آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

ليعبّر عن ما يسمعه في البروفات والحفلات المختلفة

تشكيلي مصري يستلهم أفكار لوحاته من النوتة الموسيقية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تشكيلي مصري يستلهم أفكار لوحاته من النوتة الموسيقية

الفنان التشكيلي المصري أشرف إبراهيم
القاهرة - الدار البيضاء اليوم

للموسيقى طاقة هائلة في حياة أي فنان، فمنهم من يجعلها محفزاً على الإبداع، وهو يستمع إليها، ومنهم من يعتبرها عنصراً من عناصر إبداعاته الفنية، ومن هؤلاء الفنان التشكيلي المصري أشرف إبراهيم، الذي استلهم من النوتة التي يضعها العازفون أمامهم في الحفلات أفكار أكثر من مائة وأربعين لوحة تشكيلية، جمعها في كتاب جديد عنوانه «خيال الموسيقى» صادر عن «دار سفنكس» المصرية، ويضم نصوصاً نثرية، قبل أن يتعاون مع الفنان علاء هارون، في تحويل هذه اللوحات إلى أفلام رسوم متحركة. واستلهم إبراهيم فكرة لوحاته من حضوره المكثف للبروفات والحفلات الموسيقية، ويقول لـ«الشرق الأوسط»، «بينما كنت أتواجد في تلك الحفلات للاستماع والمتعة، فجأة وجدت نفسي أرسم أثناء البروفات، وعقب كل حفلة كنت أجمع النوت الموسيقية التي يستعين بها العازفون في تقديم مقطوعاتهم، وهي أوراق عادة ما يتم التخلص منها عقب كل حفل، قلت لهم إنها كنز بالنسبة لي، ورحت أرسم عليها، كان همي كله أن أضع الموسيقى التي سمعتها في لوحات تعبر عن روحي وكيف أرى ما سمعت». وسعى إبراهيم للتعبير بصرياً عن الموسيقى، متأثراً بفكرة روح الموسيقى نفسها متسائلاً: من أين تأتي تلك الروح، هل تكمن في الموسيقيين أنفسهم؟ أم في اللحن؟ أم في الآلة التي تنتج الموسيقى؟ في ظني أنها ربما تكمن في كل هؤلاء. كما لو كانوا يخدمون فكرة جسد الموسيقى، فكان تركيزي على الآلة الموسيقية نفسها كمحفز لإنتاج هذا الكتاب. قام إبراهيم بالعمل على النوتة الموسيقية كنص بصري يعادل النص السمعي الذي كان يسري في أذنيه، لم يسع إبراهيم لتفسير النص الموسيقي أو إعطاء صورة للعلامات الموسيقية التي تتشكل منها النوتة، وإنما ظل في المسافة بين النص السمعي الذي كتبه الملحنون والنص البصري الذي أنتجه كمحاولة للتحاور بين الموسيقى والرسم. أما فكرة استخدام اللوحات في إنتاج عدد من الأفلام المتحركة لا يتجاوز مدة كل منها دقيقتين ونصف الدقيقة، فقد جاءت في مرحلة تالية، بحسب إبراهيم، الذي يشير إلى أن «أشكال ومنحنيات وخطوط الآلات الموسيقية مغرية جداً لأي فنان تشكيلي، كما أن الآلة الموسيقية تصنع شيئاً خاصاً للعمل الموسيقي ذاته؛ ولأن الموسيقى مرتبطة بالآلة الموسيقية، كالتصاق الجسد بالروح، فقد جعلني هذا أنغمس بفكرة ظلال الأجسام التي لها أرواح، والجسد المادي الذي تنبع منه الظلال، كما دفعي هذا أيضاً للتساؤل كيف يمكن أن تبدو ظلال الموسيقى أو خيالها؟». وأضاف «عندما كنت أرسم تلك الصور كانت الخطوط المتتابعة بمثابة تكوين للحن أو ارتجال موسيقي لحظي مباشر ممتلئ بالمشاعر التي تكون الصورة بالطريقة نفسها التي يبني بها الموسيقي نوتته، فتتحول إلى تعبير شخصي أو رؤية شخصية للجمال، وهذا يعني أن التحدي الذي واجه إبراهيم وهو يعمل بألوانه فوق الأوراق، كان يكمن في التعبير عن الظلال المتغيرة ظاهرياً بطريقة بصرية، وقد سعى لتجسيد الروح التي تعبر عما يشعر به عندما استمع للموسيقى. يقول إبراهيم «لعبت بالألوان، والكتلة والفراغ، والظل والنور، والنقطة والخط، والقيم البصرية الأخرى للفنون البصرية، ومع ذلك لن تجد حرفاً موسيقياً واحداً أو علامة موسيقية واحدة؛ لأنني لا أفهم اللغة المكتوبة للموسيقى التي ألهمتني، لكنني أشعر بكل تأثيرها على طول الوقت». ورغم خصوبة خيال الموسيقى وظلالها المركبة، أبرز إبراهيم في كل لوحاته قيمة الخط كمحرك بصري أساسي للعين في رحلتها على الصفحة البيضاء، وبنى به خيال الموسيقى وفق رؤيته، كحالة صوفية بين نقاء الأبيض وقوة الأسود، وحوارات الخط مع الخط ليبني عالمه الخاص.

قد يهمك أيضا :

عودة الحياة إلى “بينالي القاهرة الدولي للفنون” بعد توقف 8 سنوات

هبة محمد تؤكّد أنّ عشقها للطبيعة وراء تميّزها في الفنون التشكيلية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشكيلي مصري يستلهم أفكار لوحاته من النوتة الموسيقية تشكيلي مصري يستلهم أفكار لوحاته من النوتة الموسيقية



GMT 20:17 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

"اللف والدوران"

GMT 00:03 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

أفضل الأماكن في ماليزيا لقضاء شهر عسل لا يُنسى

GMT 13:18 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

أفكار مبتكرة لإدخال اللون الأصفر على مطبخك

GMT 14:18 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

ّأسامة فاضل يؤكد أن "صباح الخير" فيلم لكل أفراد الأسرة

GMT 16:38 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

انجراف التربة يؤدي إلى قطع الطريق بين شفشاون والحسيمة

GMT 04:31 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

سقوط طفلة في بالوعة مفتوحة في بني بوعياش

GMT 03:33 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

توقعات الفلكي الأردني عبود قردحجي للأبراج لعام 2018 بالتفصيل

GMT 04:19 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يعلنون عن أدلة تُظهر استقرار سفينة نوح على جبل أرارات

GMT 06:51 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ميشيل ويليامز تلفت الأنظار إلى إطلالاتها الساحرة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

شابة أميركية تحقق حلمها وتمتهن التصور الفوتوغرافي الجوي

GMT 08:13 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

فوائد سمك السلمون المدخن

GMT 18:03 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

رومان رينز يعتبر عداوته لسينا أفضل ما حدث له

GMT 16:15 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم في معراب تحضيرًا لمهرجانات الأرز صيف 2017

GMT 02:13 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

غطاء "أيفون 8" الزجاجي صعب الإصلاح حال تحطّمه

GMT 21:11 2016 الخميس ,28 تموز / يوليو

الإيرلندية جوانا ريني أفضل لاعبة كمال أجسام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca