آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

يعني تقلص قدرة الاقتصاد على تغطية الواردات إلى 70 يومًا فقط مما يدق ناقوس الخطر مجددًا

البنك المركزي التونسي يؤكّد انخفاض موجودات الدولة من العملة الأجنبية إلى 10,7 مليار دينار

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - البنك المركزي التونسي يؤكّد انخفاض موجودات الدولة من العملة الأجنبية إلى 10,7 مليار دينار

البنك المركزي التونسي
تونس -المغرب اليوم

كشف البنك المركزي التونسي عن تقلص موجودات تونس من العملة الأجنبية إلى 10.7 مليار دينار تونسي "نحو 4.1 مليار دولار"، مما يعني تقلص قدرة الاقتصاد التونسي على تغطية الواردات إلى 70 يوما فقط، ويدق ناقوس الخطر من جديد بين المتابعين للشأن الاقتصادي التونسي حول هبوط المخزون من النقد الأجنبي إلى هذا الحد، في الوقت الذي تحدثت فيه الحكومة عن استعادة المبادرة الاقتصادية وتسجيل انتعاش على مستوى أغلب المؤشرات الاقتصادية والمحركات الأساسية للنمو؛ ومن بينها الاستثمار بشكليه المحلي والأجنبي.

وما زاد من "حيرة" الخبراء الاقتصاديين والمختصين في عالم المال والأعمال، أن تراجع قدرة الاقتصاد التونسي على تغطية الواردات بالعملة الصعبة، كان قياسيًا؛ إذ بالمقارنة مع بداية أغسطس/آب من السنة الماضية، فإن الاحتياطي كان يغطي نحو 101 يومًا، وهو ما يجعل تحفظ كثير من الخبراء حول المؤشرات الاقتصادية "الإيجابية" التي تحدثت عنها الحكومة، يجد له مبررًا قويًا.

وكانت الحكومة قد أرجعت التراجع في الاحتياط الأجنبي بداية السنة الجارية إلى صرف أموال طائلة لتوفير مخزونات من الدواء والحبوب والمحروقات، وهي مواد استراتيجية لا يمكن الاستغناء عنها، ووعدت بالانفراج بداية من الربع الثاني من السنة الجارية، غير أن الاحتياطي من النقد الأجنبي واصل الهبوط إلى أقل من 90 يومًا، وهي العتبة التي تجعل المؤشرات في خطر نتيجة العجز عن تغطية الواردات، في ظل انهيار العملة المحلية مقابل اليورو والدولار الأميركي وفق ما نشرت صحيفة "الشرق الأوسط".

وجمدت تونس استيراد كثير من المواد الكمالية؛ في خطوة لخفض الضغط على احتياطي النقد الأجنبي، لكنها تواجه نقصًا حرجًا في قطاعات أخرى من الأدوية مع اختفاء كثير من الأنواع المستوردة من السوق. وتواجه تونس وضعًا اقتصاديًا دقيقًا منذ بدء انتقالها السياسي عام 2011، لكن رئيس الحكومة يوسف الشاهد قال في وقت سابق إن مؤشرات النمو بدأت بالعودة تدريجيًا مع انفراج متوقع في بداية 2019.

وفي هذا الشأن، قال عز الدين سعيدان، الخبير الاقتصادي التونسي، إن الحكومة تنتظر صرف صندوق النقد الدولي القسط الثالث من القرض المتفق بشأنه مع تونس والمقدر بنحو 250 مليون دولار، لتدخل في مرحلة انفراج اقتصادي وقتي، ولكن هذه القروض لا يمكن أن تتجاوز عن الاختلالات الاقتصادية الكثيرة التي يعاني منها الاقتصاد التونسي، ومن بينها عجز الموازنة العامة، وقلة الموارد المالية الذاتية، وضعف التصدير، وغياب ثقافة الإنتاج لدى معظم اليد العاملة النشيطة.

من ناحية أخرى، أوصى موريس أوبستفلد، المستشار الاقتصادي ومدير إدارة البحوث في صندوق النقد الدولي، حكومات الدول التي ضاق لديها حيز المناورة في ميزانياتها العمومية، بضبط سياساتها بدقة وإعادة بناء هوامش الأمان لسياستيها النقدية والمالية العامة، ومعالجة الاختلالات، وهو ما ينطبق على الاقتصاد التونسي.

وقال المصدر ذاته في مقال نشره على الموقع الإلكتروني لصندوق النقد، إن العجز المسجل في عدد من الاقتصادات يمثل خطرًا على تلك الاقتصادات، وعدّ أن هذه الوضعية قد تغلق أبواب الاقتراض أمام الدول ذات المديونية المفرطة، وقد تعرضها لتوقف التدفقات المالية بصفة مفاجئة، وهو ما سيؤثر لاحقا على أوضاعها الاجتماعية.

وعلى صعيد آخر، كشف زياد العذاري، الوزير التونسي للتنمية والاستثمار والتعاون الدولي، عن قرب تنظيم منتدى اقتصادي للإعلان عن أكثر من 20 مشروعًا كبيرًا في شراكة بين القطاعين العام والخاص. وتوقع أن يعقد هذا المؤتمر خلال شهر سبتمبر/أيلول المقبل، وأشار إلى أن نسبة الاستثمارات الخارجية ارتفعت خلال النصف الأول من السنة الحالية بنحو 17.7 في المائة، وهو ما يبعث على التفاؤل بنسبة النمو الاقتصادي المنتظرة نهاية السنة، على حد قوله.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك المركزي التونسي يؤكّد انخفاض موجودات الدولة من العملة الأجنبية إلى 107 مليار دينار البنك المركزي التونسي يؤكّد انخفاض موجودات الدولة من العملة الأجنبية إلى 107 مليار دينار



GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 05:32 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

علماء يحذرون من انقراض "فرس البحر" لاختفاء طعامها

GMT 07:39 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

استمتع في "جزيرة غرينادا" في منطقة البحر الكاريبي

GMT 01:13 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

اللون الأحمر الناري في ديكور 2018 لمحبي الجرأة والتغيير

GMT 05:28 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "حياة كابيتال" يتربع على الأبراج المائلة

GMT 10:41 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فاطمة ناصر تعلن مشاركتها بفيلمين في أيام قرطاج السينمائي

GMT 04:44 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

شركة تطلق حذاءً رياضيًا جديدًا يمكنه تدفئة القدمين

GMT 16:07 2014 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

نبات الكرفس يحمي من الإشعاعات الضارة

GMT 21:04 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

أمال ماهر تتحضر لطرح ألبوم غنائي جديد

GMT 20:45 2018 الأحد ,15 إبريل / نيسان

لمين وهاب يشارك في شالنجر تونس الدولية للتنس
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca