آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

الجزائريون ينتظرون من الرئيس الجديد حلولًا لتحسين معيشتهم

تهالك الاقتصاد وتراجع النقد أبرز الملفات على طاولة خليفة بوتفليقة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تهالك الاقتصاد وتراجع النقد أبرز الملفات على طاولة خليفة بوتفليقة

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر _ المغرب اليوم

 تنتظر الرئيس الجديد الذي سيخلف عبد العزيز بوتفليقة، تركة ثقيلة، حيث سيتوجب عليه إيجاد الحلول للعديد من القضايا المهمة وفي مقدمتها الشأن الاقتصادي.

وشهد احتياطي الجزائر من النقد الأجنبي تراجعًا كبيرًا حتى قبل اندلاع الاحتجاجات المطالبة برحيل بوتفليقة، وهو ما سيضع الحكومة المقبلة أمام تحد خطير يتمثل بتبني إصلاحات جذرية لإنقاذ الاقتصاد، وتحسين حياة مواطني البلاد البالغ عددهم 42 مليون نسمة، إلا أن هذه الصورة المفترضة تصطدم بلغة الأرقام، حيث تشير توقعات مؤسسة الاستشارات الاقتصادية "كابيتال إيكونوميكس"، التي تتخذ من لندن مقرا لها، أن البلدان العربية التي عاشت ما عُرف باسم "الربيع العربي"، قد شهدت تباطؤا اقتصاديا سنويا بنسبة 2.2 في المئة.

ونقلت وكالة "بلومبيرغ" عن كبير خبراء الأسواق الناشئة في المؤسسة، جيسون توفي، قوله "ما رأيناه في الدول التي مرت بالربيع العربي أنه رغم رحيل النظام إلا أن من حلّ بعده قد تبنى سياسات مالية أكثر صرامة، تسبب بآثار سلبية وضغط كبير على العملة الوطنية، وهو أمر يُتوقع أن يحدث بالجزائر أيضا".

أزمة الطاقة

وتواجه الجزائر التي تعد ثالث أكبر مورد للغاز لأوروبا خللا في موازنتها، الأمر الذي يجعلها بحاجة ماسة إلى ارتفاع كبير بأسعار الطاقة لتوازن هذه الميزانية، وتسبب تدني أسعار النفط في عجز بالموازنة الجزائرية يصل إلى 16 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي المقّدر سنة 2015، وكانت حكومة بوتفليقة قد وعدت بتخفيض الرقم هذه السنة إلى 10 في المئة.

وطبقا للبيانات الصادرة عن صندوق النقد الدولي، فإن العجز سيستمر لثلاث سنوات على الأقل، وسيكون من رقمين، ومع هبوط الاحتياطات الدولية بأكثر من النصف منذ بلوغها ذروتها عام 2014، تتوقع السلطات الجزائرية أن يتراجع مخزونها إلى 68 مليار دولار في 2019، على أساس الموازنة الموضوعة بناء على تسعير برميل النفط بخمسين دولار.

ونظرا لاعتماد اقتصادها بشكل تام تقريبا على صادرات النفط والغاز، فسيتطلب تعديل الموازنة الجزائرية بلوغ أسعار النفط حاجز الـ100 دولار للبرميل، كذلك اقترح صندوق النقد على الجزائر أن تخفض من سعر عملتها تدريجيا، وتقترض من الخارج، وتعتمد قوانين أكثر مرونة لتشجيع الاستثمارات في اقتصادها.

ومع تراكم الديون منذ حرب الاستقلال في ظل إجبار الحكومة على إعادة هيكلة قروض بمليارات الدولارات من البنوك الأجنبية، امتنعت السلطة عن إصدار سندات دولية، وسعت بدلا عن ذلك لكبح الطلب على العملات الأجنبية بفرض قيود على الواردات، والاقتراض من البنك الدولي.

ورغم نجاح المتظاهرين في دفع بوتفليقة للاستقالة، إلا أن مطالبهم لا تزال قائمة على ضرورة تفكيك نظام يرون أنه يركز الثروة بين أيدي عدد قليل من رجال الأعمال المقربين من السلطة.

ويعاني الاقتصاد الجزائري أيضا من مسألة المرونة والانفتاح أمام الاستثمارات الأجنبية، حيث تغلق سوق الأوراق المالية الجزائرية أبوابها أمام هؤلاء المستثمرين، بخلاف عدد كبير من دول شمال أفريقيان وبالانتقال إلى صناعة السياحة، نجد أنه رغم امتلاك الجزائر لمقومات مميزة، إلا أنها لم تطور هذا القطاع الحيوي الذي يفترض أن يدر على الاقتصاد عوائد بالعملة الصعبة.

ويسجّل التضخم بالجزائر ارتفاعا سنويا، كما تواجه الحكومة صعوبات في جذب المستثمرين الأجانب لقطاع الغاز، إذ ترفض رؤوس الأموال المخاطرة بالاستثمار، في بلد شهدت وزارة النفط فيه تغييرا لرئيسها ست مرات منذ عام 2010.

قد يهمك ايضًا:

رسالة استقالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة من منصبه

بوتفليقة يقول أتمنى كل الخير للشعب الجزائري الأبيّ

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تهالك الاقتصاد وتراجع النقد أبرز الملفات على طاولة خليفة بوتفليقة تهالك الاقتصاد وتراجع النقد أبرز الملفات على طاولة خليفة بوتفليقة



GMT 18:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 00:01 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تتأهل رسميًا إلى نصف نهائي بطولة أفريقيا للريشة الطائرة

GMT 20:57 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

اختيار هشام نصر متحدثًا رسميًا لاتحاد اليد المصري

GMT 19:36 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

ارتفاع أسعار تذاكر مباراة وداع فينغر

GMT 07:53 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

تعرف على قواعد اختيار هدية عيد الحب لشريكة الحياة

GMT 02:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

المجلس الأعلى للقضاء يعاقب 15 قاضيا من مختلف المدن المغربية

GMT 06:17 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

جيجي حديد في إطلالة من الجلد في عيد ميلاد حبيبها

GMT 23:48 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

نجل "عبدالرؤوف" يكشف حقيقة حالته الصحية

GMT 06:50 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

الحزب الجمهوري يمدح إيفانكا ترامب ويشيد بمجهوداتها

GMT 12:46 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم الدورة الثانية للدوري الدولي لكرة الماء في الرباط

GMT 23:36 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الأحد

GMT 07:43 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مدينة شَرِيش الإسبانية الساحرة الأفضل لقضاء عطلة الأسبوع

GMT 12:31 2015 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على جثة محروقة وملقاة في ضواحي مدينة فاس

GMT 15:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة بريطانية تعلن اكتشاف حقل جديد للغاز الطبيعي في المغرب

GMT 16:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تأكد غياب لاعب برشلونة عن الكلاسيكو عثمان ديمبلي

GMT 17:34 2022 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

منة شلبي بإطلالات لاّفتة وجَذَّابة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca