آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

للمساهمة في خلق دينامية صناعية توفر فرص عمل

الاندماج المحلي المغربي يستعد للمشاركة بتطورات قطاع صناعات السيارات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الاندماج المحلي المغربي يستعد للمشاركة بتطورات قطاع صناعات السيارات

سيارة رينو
الرباط_الدار البيضاء اليوم

أصبحت حصيلة صناعة السيارات في المغرب أهم قطاع تُحاول الحكومة إبرازه في كل مناسبة، لتؤكد أنها ساهمت في خلق دينامية صناعية ساهمت في توليد فرص شُغل بفضل منظومة متكاملة جذبت استثمارات أجنبية مباشرة مهمة.وخلال آخر مرور لسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة في البرلمان قبل أيام، قدم حصيلة مخطط التسريع الصناعي 2014-2020، وقال إنه حقق نتائج فاقت التوقعات جعلت البلاد تُعتبر أكبر مُنتج ومُصدر للسيارات في القارة الإفريقية.وحسب معطيات هذه الحصيلة الرسمية فإن المغرب يتجاوز إنتاجه السنوي 402.000 سيارة سنة 2018، مقابل 376.000 سيارة سنة 2017، وتتوقع الحكومة الوصول إلى مليون سيارة في سنة 2023.ويتوفر قطاع السيارات على عشر منظومات صناعية تتعلق بتخصصات "الأسلاك الكهربائيةللسيارات" و"مقاعد السيارات" و"ختم الألواح المعدنية" و"بطاريات السيارات" و"الوزن الثقيل وهياكل السيارات الصناعية" و"محركات ونظام نقل الحركة"، إضافة إلى منظومتي "رونو" و"بوجو ستروين"، ومنظومتي "ديلفي" و"فاليو".وحسب الحكومة، فقد تمكن هذا القطاع من إحداث حوالي

117.000 وظيفة مباشرة إضافية ما بين عامي 2014 و2018، وتحقيق حجم معاملات مُخصص للتصدير يبلغ 72 مليار درهم خلال السنة الماضية، وقد أصبح القطاع منذ سنوات متجاوزاً للفوسفاط من حيث التصدير.ويؤكد نبيل عادل، عضو حركة "معاً" ومدير مجموعة الأبحاث الجيوسياسية والجيو اقتصادية بالمدرسة العليا للتجارة والأعمال بمدينة الدار البيضاء، أن إنتاج السيارات يتم فعلاً في المغرب؛ لكن يبقى المشكل كامناً في نسبة الاندماج المحلي.
ويبقى الرهان الأكبر بالنسبة لأي منظومة صناعية هو تحقيق نسبة اندماج محلي مرتفعة، أي نسبة الأجزاء المستعملة في السيارة المُنتَجة في عين المكان؛ فهو حالياً في حدود 60 في المائة، وهو رقم لا يزال متواضعاً مقارنة بما مطلوب.وتُعبر نسبة الاندماج المحلي عن مستوى مشاركة المقاولات الوطنية في الاستثمار في تصنيع الأجزاء، لتزويد مصانع السيارات بما ترغب فيه لإنتاج المركبات وهو ما يُساهم في خلق القيمة المضافة العالية والاندماج في سلاسل

القيمة العالمية.ويشير عضو حركة "معاً" ومدير مجموعة الأبحاث الجيوسياسية والجيو اقتصادية بالمدرسة العليا للتجارة والأعمال بمدينة الدار البيضاء، إلى أن المغرب حقق قفزة نوعية في مجال قطاع السيارات؛ لكنه قال إن "الاستثمار الوطني ضعيف ولا يساير وتيرة نمو هذا القطاع، والذي يمكن أن يرفع نسبة الاندماج المحلي إلى 80 في المائة".وأورد عادل أن مفارقات التصنيع في المغرب يكمن في وجود سوق يمثله مُصنعو سيارات؛ لكن لا وجود لمستثمرين، مشيراً إلى أن أغلب الاستثمارات من القطاع الخاص تُخصص لقطاعات أخرى مثل العقار عوض القطاعات التي تتسم بالمغامرة والمخاطرة.
ويرى الباحث المغربي أن هذا الوضع يتوجب على الدولة أن تُبادر لخلق مقاولات لرفع نسبة الاندماج المحلي لقطاع السيارات لتوفير دفعة أولية تشجع

الاستثمار الخاص فيما بعد لكي يتم الاستمرار في المنحى نفسه من تطور القطاع ليصل إلى مرحلة النُضج.ولا يجادل أحد في أن مَصنعي "رونو" في طنجة و"بيجو" في القنيطرة استثمار بالغ الأهمية ويوفر فرص شغل كبيرة، وإن كانت في أغلبها عمالاً لا يتقاضون أجوراً مُرضية؛ لكن السؤال المطروح هو مدى قابلية استمرار هذه الصناعة، وما إذا كانت عبارة عن تحويل فرنسي بحثاً عن كلفة إنتاج منخفضة فقط.وصناعات السيارات في المغرب ليس حديثة العقد الأخير، بل عرفت المملكة تجارب سابقة عديدة؛ منها شركة "صوماكا" التي أسستها الحكومة سنة 1959 بشراكة مع "فيات"، لكنها عاشت بعد ذلك سنوات عجاف وتم التدخل لإنقاذها أكثر من مرة.

قد يهمك ايضا

تراجع المبيعات يدفع الوكلاء إلى تخفيض أسعار السيارات في المغرب

قطاع صناعة السيارات في المغرب سيشهد قفزة نوعية هائلة خلال عام 2019"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاندماج المحلي المغربي يستعد للمشاركة بتطورات قطاع صناعات السيارات الاندماج المحلي المغربي يستعد للمشاركة بتطورات قطاع صناعات السيارات



GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 05:32 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

علماء يحذرون من انقراض "فرس البحر" لاختفاء طعامها

GMT 07:39 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

استمتع في "جزيرة غرينادا" في منطقة البحر الكاريبي

GMT 01:13 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

اللون الأحمر الناري في ديكور 2018 لمحبي الجرأة والتغيير

GMT 05:28 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "حياة كابيتال" يتربع على الأبراج المائلة

GMT 10:41 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فاطمة ناصر تعلن مشاركتها بفيلمين في أيام قرطاج السينمائي

GMT 04:44 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

شركة تطلق حذاءً رياضيًا جديدًا يمكنه تدفئة القدمين
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca