آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

يمكن للزائر أن يستمتع بملامح تضافر الفن والتاريخ

فنون إسلامية مستوحاة من "مدينة الأموات" في القاهرة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - فنون إسلامية مستوحاة من

فنون إسلامية
القاهره _الدار البيضاء اليوم

وسط منطقة صحراء المماليك، التي لقبها بعض المستشرقين الأوروبيين بـ«مدينة الأموات» في العاصمة المصرية القاهرة، انطلقت تظاهرة فنية متنوعة تحت عنوان «الفن في زمن كورونا»؛ احتفالاً بالانتهاء من تطوير مجمع السلطان قايتباي الأثري، واستوحت الأعمال الفنية والنحتية المشاركة بالفعالية أشكالها من الفنون الإسلامية المنتشرة في المنطقة. وينظم مركز «مقعد السلطان الثقافي» حالياً، معرض «بنت النيل» وسمبوزيوم للنحت بجانب عروض للحلي المستلهمة من الفنون الإسلامية، وحفلات غنائية لفرقة محمد بشير، وتدشين جدارية «عناصر الحياة الأربعة» التي نفذتها سيدات وفتيات منطقة المقابر. وفي داخل «أروع مدينة أموات في العالم»، حسب وصف المستشرق الألماني إرنست كونل، يمكن للزائر أن يستمتع بملامح تضافر الفن والتاريخ

معاً، فبينما يشاهد الأعمال الفنية الحديثة بالفعالية الممتدة حتى 30 سبتمبر (أيلول) الحالي، يمكنه أيضاً أن يتأمل روعة الزخم المعماري للكنوز التي تضمّ مجموعة من المقابر التاريخية، ومن أبرز المعالم التي تضمها المنطقة مسجد وخانقاه فرج برقوق، ومسجد وخانقاه السلطان الأشرف بارسباي، ومسجد السلطان قايتباي وملحقاته، وقبة جاني بك الأشرفي، وتكية أحمد أبو سيف. وتكتسب التظاهرة الفنية أهميتها «كونها مفعمة بالجمال وعبق التاريخ وآثار مصر الخالدة» حسب المهندسة البولندية أجنيشكا دوبروفولسكا، مؤسسة مركز «السلطان»، التي تقول لـ«الشرق الأوسط»، «لم نكتف بتنظيم حدث واحد بمفرده احتفاء بترميم الأثر، وعلى الرغم من ظروف (كورونا) قررنا أن نطلق حزمة فعاليات في وقت واحد مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية كافة

اللازمة لمواجهة الجائحة». وفي ملحق بضريح ابن السلطان قايتباي يقام معرض «بنت النيل» الذي يحتفي بالمرأة بشكل عام ويكرّم المرأة المصرية على وجه الخصوص، على حد تعبير الفنان عمر طوسون، قوميسير المعرض، ويقول «يهدف المعرض إلى دعم المرأة وقضاياها؛ إذ تدور موضوعات المنحوتات عنها استلهاماً من نساء بارزات من الماضي والحاضر، وتتنوع الخامات ما بين الخشب والبرونز والزجاج والرخام، إضافة إلى الأعمال الخزفية». ويعد السمبوزيوم تجربة فنية غير تقليدية؛ إذ يضم حالياً عملين للنحاتَين عمر طوسون وحسام حسين، وسيستقبل فنانين آخرين بشكل متتالٍ لمراعاة إجراءات «كورونا» الاحترازية، ويشير طوسون إلى «أن السمبوزيوم كان مقرراً له أن يكون ملتقى دولياً في مطلع عام 2020 يشارك فيه فنانون من مصر

واليونان وإيطاليا وفرنسا وبولندا، إلا أنه بسبب (كورونا) لم تر الفكرة النور إلى أن قررنا أن يتم العمل بشكل فردي فبدأت بعملي، من ثم أكمل حسام حسين عمله، وسيواصل فنانون آخرون من دول أخرى السمبوزيوم بالتتابع، لتبرز الأعمال المشاركة روح المكان، وتمزج بين الأصالة والمعاصرة». ويقدم الفنان عمر طوسون عملاً نحتياً في السمبوزيوم بعنوان «من ثقب الباب»، وهو يتخذ شكل الباب الذي يُعد شاهداً على حكايات وقصص ناس رحلوا وآخرين لا يزالون على قيد الحياة؛ تماهياً مع ثيمة السمبوزيوم «بين الحياة والموت»، واختار الفنان أن ينفذه من نفس نوع الحجر المستخدم في بناء جامع ومقعد السلطان قايتباي، وهو الحجر الجيري وجلبه من المنطقة نفسها، وهي منطقة المقطم، بينما تتربع على الجزء العلوي للباب نجمة مستلهمة من نجمة

أثرية بجدار المقعد بعد إعادة صياغتها بشكل معاصر. وعلى بعد خطوات منه يقع العمل النحتي لحسام حسين المتماهي، وهو الآخر مع ثيمة «الحياة والموت»؛ إذ يتخذ شكل إنسان يرتدي عمامة عثمانية مستوحاة من شاهد القبر العثماني المعتاد أن تعلوه هذه العمامة. وعن تفاعل سكان المنطقة مع الأعمال النحتية يشير طوسون إلى أنهم شاهدوه وهو يشكل مقطوعته خطوة خطوة؛ ما يدفعهم إلى حب العمل والحفاظ عليه مستقبلاً. وتحتل جدارية «عناصر الحياة الأربعة» التي نفّذتها سيدات وفتيات منطقة المقابر المحيطة بمقعد السلطان قايتباي باستخدام الخامات الطبيعية المتاحة في المكان بين المتاجر بعرض ستة أمتار، وتقول الفنانة المشرفة على تنفيذ الجدارية إيمان البنا لـ«الشرق الأوسط»، «أطلق عليها هذا الاسم لأنها مكونة من العناصر الطبيعية الأربعة المكونة للحياة، على غرار الماء والهواء والتربة التي يستخرج منها الزجاج، وهي عمل جماعي يعزز انتماء السكان إلى الآثار ومحافظتهم عليها، كما ينشر مفاهيم الجمال والفن، لا سيما أنه يقام بالقرب منها عروض للحرف اليدوية في المنطقة وحُلي (المشكاة) المستوحى من الآثار الإسلامية

قد يهمك ايضا

لمسات ساحرة لـ"إيمان عزت" من قلب الطمي في معرضها الجديد "سندس"

لاعبو المنتخب المغربي يسيطرون على التشكيل المثالي للمجموعة الرابعة في "الكان"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنون إسلامية مستوحاة من مدينة الأموات في القاهرة فنون إسلامية مستوحاة من مدينة الأموات في القاهرة



GMT 13:35 2017 الأحد ,26 آذار/ مارس

من سرق الرجاء البيضاوي

GMT 00:24 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

منتخب المغرب لكرة اليد يخوض أول تدريب في الغابون

GMT 02:12 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

حمدالله يغيب لمدة أسبوعين بسبب الإصابة

GMT 03:19 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

التعليم الحكومي في بريطانيا يحقق تقدمًا ملحوظًا لطلابه

GMT 11:40 2016 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

تعرفي علي فائدة النوم المشترك مع الطفل

GMT 01:26 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الرجل لا يرى عيوب جسم زوجته أثناء العلاقة الحميمية

GMT 04:54 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل مهجور معروض للبيع بسعر يتجاوز نصف مليون دولار

GMT 23:14 2016 الخميس ,28 تموز / يوليو

علاج قشرة الشعر نهائيا بأفضل الطرق

GMT 16:36 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

خطوبة مصطفى عاطف بحضور الشيخ أسامة الأزهري

GMT 16:23 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

رونالدو يودع جماهير ريال مدريد برسالة مؤثرة

GMT 12:36 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

تعرف على أسرار حياة النعام وكيف يعبر عن نفسه
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca