مليون قنطار من الحبوب، وانتعاشة في الصادرات المغربية، وارتفاع تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج والتي قاربت 100 مليار درهم، بالإضافة إلى المجهود الاستثماري العمومي غير المسبوق والذي وصل سنة 2021 إلى أكثر من 230 مليار درهم، ناهيك عن خطط الحكومة من أجل إنعاش الاقتصاد، والتي تميزت بمنح المقاولات مجموعة من التمويلات المالية وكذلك المزيد من التحفيزات الضريبية.
اصطدام بالجفاف

الخبير الاقتصادي محمد جدري قال إن الحكومة تتوقع تحقيق نسبة نمو تعادل 3.2 في المائة خلال سنة 2022، بفضل الحملة الوطنية للتلقيح وكذلك المجهود الاستثماري الذي سيصل إلى أكثر من 245 مليار درهم، بالإضافة إلى الاستمرار في انتعاشة قطاع الصادرات.

هذه التوقعات، حسب جدري، تصطدم اليوم بموسم فلاحي يعاني من قلة التساقطات المطرية، وكذلك التضخم الخارجي في مجموعة من المواد الأولية، بالإضافة إلى الارتفاع المهول في تكلفة النقل واللوجيستيك؛ وبالتالي، فإن تحقيق نسبة نمو تعادل 2 في المائة أو 2,5 في المائة يبقى ممكنا.

وفي هذا الصدد، شدد الخبير الاقتصادي على ضرورة الاستمرار في إنعاش القطاعات المتضررة، وخاصة القطاع السياحي، على أمل تحقيق نسب نمو متوسطة تعادل 4 أو 5 في المائة في المدى المتوسط، أي بعد 4 أو 5 سنوات.

وأكد المتحدث ذاته، في تصريح ، أن الموسم الفلاحي الجاف سيؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد المغربي؛ وهو ما سيؤدي إلى انخفاض في نسبة التشغيل في العالم القروي، وغلاء مواد علف الماشية، بالإضافة إلى ارتفاع في أسعار مجموعة من المنتوجات الفلاحية، دون الحديث عن قلة المياه الجوفية، وما يمكنها أن تشكل من تهديد للأمن المائي الوطني.

وأضاف أن الحكومة مطالبة بالمضي قدما في تنويع الموارد المائية، حيث إنه على الرغم من ارتفاع تكلفة المشاريع الاستثمارية في تحلية مياه البحر فإنها تبقى الحل الأنجع للحيلولة دون التأثر بالتقلبات المناخية من ناحية، ومن أجل الحفاظ على الاستقلال المائي للبلاد من ناحية أخرى.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

موسم الجفاف يضع المغرب أمام مخاطر ناجمة عن ندرة المياه

 

المغرب يتخذ عدة إجراءات لانطلاق الموسم الفلاحي في أحسن الظروف

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تداعيات الجفاف تهدد التعافي الاقتصادي من أزمة كورونا في المغرب تداعيات الجفاف تهدد التعافي الاقتصادي من أزمة كورونا في المغرب



GMT 10:45 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أمزازي يكشف تفاصيل توقيت الدراسة الجديد في المغرب

GMT 16:28 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

حريق هائل بحي المعاريف في الدار البيضاء

GMT 18:44 2018 الأربعاء ,28 آذار/ مارس

اعتقال شخص بتهمة اغتصاب قاصر وافتضاض بكارتها

GMT 18:12 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

لدغة أفعى تودي بحياة جندي في مدينة زاكورة

GMT 05:40 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

بوي تشي لي تبين أهمية التكنولوجيا للأسواق الصاعدة

GMT 12:32 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مجهولون يدهسون مواطناً بسيارة ميرسيدس في مدينة تمارة

GMT 04:11 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

"LG" تفصح عن تلفزيونها الجديد بمقياس 88 بوصة

GMT 06:44 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مقاهي الزواحف والحيوانات موضة رائجة في دول عدة

GMT 15:49 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير تميم بن حمد آل ثاني يلتقي رئيس الوزراء الإيطالي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca