آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

بعد توقف المواطنين عن ذلك كي لا تستخدمها الحكومة في شراء الأسلحة

"الكهرباء" السورية تطالب النازحين بتسديد الفواتير المتراكمة عن بيوتهم المهجورة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

إحدى مؤسسات إنتاج الكهرباء في سورية
دمشق - جورج الشامي

أكد مدير مؤسسة توزيع واستثمار الطاقة الكهربائية السورية مصطفى شيخاني أن "وزارة الكهرباء ستتخذ إجراءات خاصة لمن تركوا منازلهم بسبب الأزمة، وذلك في محاولة منها لتشجيع السوريين النازحين من المناطق الملتهبة، على تسديد فواتير الكهرباء المتراكمة عليهم". وأضاف مدير المؤسسة أنه "سيتم اتخاذ إجراءات تخص المهجرين من بيوتهم إن كانت مدمرة أو تعرضت للسرقة والحرق في المناطق الساخنة، أو ممن تعرضت بيوتهم للاعتداءات أو الإقامة فيها وتم الاستهلاك الكهربائي من قبل أفراد من المنطقة نفسها، وترتبت مستحقات مالية عليهم نتيجة الاستهلاك".
ومن المعروف أن مناطق واسعة من سورية هجرها غالبية سكانها بسبب تحولها إلى مناطق ملتهبة تشتعل بالاشتباكات بين الجيش الحر المعارض وجيش الحكومة.
وفي الأشهر الأولى من الأحداث، ساد عُرف في المناطق الثائرة بعدم تسديد فواتير الكهرباء والماء، كي لا تستخدمها الحكومة في شراء المزيد من الأسلحة لقتل السوريين، الأمر الذي ألحق خسائر فادحة بمؤسسة الكهرباء من الناحية المالية.
لكن خسائر المؤسسة تفاقمت لاحقًا بعد أن لحق الخراب والتدمير بالكثير من منشآتها وأبنيتها، في ظروف الحرب والاشتباك المسلح واستخدام الحكومة للأسلحة الثقيلة في الكثير من المناطق السورية.
ويبدو أن الحكومة اليوم تريد أن تستعيد فاعلية فاتورة الكهرباء المالية، والتي تضاءلت كثيرًا، بحيث بات تسديد فاتورة الكهرباء منحصرًا في مناطق دون عينها في سورية.
وبعد أن اعتمدت فاتورة الكهرباء والماء جوازًا للسفر والتنقل بين منطقة سورية وأخرى، بحيث لا تستطيع تجاوز حواجزها التي تقطع أوصال الأراضي السورية، خصوصًا في دمشق وريفها، إن لم تكن تحمل معك فواتير الكهرباء والماء الأخيرة المترتبة عليك.
ويبدو أن الحكومة تعمل حاليًا على تشجيع الطائعين من السوريين ليسددوا المتراكم عليهم من فواتير للكهرباء والماء، خصوصًا في المناطق المتلهبة التي غادرها معظم أهلها.
وفي هذا السياق تندرج تصريحات مدير مؤسسة الكهرباء الأخيرة والتي أكد فيها أن "عدادات الكهرباء المسروقة أو المدمرة سيتم النظر في آلية معينة لها".
ومن ناحيتهم، تساءل ناشطون: لمن سيدفع المواطنون النازحون عن بيوتهم ومناطقهم المدمرة؟، ولمن يتوجه مدير المؤسسة في كلامه هذا؟، للنازحين الذين خسروا بيوتهم ويُطلب منهم اليوم تسديد فواتير الكهرباء المنقطعة عن مناطقهم منذ أشهر؟، وكيف يمكن للنازح أن يقدم براهين تثبت أن استجرار الكهرباء من عداد بيته - إن تم - ناجم عن مسلح أو مجموعة مسلحة تقطنه؟، وهل يأتي بالمسلحين مقيدين إلى كوة الدفع في مؤسسة الكهرباء؟!.
وذلك في حين أن الحديث عن إجراءات خاصة لمن هجروا منازلهم، لم يُوضّح، فالإجراء الوحيد المقبول حيال هذه الشريحة من السوريين، هو إعفاؤهم من أية مستحقات مالية مترتبة عليهم، تعويضًا بسيطًا للغاية مقابل تهجيرهم من منازلهم وحالة التشرد التي يعيشونها.
ويتابع ناشطون بالقول: إن الحديث عن أنه سيتم مراعاة وضعهم نازحين حينما يتم تسديد فواتير الكهرباء المترتبة عليهم، فهو تصريح يدل على أن مصالح الدولة ومؤسساتها، أهم في نظر مسؤوليها، من مصالح مواطني هذه الدولة، وكأن هذه الدولة لم تُوجد لخدمة المواطن، بل العكس، المواطن وُجد لخدمة الدولة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكهرباء السورية تطالب النازحين بتسديد الفواتير المتراكمة عن بيوتهم المهجورة الكهرباء السورية تطالب النازحين بتسديد الفواتير المتراكمة عن بيوتهم المهجورة



GMT 05:20 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

13 دولة من الاتحاد الأوروبي تزيد واردتها من السلع الروسية

GMT 20:17 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

"اللف والدوران"

GMT 00:03 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

أفضل الأماكن في ماليزيا لقضاء شهر عسل لا يُنسى

GMT 13:18 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

أفكار مبتكرة لإدخال اللون الأصفر على مطبخك

GMT 14:18 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

ّأسامة فاضل يؤكد أن "صباح الخير" فيلم لكل أفراد الأسرة

GMT 16:38 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

انجراف التربة يؤدي إلى قطع الطريق بين شفشاون والحسيمة

GMT 04:31 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

سقوط طفلة في بالوعة مفتوحة في بني بوعياش

GMT 03:33 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

توقعات الفلكي الأردني عبود قردحجي للأبراج لعام 2018 بالتفصيل

GMT 04:19 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يعلنون عن أدلة تُظهر استقرار سفينة نوح على جبل أرارات

GMT 06:51 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ميشيل ويليامز تلفت الأنظار إلى إطلالاتها الساحرة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

شابة أميركية تحقق حلمها وتمتهن التصور الفوتوغرافي الجوي

GMT 08:13 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

فوائد سمك السلمون المدخن

GMT 18:03 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

رومان رينز يعتبر عداوته لسينا أفضل ما حدث له
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca