آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"Google Earth" تنشر لأول مرة صوراً توثق نهب آثارها

القوات الحكومية حولت "أفاميا" الأثرية الى قاعدة عسكريَّة لها

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - القوات الحكومية حولت

منطقة "أفاميا" الأثرية في سورية
دمشق - ريم الجمال

تعرَّضت منطقة "أفاميا" الأثرية في سورية لعمليَّات تخريبٍ ونهبٍ وسلبٍ عدَّة على خلفية الحرب التي تشهدها البلاد، وسُرِقت لوحات فسيفسائية من متحف أفاميا تعود في عمرها إلى العهد الروماني. ونشر موقع "ترافيكينغ كلتشار" المختص بتعقب عمليات نهب الاثار صورتيْن لمدينة آفاميا السورية الأثرية مأخوذتين من "غوغل إيرث."
الصورة الأولى بتاريخ 20 تموز/ يوليو 2011 تظهر وضع المدينة الاثرية قبل الشروع بعمليات سرقة الاثار.
الصورة الثانية بتاريخ 4 نيسان / ابريل2012 تظهر وضع المدينة بعد تدمير وسرقة العديد من اثارها.
وبحسب مصادر محلية، فإن لصوص الآثار قاموا بالحفر والتنقيب حتى عُمقِ مترين تحت الأرض في المدينة الأثرية ونهبوا كلّ ما وصلت إليه أيديهم.
و أفاميا شأنها شأن كل المدن الأثرية السورية كان التنقيب غير المشروع عن الآثار منتشراً في أفاميا قبل بدأ الصراع، ولكن بشكل محدود جداً, وغالباً ما كان المنقبون يتعرضون للملاحقة الشديدة من قبل قوات الأمن, حتى أن مخابرات أمن الدولة كانت قد قتلت شاباً صغيراً من أبناء المنطقة أثناء ملاحقته وهو ينقب عن الآثار قبل بدأ الاحداث بشهورٍ قليلة.
و في تصريح لرئيس "دائرة آثار حماة" عبد القادر فرزات نشرته وكالة "سانا" الرسمية ، إن أكثر من 75 من رموز مدينة أفاميا الأثرية تعرضت لتنقيب عشوائي، إضافة إلى وجود تخريب كبير طال الكثير من مفاصلها المهمة.
وأشار فرزات إلى أن المسلحين قاموا بالتنقيب العشوائي في المدينة، مستخدمين أدوات الزراعة كالكريك والمعول مستهدفين اللقى الأثرية الذهبية والفضية.
كما قال فرزات أنه في وقت لاحق نقل المسلحون نشاطهم إلى داخل المدينة مستخدمين تقنيات حديثة كأجهزة كشف المعادن المتطورة والآليات الثقيلة، حيث جرفوا المواقع المهمة في المدينة.
وأضاف رئيس الدائرة أن "المسلحين بدأوا عملية التنقيب بطبقات الأرض العميقة لسرقة الفسيفسائيات والموزاييك الأغلى ثمنا، والتي لها سوق سوداء سريعة التصريف في تركيا ولبنان".
يذكر أن قوات الحكومة أجتاحت أفاميا شهر أيلول/ سبتمبر من عام 2011 وقامت بإنشاء أول قاعدة عسكرية لها في المدينة. واتخذت القوات الحكومية مقر البعثة البلجيكية للتنقيب عن الآثار في أفاميا مستقراً لقاعدتها العسكرية, وحرمت البعثة من القدوم والعمل في المدينة مع أنه في شهر آذار/ مارس عام 2012 قصفت القوات الحكومية قلعهتا الأثرية الشهيرة (قلعة المضيق) بالدبابات والمدافع الثقيلة لأكثر من ثلاثة أسابيع فدمّر سورها الأثري قبل أن تحتلها وتحولها إلى مرصد عسكري يكشف المنطقة بأكملها.
وتقع هذه المدينة الاثرية وسط سهل الغاب على بعد 55 كم شمال غربي مدينة حماة، وإلى جوارها حصن قديم حمل اسمها ويعرف اليوم باسم قلعة المضيق.
ويحتوي موقع أفاميا على سويات تاريخية ترقى للعصور الهلنستية والرومانية والبيزنطية والإسلامية. من أهم معالمها: السور الذي يعد أساساً للأسوار الرومانية والبيزنطية اللاحقة ويبلغ طوله حوالي سبعة كيلومترات، ومن معالمها المهمة الأخرى الشارع الرئيسي أو الشارع المستقيم وهو من أروع شوارع التاريخ المعماري كله، يبلغ طوله 1850م، محاطاً بأروقة عرضها 6.90سم، ويرجع هذا الشارع للقرن الثاني الميلادي. وأجمل ما فيه أعمدته الحلزونية، كما نجد أيضاً الشوارع المتعامدة، الأقواس، الساحة العامة (الأغورا)، السوق، المعابد، المسرح الذي يعد أحد أكبر المسارح الرومانية في سورية والملعب. بالإضافة إلى الفسيفساء الرائعة التي عثر عليها في أفاميا حيث تعد أهم متاحف الفسيفساء في العالم.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات الحكومية حولت أفاميا الأثرية الى قاعدة عسكريَّة لها القوات الحكومية حولت أفاميا الأثرية الى قاعدة عسكريَّة لها



GMT 16:34 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عيسى مخلوف في ضفافه الأُخرى: سيرة الذات والآخر

GMT 21:20 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نور الدين مضياف البرلماني الشرس بمجلس النواب

GMT 02:57 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

حنان مطاوع تكشف أن شخصية "كريمة" مركبة وصعبة

GMT 03:38 2017 الإثنين ,14 آب / أغسطس

غادة عادل تكشف أخطر مشاهد "هروب اضطراري"

GMT 02:05 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أول صور رسمية لحفل زفاف نيك جوناس وبريانكا شوبرا

GMT 01:41 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مصممة الأزياء داليا يوسف تعود بقوة لمنافسة المستورد

GMT 03:44 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أجدد مجموعة عطور خريف 2018 المناسبة لجميع الأذواق

GMT 00:08 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف رجل أعمال في قضية تهريب كميات من المواد المخدرة

GMT 07:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"Mon Guerlain Eau de Parfum Florale "لاطلالة أنثوية تأسر القلوب

GMT 11:47 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

شركة يابانية تطرح سيارة كهربائية خارقة في معرض باريس

GMT 05:56 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تعرف على أكثر السلالم إثارة في العالم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca