آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

شركات تغلق عدداً من مصانعها في أوروبا وتستغني عن الآف الموظفين

الحروب التجارية العالمية تنعكس سلباً على قطاع السيارات وتحقق ركوداً اقتصادياً

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الحروب التجارية العالمية تنعكس سلباً على قطاع السيارات وتحقق ركوداً اقتصادياً

الحروب التجارية في العالم تضرُّ بصادرات السيارات
واشنطن ـ يوسف مكي

يؤكد خبراء اقتصاديون في بنك "HSBC"، إن الحروب التجارية في العالم تضرُّ بصادرات السيارات الدولية وتقلل الطلب عليها، وهذا عامل يدفع الاقتصاد العالمي نحو الركود.ولإثبات وجهة نظرهم ، أنتجوا رسماً بيانيا لمقارنة تسجيلات السيارات الجديدة في مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة حين كان أداء الاقتصاد الأميركي جيداً. واستمر المتسوقون في تلبية طلبهم على البيع بالتجزئة، ولكن لا يمكن قول الشيء نفسه عن السيارات.

أقرأ أيضًا:الدولار يهبط إلى أدنى مستوى له في أسبوعين

وبحسب خبيري بنك HSBC ، جانيت هنري وجيمس بومروي ، فإن "الطلب على السيارات في تراجع مستمر بسبب زيادة التركيز على السياسات البيئية ، وزيادة التحضر والاستثمار في البدائل - سواء كانت السيارات حسب الطلب أو وسائل النقل العام".

وأشارا إلى انخفاض مبيعات سيارات الركاب الأصغر حجماً لبعض الوقت في الولايات المتحدة، بينما كانت مبيعات السيارات الرياضية متعددة الأغراض والشاحنات ثابتة. وعموما ، فإن إجمالي مبيعات السيارات ثابت ولكن الاتجاه على المدى الطويل يشير إلى انخفاض المبيعات بشكل قد يؤدي الى ركود عالمي.

ووفقا لعلماء الاقتصاد، ليست الولايات المتحدة وحدها التي تعاني، حيث تتقلص صناعة السيارات في أوروبا ايضا، من حيث الوظائف، وقد أعلنت شركة "هوندا" أنها ستغلق مصنعها في "سويندون" بإنجلترا، مما أدى إلى تسريح 3500 عاملا فيه. وتخطط "هوندا" أيضا لإغلاق مصنع في تركيا. كما أعلنت شركة "نيسان" أنها ستوقف عن إنتاج سيارة الدفع الرباعي "إكس ترايل" في "سندرلاند" بإنجلترا. كذلك أعلنت شركة "جنرال موتورز" عن إغلاق سبعة مصانع على مستوى العالم في شهر نوفمبر/تشرين الأول ، مع فقدان 14 ألف وظيفة أو تخفيض مرتباتها. اضافة إلى ذلك أعلنت شركة "جاكوار" و"لاند روفر" في يناير/كانون الثاني الماضي أنها ستخفض 5 آلاف وظيفة في المملكة المتحدة.

وقال هنري وبومروي في مذكرة للعملاء وفقا لموقع "بيزنس انسايدر": أن "أجزاء من العالم تعاني من حالة ركود صناعي بالفعل." ما يثير مخاوف علماء الاقتصاد بشأن انخفاض التجارة العالمية والتأثير الذي سينتقل إلى الصادرات العالمية.

وأدت الحروب التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، وبين والاتحاد الأوروبي، إلى إصابة الشركات المصنعة بخسارة كبيرة، حيث تحاول الشركات والمستهلكون تقليل تعرضهم لأسواق دولية غير مؤكدة، وبذلك فقد خفضوا ناتجهم الاقتصادي الإجمالي ، مما أضر بالوظائف.

ولا تزال الولايات المتحدة والصين في حالة جيدة نسبياً بفضل المحفزات المالية لحكوماتهما، لكن الإنتاج الصناعي في أوروبا واليابان يعاني من الركود.

وقالت مذكرة HSBS أن "المؤشرات المفاجئة لمنطقة اليورو انخفضت منذ منتصف عام 2018 . وخفضت توقعات النمو المتفق عليها للاقتصادات الكبرى بقوة خلال الشهور الستة الماضية أو نحو ذلك."

وأضافت: "لا تزال تقديرات الإجماع للولايات المتحدة والصين في عام 2018 دون تغيير كامل عن توقعاتها في يونيو/حزيران ، في حين أن هناك انخفاضاً عاما كاملا لنمو الناتج المحلي الإجمالي الألماني بنسبة 1.5٪ والذي انخفض 0.9٪ بنسبة أقل من توقعات شهر أبريل/نيسان".

وقالت المذكرة "يركز جانب كبير من الضعف في الاقتصاد العالمي على قطاع الصناعات التحويلية، حيث انخفض مؤشر PMI العالمي 3.6 نقطة منذ بداية عام 2018 بينما انخفض مؤشر مديري المشتريات الخدمي 1.6 نقطة."

ومع ذلك ، قد يكون هناك بعض الأمل حيث أن "الركود الصناعي" يميل إلى أن يكون قصيرًا ، وتستند معظم الاقتصادات الرئيسية في الخدمات وليس التصنيع.

وقد يهمك أيضًا:الاقتصاد الأميركي يشهد تحسُّنًا كبيرًا وسط مخاوف المستثمرين من الحرب التجارية

قوة الاقتصاد الأميركي تضمن رفع أسعار الفائدة مرة أخرى خلال 2019

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحروب التجارية العالمية تنعكس سلباً على قطاع السيارات وتحقق ركوداً اقتصادياً الحروب التجارية العالمية تنعكس سلباً على قطاع السيارات وتحقق ركوداً اقتصادياً



GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:29 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

استبدال رائدة فضاء سمراء فجأة من بعثة "ناسا"

GMT 12:18 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الغيطي يعترض على قيام سلفي بتحطيم تمثال في روما بلفظ مسيء

GMT 08:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

C3 إيركروس بديل مثالي لسيتروين C3 بيكاسو الشعبية

GMT 05:16 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن أنّ الأطفال يرغبون في رؤية العقاب العادل

GMT 02:05 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لفتيت يؤكد ضرورة وضع قانون لتنظيم العمل الإحساني في المغرب

GMT 05:52 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

جيهان العلي تحتفل بعيد زواجها عبر صورة مع علامة

GMT 08:24 2015 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ذوو سوابق يغتصبون فتاة بعد إجبارها على مرافقتهم في إنزكان

GMT 11:18 2014 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

اللاعب عمرو جمال مهاجم الأهلي رقم 23 عالميْا

GMT 03:58 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

إطلالة حمراء مثيرة للنجمة نيكي ويلان خلال حفل "غولدن غلوب"

GMT 03:55 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تاجر بريطاني يعرض 12 سيارة تاريخية للبيع
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca