آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

كشفت أن مساهمة أفريقيا في التجارة البحرية مازالت منخفضة

دراسة مغربية تُوصي بتعزيز مستوى النقل البحري مع دول القارة السمراء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دراسة مغربية تُوصي بتعزيز مستوى النقل البحري مع دول القارة السمراء

النقل البحري
الرباط - الدار البيضاء

تطمح دول القارة الإفريقية إلى بناء منطقة متكاملة لخلق الثروة عبر إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECA)، لكن ذلك يتطلب عدداً من البرامج والإستراتيجيات اللازمة للاستفادة من الفرص المتاحة، ولكن طموح القارة في هذا الصدد يصطدم بعدد من العوائق، أهمها العجز الواضح في البنيات التحتية للنقل رغم الجهود المبذولة، ولذلك فإن تحسين الربط بين بلدان القارة من خلال شبكات الطرق والسكك الحديدية من شأنه أن يُحسن التكامل الإقليمي ويعزز حركة الأشخاص والبضائع.

لكن العُنصر الأساسي في هذا الشأن يتمثل في تطوير النقل البحري الكفيل بدعم عملية التحول، وإعادة هيكلة الاقتصاد الإفريقي من أجل اندماج أفضل في سلاسل القيمة العالمية، فهو يُمثل المحرك الرئيسي للتجارة العالمية، إذ إن 80 في المائة من التجارة تتم عبر البحر.

جاء ذلك في دراسة أنجزتها مديرية الدراسات والتوقعات المالية ب وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، بعُنوان "النقل البحري للبضائع في الواجهة الأطلسية لإفريقيا: من المغرب إلى نيجيريا"، تطرقت لتحديات الاندماج الإقليمي من خلال تطوير وتعزيز النقل البحري.

وتُشير الدراسة إلى أن مساهمة إفريقيا في التجارة البحرية مازالت منخفضة، بحيث لا تمثل سوى 5.7 في المائة من الحركة البحرية العالمية، وفق إحصائيات سنة 2017؛ وهذه الحصة لا تتناسب مع مؤهلاتها المتمثلة في وجود خط ساحلي يُتيح الوصول إلى ثلاث واجهات بحرية: الأطلسي والهندي والأبيض المتوسط، تجمع 38 دولة، ما يُمثل أكثر من 70 في المائة دول القارة.

ولتجاوز هذا الوضع، حددت الدراسة للبلدان المطلة على المحيط الأطلسي عدداً من التحديات والرافعات التي يمكن أن تُسهم في تعزيز التكامل الإقليمي ودعم إستراتيجية التحول الهيكلي لاقتصاديات البلدان:

1- تعزيز التعاون المينائي والبحري: من شأن هذه الرافعة أن تساهم في تعبئة الموارد البشرية والتقنية وتبادل المعرفة والخبرة لتمكين جميع دول المنطقة من الاستفادة من المزايا التنافسية المكتسبة في مجالات معينة، على سبيل المثال تطوير منصات إعادة الشحن في المغرب وتوغو، والتدريب على السلامة والأمن البحريين في كوت ديفوار.

وتقترح الدراسة في هذا الصدد ترجمة التعاون إلى مرصد إقليمي ل النقل البحري لجعل تدفق المعلومات حول النشاط البحري سلساً وشفافاً.

2- رقمنة الموانئ: في عصر الرقمنة ليس ضرورة أن تمتلك جميع البلدان بنى تحتية عملاقة للموانئ، لكن يجب أن تستثمر في أنظمة المعلومات المبتكرة لتواكب التغيرات التكنولوجية الضرورية، بغرض تحسين جودة الخدمات البحرية، وبالتالي رفع جاذبية الموانئ أمام الاستثمار الخاص.

3- تدبير فعال للحركة: يتعين على دول المنطقة أن تُطور مقاربات بحرية جديدة من خلال إنشاء مجموعات موانئ مخصصة لقطاعات محددة، لرفع التنافسية وتعزيز التوزيع الفعال لحركة المرور والتقليل من التكاليف والتأخير.

4- الاستئجار المشترك: من المؤكد أن الاستخدام المشترك للسفن سيُمكن من تقليل تكاليف نقل البضائع، لاسيما من خلال نفقات الإدارة البحرية التي تضم تجهيز السفن وتسليحها وصيانتها وإصلاحها؛ ناهيك عن مصاريف التأمين.

5- الربط متعدد الوسائط: لكي تلعب الموانئ دورها بالكامل كرافعة رئيسية لتنمية الاقتصاديات، فضلاً التكامل الإقليمي، فإن تطوير الربط بين الطرق والسكك الحديدية والموانئ في مختلف الدول يُعتبر ذا أهمية كبرى، وداخل كل بلد يتوجب تعزيز الربط متعدد الوسائط من الموانئ إلى المناطق اللوجستيكية.

قد يهمك ايضا:

بوليف يؤكد أن قطاع النقل البحري محررًا والاستثمار فيه متاح للجميع

وفد مجموعة الصداقة المغربية يقوم بزيارة عمل إلى فرنسا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة مغربية تُوصي بتعزيز مستوى النقل البحري مع دول القارة السمراء دراسة مغربية تُوصي بتعزيز مستوى النقل البحري مع دول القارة السمراء



GMT 11:51 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أوروبا تضع الخطوط العريضة لإدارة "اتحاد الطاقة"

GMT 00:48 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

ستيفاني صليبا سعيدة بردود الأفعال عن "فوق السحاب"

GMT 01:07 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

اللون الزهري في الحذاء الرياضي أحدث موضة

GMT 08:45 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فريق الجمباز يعلن دعمه لضحايا الاعتداءات الجنسية

GMT 03:52 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مرتضى منصور يكشف حقيقة عروض احتراف الشناوي

GMT 22:04 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

واريورز يُحقّق الفوز التاسع له على لوس أنجليس في دوري السلة

GMT 03:39 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الإثنين

GMT 01:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح المعرض الدولي والأشغال العمومية في الدار البيضاء

GMT 14:49 2015 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

العبي دور الزوجة العشيقة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca