آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

انتعاشة النمو في الصيف الماضي لا تكفي لمعادلة الأداء العام السيئ للاقتصاد

استقرار نسبة البطالة في بريطانيا والرواتب تصل إلى أعلى وتيرة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - استقرار نسبة البطالة في بريطانيا والرواتب تصل إلى أعلى وتيرة

استقرار البطالة في بريطانيا
لندن - المغرب اليوم

أظهرت أرقام رسمية، الثلاثاء، أن نسبة البطالة في بريطانيا استقرت عند معدل 4 في المائة في الأشهر الثلاثة المنتهية في أغسطس (آب) الماضي، وهي النسبة الأدنى منذ 1975؛ بينما أظهرت الأرقام أيضا ارتفاع الرواتب بأسرع وتيرة لها منذ عشر سنوات تقريبا؛ لكن الأداء الاقتصادي الذي شهد تحسنا نسبيا خلال فصل الصيف الماضي، لم يتمكن من معادلة الأداء العام السيئ للاقتصاد البريطاني خلال العام، الذي تشير التوقعات إلى أنه سيكون الأسوأ خلال العقد الأخير، خاصة في ظل تعقد مفاوضات الانفصال البريطاني عن الاتحاد الأوروبي.

ولا يزال معدل البطالة، وهو نسبة اليد العاملة العاطلة عن العمل، في المستوى نفسه الذي كان عليه في الأشهر الثلاثة المنتهية في يوليو (تموز) الماضي، حسب بيان للمكتب الوطني للإحصاءات. وكشف المكتب أيضا ارتفاعا في وتيرة نمو الرواتب، فيما ارتفع معدل العائدات، باستثناء المكافآت، بنسبة 2.7 في المائة على أساس سنوي في آب، مقارنة بنسبة 2.6 في المائة في الشهر الذي سبقه. غير أنه مع احتساب المكافآت، فإن العائدات نمت بنسبة 3.1 في المائة، وهي أفضل نسبة منذ نحو عقد، مقارنة بنسبة تبلغ 2.9 في المائة خلال الفترة السابقة.

وكان بنك إنجلترا (المركزي البريطاني) قد رفع معدلات الفائدة في آب الماضي، على الرغم من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعني أنه لن يتم تطبيق أي زيادات أخرى على معدل الفائدة قبل الخروج من الاتحاد في مارس (آذار) المقبل، بينما قالت "بلومبيرغ"، إن المرتبات تزداد الآن بوتيرة أسرع من الأسعار، مما جعل المواطنين يشعرون بالراحة، بعدما عانوا من ارتفاع معدل التضخم بعد التصويت بالخروج من الاتحاد الأوروبي في صيف عام 2016.

وعقب إعلان البيانات، صعد الجنيه الإسترليني مقابل الدولار واليورو خلال تعاملات أمس. وبحلول الساعة 934 صباحًا بتوقيت غرينتش، صعد الجنيه مقابل الدولار بأكثر من 0.3 في المائة، ليسجل الجنيه الإسترليني 1.3194 دولار. وخلال الفترة نفسها، سجل الإسترليني مكاسب مقابل اليورو بنحو 0.4 في المائة، لتسجل العملة الأوروبية الموحدة 0.8772 إسترليني.

وخلال الأسابيع الأخيرة، أشارت أحدث الإحصاءات الرسمية البريطانية إلى أن اقتصاد المملكة المتحدة تمكن من تحقيق تحسن ملحوظ في أدائه خلال موسم الصيف، ورغم هذا التحسن فإن تلك الأرقام الجيدة لم تستطع أن تعادل حالة الأداء السيئ على مستوى العام، التي من المرتقب أن تكون الأسوأ خلال الأعوام العشرة الأخيرة، وبحسب الإحصاءات البريطانية، نجح الاقتصاد في تحقيق نمو بنسبة تصل إلى نحو 0.7 في المائة خلال فترة ثلاثة أشهر حتى آب الماضي، وهذا مقارنة بنتائج الربع الثاني من هذا العام الجاري؛ حيث كان نمو الاقتصاد بها يقارب 0.2 في المائة فقط. ورغم تحسن وضع الاقتصاد خلال هذه الفترة، فإنه ما زال في أقل مستوى له منذ الأزمة المالية العالمية.

وأرجع المحللون في تقرير لـ"بيزنس إنسايدر" السبب في تحسن مستوى أداء الاقتصاد البريطاني خلال الصيف إلى عاملين الأول مسابقة كأس العالم لكرة القدم التي تمكنت خلالها إنجلترا من التأهل إلى الأدوار النهائية خلال البطولة، وتعد هذه المرة الأولى من عدة سنوات التي تصل فيها بريطانيا لهذه الأدوار المتقدمة، بينما يرجع السبب الثاني إلى الارتفاعات المتتالية في درجات الحرارة، التي لعبت دورًا في خروج كثير من المواطنين البريطانيين من منازلهم بسبب الطقس الحار، وقضاء أوقات أطول خارج منازلهم، وقد أدى السببان إلى زيادة في الإنتاج؛ خاصة في قطاع التجزئة ببريطانيا، إلى جانب ارتفاع مستوى العمال في الإنتاج والعمل بسبب الحرارة المرتفعة. ولم يكن صندوق النقد الدولي متفائلا بدوره تجاه توقعاته للنمو في بريطانيا، إذ أكد في تقريره الأخير أن اقتصاد بريطانيا سينكمش إذا غادرت لندن الاتحاد الأوروبي دون اتفاق خروج؛ بل وسيعاني من بعض الضرر أيا كانت الشروط التي سيتفق عليها، وذلك في تحد للوعود التي يطلقها بعض مؤيدي الانفصال.

وتوقع الصندوق أن ينمو الاقتصاد البريطاني نحو 1.5 في المائة فقط سنويا في 2018 و2019، متخلفا عن ألمانيا وفرنسا، وذلك في حالة إبرام اتفاق واسع النطاق بخصوص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وبدورها قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد "أنا متفائلة يائسة، وآمل وأدعو كثيرا أن يكون هناك اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة"؛ لكنها أضافت أن عدم إبرام اتفاق سيؤدي إلى انكماش اقتصادي، وقالت "دعوني أوضح، مقارنة مع سلاسة السوق الموحدة حاليا، سيكون لجميع التصورات المرجحة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تكاليف على الاقتصاد وبشكل أقل للاتحاد الأوروبي أيضا"، مضيفة "كلما زادت الحواجز التجارية في العلاقة الجديدة، زادت التكلفة. ينبغي أن يكون هذا واضحا تماما؛ لكنه لا يبدو كذلك في بعض الأحيان".

 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقرار نسبة البطالة في بريطانيا والرواتب تصل إلى أعلى وتيرة استقرار نسبة البطالة في بريطانيا والرواتب تصل إلى أعلى وتيرة



GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:19 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بناء منزل مقوس يشبه ثعابين الريف الإنجليزي على يد زوجان

GMT 14:05 2021 الجمعة ,10 كانون الأول / ديسمبر

محمد الريفي يكشف تفاصيل معاناته بعد انتشار فيديو له

GMT 06:08 2018 الخميس ,01 آذار/ مارس

إبراهيم نصر طاقة فنية كبيرة لم تستغل بعد

GMT 06:31 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق مبتكرة لوضع المناكير الأحمر

GMT 08:31 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

فساتين زفاف مبتكرة في عام 2018 لإطلالات جريئة للعروس

GMT 03:46 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

وقف احتساب علامات دورة الحاسب الآلي في مدارس بريطانيا

GMT 18:55 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

التليفزيون المصري يعرض مسلسل "وكسبنا القضية" المميّز

GMT 13:22 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

10أعوام سجنًا في حق صحافي بتهمة هتك عرض قاصر

GMT 03:53 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

موظف في "أرامكو" لم ينم لمدة ليلتين متواصلتين بسبب "فيلم"

GMT 07:49 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد المغربي يعاقب عبد الرحيم طاليب و خوان غاريدو

GMT 12:17 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد السمسم وزيته كمقوي للمبايض

GMT 07:36 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

مغامرة الوقوف على صخرة ترول تونجا البارزة في النرويج

GMT 13:05 2015 السبت ,15 آب / أغسطس

انتحار إمرأة من فوق سطح منزلها في مراكش

GMT 00:26 2016 الإثنين ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أمور سخيفة للغاية يتشاجر عليها الزوجين
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca