آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

معرض "أمّا بعد" في القاهرة يستكشف أعماق الخط العربي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - معرض

الخط العربي
القاهر _ الدار البيضاء اليوم

يقدم الفنان التشكيلي المصري، سامح إسماعيل، معرضاً بصرياً يحمل عنوان "أمّا بعد" في قاعة "زاغ بيك" Zagpick بمدينة الشيخ زايد، إحدى ضواحي القاهرة الكبرى.دائماً ما يتسّم الخط الفارسي عن بقية خطوط اللغة العربية بتدرّج سمك الخط من اللا-خط.. من الصمت، وحتى أكبر سمك يتيحه حجم الكتابة، وفقاً للنسبة والتناسب، في انسيابية فائقة، مع استخدام ذلك التدرّج في خلق موسيقى الخط وروحه. فمع استخدام الخطوط الأخرى لأشكال أخرى من التعبير، كمهارات الدوران أو الزوايا أو التوازي أو التقاطع أو التضاد، فإن الخط الفارسي وحده يقف عميقاً معقّداً أمام بقية الخطوط في استخدامه لجميع درجات سمك الخط، فيشعرك وكأنه يستخدم كل مهارات الخطوط السابقة له، وكأنه يجمعها كلها في خط واحد، يمثل منتهى التطوّر الذي وصل إليه الخط

العربي.يقول الفنان: "(أمّا بعد) هو بداية جديدة أحاول فيها الانتقال لوسيط خارج المعتاد، فأنا دائماً ما أحاول النفاذ إلى عمق الخط العربي، الذي عاشرته وعاشرني طوال مسيرتي الفنية. والجميع في الوسط الفني وخارجه يعرفون أنني أستقي إلهامي من موسيقى الحرف المكتوب، أكاد أسمع الحروف والخطوط بينما تتقاطع على اللوحة، فتخرج عن إطار الكلمات لتصبح شكلاً وشخصيةً مستقلة عن الكلمات واللغة. بمعنى أنني أحاول اصطناع ثورة للحروف على وظيفتها اللغوية، فتصبح كيانات حرة قادرة على الحركة والتفاعل مع الألوان والخطوط والمسافات على مساحة اللوحة التشكيلية. لتصبح مفردات ذات وظيفة بصرية مختلفة عن وظيفتها داخل العبارات والكتب وكوسيط للتراكم الفكري.أمّا بعد) هو بداية جديدة، أحاول فيها الانتقال لمسافات أبعد، بحثاً

عن وسيط خارج المعتاد، أحاول القفز فوق حواجز المألوف من حيث الخامة والأدوات، موظفاً مسطحاً بكراً غير سابق التجهيز، لأتنفّس معه عبر مسامه شفافيات جديدة وخيارات لا حصر لها، وأتخطّى من خلاله حدود المعتاد والنمطية، ليس فقط في إطار الثورة على وظيفية الحرف داخل الكلمة، ولكن، وبشكل أساسي، من أجل البحث عن هوية وشخصية وروح الخط، وتحديداً الحرف العربي الذي كان ولا يزال يبهرني ويلهمني ويدفع بي نحو آفاق فضاء لا حدود له، لتدوين لغة تشكيلية حميمية خاصة، أبجديتها مزيج من ألوان وتقنيات وخامات ومسطحات." ترافق الحروف العربية الفنان سامح إسماعيل منذ بداية مسيرته في بحثه الدؤوب، لاستكشاف الخفي والمتفرد في جملته التشكيلية، حيث تتشابك الحروف معاً وتتفرق في كلمات تسبح على سطح اللوحة، حتى

لتترك أحيانا النقاط وحدها في مكان آخر كرفيقين اختارا طريقين منفصلين. يتحرر الفنان تاركاً الفرشاة تقوده بقدر انسيابية الخط، فيقل المنطوق باتساع معارف الفنان، وبازدياد مساحات الصمت التي مررنا بها جميعا خلال عام الجائحة والعزلة التي تأبى أن تتركنا دون آثار اقتصادية واجتماعية وسياسية ونفسية. في "أمّا بعد" تقل سطوة الحروف على مسطحات سامح إسماعيل، تاركة مساحة أخرى لما يُحسّ ولا يقال.. وسامح إسماعيل هو فنان تشكيلي مصري، مواليد 1974، تخرّج في كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان من قسم الحفر عام 1997. يعمل حالياً كمدير فني لمجمع للفنون والثقافة بالجامعة، وله مشاركات في المشهد التشكيلي المصري منذ عام 2006، قدّم خلالها ما يقرب من 9 معارض فردية وأكثر من 50 مشاركة جماعية. وتوجد أعماله ضمن مقتنيات المتاحف في مصر والدول العربية، وكذلك مجموعة خاصة في متحف ماليزيا للآثار والفنون الإسلامية.

قد يهمك ايضا

موسوعة فنية مصرية للاحتفاء بـ"شيخ الخطاطين" خضر البورسعيدي

رحلة فريدة من نوعها لعشاق الخط العربي في متحف الشارقة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض أمّا بعد في القاهرة يستكشف أعماق الخط العربي معرض أمّا بعد في القاهرة يستكشف أعماق الخط العربي



GMT 05:14 2015 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تجار الحياة البريّة يشاركون في أكبر معرض للزواحف في العالم

GMT 18:12 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أفضل تشكيلة مثالية للاعبي "مارسيليا وموناكو"

GMT 05:51 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

عائلة باريسية تستعيد لوحة "الراعية تجلب الغنم" المسروقة

GMT 08:42 2017 الأحد ,01 كانون الثاني / يناير

شركة "Accent" تطرح هواتف ذكية ابتداء من 1500 درهم

GMT 03:28 2015 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

9 لوحات مأخوذة من الطبيعة لتجميل ديكور منزلك في عيد الميلاد

GMT 16:42 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

كريسبو يعلن أن الحظ خان "ميسي" مع الأرجنتين

GMT 22:08 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

حاريث يرتبط بفتاة مُحجبة وينشر صورتها على"إنستغرام"

GMT 16:41 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

جوزيه مورينيو يشترط رحيل سيرغيو راموس لتدريب ريال مدريد

GMT 04:45 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

علام يؤكد أن مصر ليست المسؤولة عن ثقب الأوزون

GMT 01:50 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

بدران يؤكد أن الطباشير تهدد الأطفال للحساسية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca