آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

توقع انخفاضه مع مؤشّرات لحلّ الخلاف النفطي مع دولة الجنوب

وزير الدولة في "المال" السودانية يصف ارتفاع الدولار بـ "الأمر المزعج"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - وزير الدولة في

وزير الدولة في "المال" السودانية
الخرطوم - عبد القيوم عاشميق

وصف وزير الدولة في وزارة المال السودانية الدكتور عبد الرحمن ضرار الارتفاع المستمر للدولار بـ "الأمر المزعج"، وأضاف في تصريحات خاصة لـ "المغرب اليوم"، مساء الأحد، أن من أسباب  الارتفاع الحالي (قارب سعر الدولار 8 جنيهات في السوق الموزاي) المضاربة وعدم اليقينية، وأوضح أن الارتفاع يُعد من دون ما شك   مؤشرًا على عدم استقرار الوضع الاقتصادي، وكشفَ أن بنك السودان المركزي لديه مجهودات لضخّ الدولار في الأسواق لكي  يحدث الاستقرار في أسعار الدولار.
وعاد ليؤكد أن الامر يسبب إزعاجًا لهم في وزارة المال، وتوقع أن يتم تجاوز الخلاف بين بلاده وجنوب السودان بشأن تدفّق النفط  على خلفية مساعي الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي، التي يقوم بها  حاليًا لحل الخلاف بين البلدين، والاتفاق على مطلوبات تدفّق النفط وتصديره عبر الأراضي السودانية، يضاف إلى ذلك المتغيرات الأخيرة في جنوب السودان، فهذه تُعَد مؤشّرات على أن تدفُّق النفط سيستمر، وإذا حدث ذلك فمن المتوقع أن تعود أسعار الدولار إلى الانخفاض.
وأضاف الوزير السوداني أن الحكومة لديها خطة تهدف في الأساس إلى معالجة قضايا الاقتصاد، من بينها تحقيق الاكتفاء الذاتي من البترول، وتصدير الفائض، من خلال تنفيذ برنامج وضعته الحكومة أسمته "البرنامج المتسارع للنفط"، ويضاف إلى ذلك الاهتمام   بالقطاع الزراعي وترقية الصادرات وإحلال الواردات.
وقال ضرار "إن المباردة التي طرحها الرئيس البشير الخاصة بتأمين السودان للغذاء العربي ستفتح آفاقًا للاقتصاد في بلاده.
وكشف أن "الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي الاجتماعي" سيمول الدراسات لإنجاز الوثيقة الخاصة بتنفيذ المباردة، والتي ستُقدّم في مؤتمر جامع لوزراء الزراعة والمال العرب قريبًا، بالتنسيق مع جامعة الدول العربية.
وفي سؤال لـ "المغرب اليوم" عن تأثيرات الصرف الحكومي المتزايد وكيفية معالجته بما يتوافق وقدرات بلاده الاقتصادية، أجاب ضرار "أن عدم الاستقرار السياسي ومشكلات بلاده الأمنية والتوترات في بعض الولايات وضرورات الصرف لتنفيذ اتفاقات السلام كلها أدت إلى تزايد ومضاعفة الصرف"، لكنه أكد أن خطة للتقشف بدأ العمل فيها منذ فترة، وأن وزارة المال تدير الأمر الاقتصادي بشكل متوزان، وتعمل على توفير متطلبات الحياة الضرورية، والسيطرة على معدلات التضخم في البلاد.
وفي سؤال آخر لـ "المغرب اليوم" عن الاتهامات التي تُطلَق من البعض للحكومة بعدم إشراكها للخبراء والقطاعات المهتمة بالعمل الاقتصادي في إدارة القضايا والتحديات الاقتصادية لاتخاذ القرار المناسب، قال وزير الدولة في وزارة المال السودانية "إن الوزارة  نظمت قبل فترة الملتقى الاقتصادي، وشارك فيه خبراء الاقتصاد من الداخل والخارج، وهناك مكتب استشاري لوزير المال، وكل البرامج التي تُعَد لإصلاح الاقتصاد يدور بشأنها نقاش بمشاركة كل فعاليات المجتمع من قادة أحزاب ومنظمات مجتمع مدني وخبراء اقتصاد وأساتدة جامعات"، وأضاف أن بلاده تراهن على جذب  الاستثمارات الخارجية، فملف الاستثمار من ملفاتنا المهمة، ولهذا أنشأ الجهاز الاستثماري ويقوده الرئيس البشير، كما أن قانون الاستثمار الجديد سيساعد في تدفّق الأموال الأجنبية.
وقال وزير الدولة في وزارة المال السودانية الدكتور عبد الرحمن ضرار "إن واحدة من تحديات الاقتصاد الحالية هي مشكلة ديون السودان الخارجية (تقترب من 45 مليار دولار)، مؤكدًا أنها من  أكبر التحديات التي تواجه الاقتصاد، فخدمة الديون أرهقت الاقتصاد السوداني كثيرًا، وحرمته من الاستفادة من فرص التمويل  الميسّرة من مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية، وخدمة الديون   تضاعفت بسبب أن الديون مبنية على الفائدة التي تزيد بشكل مضطرد.
واختتم ضرار تصريحاته إلى "المغرب اليوم" بوصف علاقات بلاده مع مؤسسات التمويل الاقتصادية العربية بـ "الجيدة"، كما أشاد بعلاقات بلاده الاقتصادية مع الصين، والدور الإيجابي الذي لعبته الصين في الفترة الماضية، من خلال رعاية علاقاتها مع السودان في مجالات مختلفة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الدولة في المال السودانية يصف ارتفاع الدولار بـ  الأمر المزعج وزير الدولة في المال السودانية يصف ارتفاع الدولار بـ  الأمر المزعج



GMT 05:20 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

13 دولة من الاتحاد الأوروبي تزيد واردتها من السلع الروسية

GMT 20:17 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

"اللف والدوران"

GMT 00:03 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

أفضل الأماكن في ماليزيا لقضاء شهر عسل لا يُنسى

GMT 13:18 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

أفكار مبتكرة لإدخال اللون الأصفر على مطبخك

GMT 14:18 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

ّأسامة فاضل يؤكد أن "صباح الخير" فيلم لكل أفراد الأسرة

GMT 16:38 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

انجراف التربة يؤدي إلى قطع الطريق بين شفشاون والحسيمة

GMT 04:31 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

سقوط طفلة في بالوعة مفتوحة في بني بوعياش

GMT 03:33 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

توقعات الفلكي الأردني عبود قردحجي للأبراج لعام 2018 بالتفصيل

GMT 04:19 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يعلنون عن أدلة تُظهر استقرار سفينة نوح على جبل أرارات

GMT 06:51 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ميشيل ويليامز تلفت الأنظار إلى إطلالاتها الساحرة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

شابة أميركية تحقق حلمها وتمتهن التصور الفوتوغرافي الجوي

GMT 08:13 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

فوائد سمك السلمون المدخن

GMT 18:03 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

رومان رينز يعتبر عداوته لسينا أفضل ما حدث له
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca