آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

تزيد مِن حدّة التوتّر بين البلدين الحليفين للولايات المتحدة

اليابان تفرض قيودًا على صادرات المواد التقنية لكوريا الجنوبية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - اليابان تفرض قيودًا على صادرات المواد التقنية لكوريا الجنوبية

لرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي
طوكيو ـ المغرب اليوم
فرضت اليابان قيودا على الصادرات التي تستخدمها شركات تصنيع الشرائح الإلكترونية والهواتف الجوالة في كوريا الجنوبية الإثنين، مما يزيد من حدة التوتر بين البلدين الحليفين للولايات المتحدة بشأن مسألة استخدام العمالة القسرية خلال الحرب العالمية الثانية.   وسارعت سيول للرد، واصفة الإجراءات بأنها «غير منصفة وتشكل انتهاكا للقوانين الدولية»، عادّةً أن الإجراء الياباني بمثابة «انتقام اقتصادي» ضد حكم المحكمة العليا في كوريا الجنوبية بشأن التعويض عن العمل القسري في زمن الحرب، وسيؤدي تشديد القيود على الصادرات من المواد عالية التقنية المستخدمة في أشباه الموصلات والهواتف الذكية، والذي يبدأ سريانه في 4 يوليو/ تموز الحالي، إلى إبطاء عملية التصدير لأشهر عدة، وقد يؤثر على شركات تكنولوجيا كورية جنوبية عملاقة مثل «سامسونغ إلكترونيكس» و«إس كيه هاينيكس» و«إل جي إلكترونيكس»، ووفقاً لوكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية، فإن القرار الياباني جعل سيول تقدم شكوى لدى منظمة التجارة العالمية، وتعمل على تنويع مصادر الواردات.   وتزيد الخطوة من مخاطر اندلاع نزاع طويل الأمد بشأن قرارات محكمة كورية جنوبية طالبت الشركات اليابانية بتقديم تعويض لضحايا سياسة العمالة القسرية خلال الحرب العالمية. ويأتي الخلاف على وقع عقود من العلاقات المتوترة نتيجة حكم اليابان الاستعماري (1910 - 1945) لشبه الجزيرة الكورية.   وادعت الحكومة اليابانية أن هذه الخطوة لم تكن انتقاماً من قرار المحكمة، وأشارت إلى أنها تأتي نتيجة تراجع الثقة بينها وبين سيول. وتؤكد طوكيو أن قضية عمال السخرة سوّيت تماماً عام 1965 عندما أعاد البلدان العلاقات الدبلوماسية ببينهما، ونددت بحكم المحكمة العليا في كوريا الجنوبية ودعت إلى تشكيل هيئة تحكيم.   وأفادت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية بأن «منظومة التصدير مبنية على أساس علاقات الثقة الدولية»، وأضافت أنه «بعد مراجعات من قبل الوزارات المعنية، يجب القول إن علاقات الثقة بين اليابان وكوريا الجنوبية تضررت بشكل كبير».   وتطبق القيود الجديدة على 3 مواد كيميائية، وعلى نقل تكنولوجيا التصنيع، وتقضي بإزالة سيول من قائمة كانت تسمح بالصادرات المستعجلة. وتعني تلك الإجراءات أنه سيكون على المصدّرين الآن طلب إذن لكل دفعة ينوون تصديرها إلى كوريا الجنوبية في عملية تستغرق نحو 90 يوما في كل مرة، وفق وسائل إعلام محلية. وبين المواد الكيميائية المتأثرة تلك المستخدمة في تصنيع الشاشات وأخرى لتصنيع وتنظيف الشرائح الإلكترونية.   واقترحت كوريا أن تؤسس الشركات اليابانية صندوق تعويضات؛ وهو ما وصفته طوكيو بأنه «غير مقبول».   ووصف المسؤول التجاري الكوري الجنوبي بارك تاي سونغ الإجراءات بأنها «غير منصفة وتشكل انتهاكاً للقوانين الدولية»، أما وزير التجارة والصناعة والطاقة في كوريا الجنوبية سونغ يون مو، فشدد على أن الحكومة ستتخذ «الإجراءات الضرورية على أساس القوانين المحلية والدولية، مثل رفع القضية إلى منظمة التجارة العالمية»، ووصف الإجراء الياباني بأنه «يتعارض مع المنطق السليم، ونحن نأسف له بشدة».

اقرا ايضا:  بلدية دبي تجدد اتفاقية الصداقة مع مدينة أوساكا اليابانية

لكن نائب رئيس الحكومة اليابانية ياسوتوشي نيشيموري قال للصحافيين إن الخطوة «تتماشى مع قواعد التصدير الدولية وقواعد منظمة التجارة العالمية».   تأتي الإجراءات في أعقاب سلسلة أحكام قضائية كورية جنوبية طالبت الشركات اليابانية بتقديم تعويضات لضحايا العمالة القسرية عن فترة الحرب العالمية. ورفضت طوكيو الأحكام، واقترحت الاحتكام في المسألة إلى اتفاق وقعه البلدان لدى تطبيع العلاقات بينهما.   ووضع محامو المدعين أيديهم على أصول للشركات اليابانية في كوريا الجنوبية بعد استصدار أوامر من محاكم محلية، وهددوا ببيعها إذا ما استمرت الشركات في رفضها الجلوس للتفاوض بشأن التعويضات.

قد يهمك ايضا:

السعودية تجمع قادة الدول العربية والإسلامية لحشد الدعم ضد إيران

الملك يتبادل التهاني مع قادة الدول بمناسبة حلول السنة الميلادية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليابان تفرض قيودًا على صادرات المواد التقنية لكوريا الجنوبية اليابان تفرض قيودًا على صادرات المواد التقنية لكوريا الجنوبية



GMT 18:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 00:01 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تتأهل رسميًا إلى نصف نهائي بطولة أفريقيا للريشة الطائرة

GMT 20:57 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

اختيار هشام نصر متحدثًا رسميًا لاتحاد اليد المصري

GMT 19:36 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

ارتفاع أسعار تذاكر مباراة وداع فينغر

GMT 07:53 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

تعرف على قواعد اختيار هدية عيد الحب لشريكة الحياة

GMT 02:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

المجلس الأعلى للقضاء يعاقب 15 قاضيا من مختلف المدن المغربية

GMT 06:17 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

جيجي حديد في إطلالة من الجلد في عيد ميلاد حبيبها

GMT 23:48 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

نجل "عبدالرؤوف" يكشف حقيقة حالته الصحية

GMT 06:50 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

الحزب الجمهوري يمدح إيفانكا ترامب ويشيد بمجهوداتها

GMT 12:46 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم الدورة الثانية للدوري الدولي لكرة الماء في الرباط

GMT 23:36 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الأحد

GMT 07:43 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مدينة شَرِيش الإسبانية الساحرة الأفضل لقضاء عطلة الأسبوع

GMT 12:31 2015 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على جثة محروقة وملقاة في ضواحي مدينة فاس

GMT 15:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة بريطانية تعلن اكتشاف حقل جديد للغاز الطبيعي في المغرب

GMT 16:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تأكد غياب لاعب برشلونة عن الكلاسيكو عثمان ديمبلي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca