آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

على هامش أعمال منتدى "آتوم إكسبو" في مدينة سوتشي

"بتروجيت" توقع مذكرة تفاهم مع "روساتوم" الروسية للتعاون في محطة الضبعة النووية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

الطاقة النووية
القاهرة- سهام أبوزينة

عزز الجانبان العربي والروسي أرضية التعاون في مجال الاستخدامات السلمية ل الطاقة النووية، وذلك بعد توقيعهما مجموعة اتفاقيات على هامش أعمال منتدى "آتوم إكسبو"، الذي استضافته مدينة سوتشي في الدورة الحادية عشرة منه، بمشاركة 650 شركة ومؤسسة من مختلف دول العالم، بما في ذلك بعض دول من العالم العربي، فضلًا عن أكثر من 4000 ممثل شركة تعمل في مجال الطاقة النووية وتطويرها.

وأكّد أكثر من مشارك في أعمال المنتدى، من الجانبين العربي والروسي، أن الدورة الحالية، والنقاشات والمحادثات التي شهدتها، عكست اهتمامًا متزايدًا من جانب الدول العربية للاستفادة من الاستخدامات السلمية المدنية للطاقة النووية، واهتمام الجانب الروسي بتعزيز التعاون الثنائي في هذا المجال.

ومن أهم ما تم توقيعه خلال المنتدى، مذكرة بين شركة "آتوم إنيرجو ماش"، التابعة إلى مؤسسة الطاقة النووية الروسية "روساتوم"، وشركة المشاريع البترولية والاستشارات الفنية "بتروجيت"، وتنص المذكرة على التعاون في إنتاج وتوريد المعدات لمحطات الطاقة النووية، والمشاريع المتعلقة بصناعات النفط والبتروكيماويات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتعد "آتوم إنيرجو ماش"، شركة رائدة في هندسة الطاقة في روسيا، وتعتبر موردا للحلول المتكاملة الفعالة للطاقة النووية والطاقة الحرارية والغاز والبتروكيماويات وبناء السفن وغيرها من الصناعات، وهي الجهة المختصة ببناء آلات الطاقة التابعة إلى شركة "روساتوم"، أما "بتروجيت"، فهي واحدة من الشركات الرائدة في مجال الهندسة والمشتريات والبناء في الشرق الأوسط، وتعمل في مجال الطاقة والنقل، ولديها إنتاجها الخاص من الهياكل المعدنية وخطوط الأنابيب وسفن ذات الضغط العالي والنقل البحري.

وعبر أندريه نيكيبيلوف، المدير العام لمؤسسة "إنيرجو ماش"، عن سعادته لتوقيع المذكرة، ووصفها بأنها خطوة مهمة في تطوير التعاون التجاري ذي المنفعة المتبادلة في تطوير المشاريع الحالية والمتوقعة، التي سيتم تنفيذها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

ووقع مركز الأبحاث الحكومي الروسي وشركة بتروجيت، مذكرة تفاهم حول تطوير التعاون من أجل تنفيذ المشاريع النووية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتنص المذكرة على إقامة تعاون تجاري لدعم مشاركة بتروجيت في مشاريع الطاقة النووية، التي تعتمد على التصميم وأنظمة ومعايير الجودة الروسية.

وقال فيكتور أورلوف، المدير العام لمركز الأبحاث الحكومي الروسي: "تعاوننا مع بتروجيت سيسمح بتطبيق طريقة التعامل وتحسينها مع أي من الشركاء الآخرين، والمقاولين والموردين الفرعيين للمشاريع الأخرى المنفذة في الخارج"، معربًا عن أمله في أن يؤدي هذا التعاون إلى تشكيل مجموعة مستقبلية لخدماتنا المقدمة للشركاء من دول أخرى.

وشدّد معتز خليل، نائب رئيس تطوير الأعمال في "بتروجيت"، على أن «التعاون مع مؤسسات "روساتوم" في مشروع الضبعة هو أولوية بالنسبة لشركة بتروجيت، وقال إنه يتطلع للاستفادة من التعاون مع الجانب الروسي لتحقيق الاستفادة القصوى لبتروجيت وزيادة قدراتها في مجالات التصنيع والبناء لصالح مشروع الضبعة ومشاريع الطاقة النووية الأخرى التي تنفذها "روساتوم" حول العالم.

اقرأ أيضًا:

الكهرباء المصرية تبحث مع وفد روسي تعزيز التعاون في مجال الطاقة النووية

فضلًا عن المحادثات لتعزيز التعاون في مجال الطاقة النووية بين روسيا ودول العالم، بما في ذلك الدول العربية، شهدت أروقة منتدى "آتوم إكسبو"، ورشات عمل وجلسات نقاش ركزت على دور الطاقة النووية "من أجل حياة أفضل للإنسان"، وفي هذا الصدد، شدد سيرغي كيرينكو، النائب الأول لمدير ديوان الرئاسة الروسية، ورئيس مجلس الإشراف على مؤسسة "روساتوم"، على أهمية دور الطاقة في تحقيق التنمية المستدامة، لافتًا إلى أنه وفقًا لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، فإنه من الضروري تحقيق هدفين أساسيين، هما القضاء على الفقر والحفاظ على الكوكب، وعبر عن قناعته بأن "العامل الأساسي في هذه العملية هو تحقيق احتياطيات الطاقة، التي من دونها لا يمكن حل المهمتين الأولى أو الثانية"، وقال: "الطاقة النووية هي بمثابة اللاعب الرئيسي في تلك المعادلة في مواجهة كل هذه التحديات".

وأشار أليكسي ليخاتشوف، المدير العام لمؤسسة "روساتوم"، إلى أن جميع أهداف التنمية المستدامة الـ17 للأمم المتحدة تتماشى مع الحلول التي توفرها التقنيات النووية.

وشهد المنتدى 18 جلسة نقاش، تحدث فيها أكثر من 150 خبيرًا، تناولوا خلالها قضايا التطوير الابتكاري باستخدام التقنيات النووية المتقدمة، واستعرضوا المسائل التي تعنى باستخدام تطبيقات الطاقة النووية والتكنولوجيات الإشعاعية في الصناعة والعلوم والطب والزراعة، والاتجاهات الرئيسية في تطوير توليد الكهرباء والحد من انبعاثات الكربون ودور الشراكات العالمية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في هذا المجال، كما جرى بحث التحديات الراهنة في مجال الحفاظ على المعرفة وتنمية رأس المال البشري، والمناهج الحديثة لجذب الاستثمارات، وأيضًا مساهمة الصناعة النووية في التنمية المستدامة.

 

قد يهمك أيضًا:

السعودية والصين يعتزمان عقد شراكة في مجال الطاقة النووية

"الغارديان" تُؤكّد إمكانية تحويل الطاقة النووية إلى خضراء

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بتروجيت توقع مذكرة تفاهم مع روساتوم الروسية للتعاون في محطة الضبعة النووية بتروجيت توقع مذكرة تفاهم مع روساتوم الروسية للتعاون في محطة الضبعة النووية



GMT 00:53 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

يومين راحة لدوليي الوداد بعد "الشان

GMT 04:12 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

رايس يدافع عن الإصلاحات التي تتجه تونس لتنفيذها

GMT 00:02 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

"كرسي معهد العالم العربي" يكرم المفكر عبد الله العروي

GMT 07:36 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

بسيمة الحقاوي تملّص الحكومة المغربية من فاجعة الصوية

GMT 13:23 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

خل التفاح والكريز علاجات طبيعية لمرض النقرس

GMT 05:00 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الشمر والزنجبيل والبقدونس أعشاب للمرارة

GMT 02:45 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الممثل هشام الإبراهيمي يخوض تجربة الإخراج

GMT 20:41 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

جامعة مراكش الخاصة تشتري كلية الطب في السنغال

GMT 13:26 2015 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

فوائد صحية لاستهلاك البطيخ الأصفر

GMT 16:02 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زيادة مبيعات "تويوتا" في أميركا خلال تشرين الأول

GMT 19:38 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

ملك المغرب يفتح ملفات شائكة مع ممثلة الاتحاد الأوروبي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca