آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

مصدر قضائي يستبعد موافقة الولايات المتحدة على تسليمه

مذكرة توقيف دولية لوزير الطاقة الجزائري السابق شكيب خليل وعائلته

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مذكرة توقيف دولية لوزير الطاقة الجزائري السابق شكيب خليل وعائلته

وزير الطاقة الجزائري السابق شكيب خليل
الجزائر - خالد علواش

استبعد مصدر قضائي جزائري، إمكان تسليم الولايات المتحدة الأميركية لوزير الطاقة السابق شكيب خليل وعائلته إلى القضاء الجزائري، على خلفية إصدار قاضي التحقيق في قضية الفساد الشهيرة "سوناطراك2" مذكرة توقيف دولية، بعد ثبوت توّرط الوزير وزوجته الفلسطينية ونجليه في أكبر قضية نهب في تاريخ الجزائر. وقال المصدر، في حديث صحافي، الثلاثاء، "إن واشنطن لن تُسلم شكيب خليل، ولن ترضخ لطلب العدالة الجزائرية، وأن الوزير السابق يحمل الجنسية الأميركية، فهو مواطن أميركي ويحميه قانون هذه الدولة، إلى جانب غياب أي اتفاق قضائي بين البلدين، وأن الركيزة الأساسية التي تستند عليها واشنطن، هي قاعدة حماية مواطنيها في كل مكان وزمان، وبالتالي فإنها لن ترضخ لمطلب القضاء الجزائري، وبالتالي لن تسمح بتسليم شكيب خليل".
واعتبر المصدر القضائي، الظروف المحيطة بالوزير السابق تحميه من التسليم إلى القضاء الجزائري، وأن الدول التي تجمعها مع الجزائر اتفاقات ومواثيق دولية في المجال القضائي، تضع في كل مرة شروط تعجيزية لتسليم المبحوث عنه من طرف العدالة الجزائرية، وتنتهي بعدم تجاوبها مع طالب التسليم.
وأصدر قاضي التحقيق في قضية "سوناطراك 2" في الجزائر، مذكرة توقيف دولية في حق وزير الطاقة السابق شكيب خليل وزوجته ونجليه، وحجز أمواله وممتلكاته وعقاراته، لتهم تكوين شبكة للجريمة المنظمة، وغسيل الأموال، وتلقي عمولات في صفقات متعلقة بالمجمع النفطي "سوناطراك"، امتدت لثماني سنوات من 2003 إلى 2011.
وأكد النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر بلقاسم زغماتي، أن مذكرة التوقيف تشمل 9 متهمين بالتوّرط في قضية الفساد الشهيرة بـ"سوناطراك 2"، وأنها دخلت حيّز التنفيذ منذ أسبوعين، وضمت بالإضافة إلى الوزير السابق شكيب خليل و3 من أفراد عائلته، فريد بجاوي نجل شقيق وزير الخارجية الأسبق محمد بجاوي، و4 أسماء أخرى لم يكشف عن عنها.
وأوضح زغماتي، في تصريح صحافي، أن السلطات القضائية بصدد تكوين ملف لاستلام أي من المتهمين الـ9 حال توقيفهم في أي دولة، وأن قاضي التحقيق أصدر أمرين بالإيداع في حق متهمين يوجدان رهن الحبس الموقت، فيما يوجد متهمان تحت الرقابة القضائية، بالإضافة إلى تسعة أوامر دولية بالقبض"، مضيفًا أن الوزير السابق شكيب خليل، الذي تم تفتيش منزليه في وهران والجزائر لم يكن معنيا بقضية "سوناطراك 1"، وأن الوزير الطاقة والمناجم سابقًا معني بكل التهم المعلنة في قضية "سوناطراك 2"، فيما كشف عن حقائق أخرى تتمثل في إرسال استدعاء إلى شكيب قبل إصدار مذكرة التوقيف الدولية، وتأكد من تسلمه له، لكن خليل أرسل في 13 أيار/مايو الماضي رسالة إلى القاضي، يؤكد له فيها أنه مريض وموجود في أميركا، وأن الطبيب منعه من السفر لمدة شهرين، وأرفق الرسالة بشهادة طبية تُثبت ذلك، وبعد انتهاء فترة الشهرين، كان لزامًا على قاضي التحقيق أن يصدر مذكرة التوقيف الدولية.
وبشأن ما إذا كانت الجنسية الأميركية التي يحوزها شكيب خليل قد تحول من دون تسليمه إلى الجزائر من قبل واشنطن، قال النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر، "بالنسبة للجزائر شكيب خليل جزائري، ومارس مسؤوليات في المؤسسات الجزائرية، وكونه يحمل الجنسية الأميركية أمر لا يعنينا، وأن سماح السلطات الجزائرية له بالخروج من أرض الوطن قبل أشهر لا تنافي القانون، لأنه قبل صدور مذكرة التوقيف الدولية كان حرّا وليس متهمًا، وأن ما دوّن في القضية أن الوزير السابق يمثل أمام قاضي التحقيق كشاهد وليس كمتهم، وقد تمّ تجميد الحسابات البنكية لشكيب وزوجتيه ونجليه المتهمين في القضية ذاتها، وكذلك عقاراته وأمواله المنقولة، التي ثبت صلتها بالقضية في الجزائر، كما سرت الإجراءات نفسها على المتهمين جميعهم البالغ عددهم 22 متهمًا، بينهم متهمون ذوو طبيعة معنوية، وهما شركتي "سايبام" و"أوراسكوم"، وجهت لهم تهم الرشوة وغسيل الأموال وإبرام صفقات مخالفة لقانون الصفقات الجزائري، وتكوين شبكة للجريمة عابرة للحدود".
وفي ردّه عن التهم التي وجهت للعدالة الجزائرية بعد تحركيها للقضية عقب تحريكها من إيطاليا، أكد زغماتي، أن الجزائر كانت سبّاقة في تحريك الدعوى العمومية في 14 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وأن العملية تطلّبت متسعًا من الوقت للوصول إلى تعقيدات الشبكة، التي قادت أكبر عملية نهب في تاريخ الجزائر، وقد شمل قرار الاتهام 10 أشخاص، منهم شخص معنوي واحد هو شركة "سايبام" الإيطالية، قبل أن يتم توسيع التحقيقات، التي توصلت إلى 12 متهمًا آخر، بينهم شخص معنوي آخر هو شركة "أوراسكوم" للصناعة، ليصبح مجموع المتهمين 22 متهمًا، مشيرًا إلى أن التحقيق القضائي لا يزال في بدايته، وهو يسير بصفة طبيعية، ومن دون أي ضغوط، وسيسير بسرعة أكبر بعد التوصل إلى نتائج كل الإنابات القضائية الخارجية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مذكرة توقيف دولية لوزير الطاقة الجزائري السابق شكيب خليل وعائلته مذكرة توقيف دولية لوزير الطاقة الجزائري السابق شكيب خليل وعائلته



GMT 05:20 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

13 دولة من الاتحاد الأوروبي تزيد واردتها من السلع الروسية

GMT 15:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

رئيس الرجاء يحاول اقتناص لاعبين أحرار بدون تعاقد

GMT 05:33 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن موقع هبوط يوليوس قيصر لغزو بريطانيا

GMT 09:33 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عهد التميمي

GMT 10:19 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الروسي يعلن وصول أول كتيبة من سورية إلى موسكو

GMT 11:50 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

مقتل 4 من عناصر "بي كا كا" في قصف تركي شمالي العراق

GMT 06:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

8 معلومات مهمة عن "جسر العمالقة" تزيد الفضول لزيارته

GMT 17:21 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الأرجنتين يعلن عن تشكيلته لمواجهة البرازيل

GMT 00:21 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

صحيفة بريطانية تكشف أفضل 10 فنادق في مدينة روما

GMT 22:46 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

حسن الفد يعيد شخصية كبور من خلال عرضه " سكيتش"

GMT 16:29 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

2016 عام حافل بالأنشطة والعروض في الدار العراقية للأزياء

GMT 04:38 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مرضٌ خطير يصيب الأبقار ويعزل عشرات القرى في سطات

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,11 آذار/ مارس

وفاة الممثل المسرحي المغربي إدريس الفيلالي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca