آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

بمشاركة 250 عالمًا ومُفكّرًا إسلاميًّا من مختلف أنحاء العالم

انطلاق فعاليات منتدى "تعزيز السِلم في المجتمعات المُسلمة" في أبوظبي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - انطلاق فعاليات منتدى

فعاليات المنتدى العالميّ "تعزيز السِلم في المجتمعات المُسلمة"في أبوظبي
أبوظبي ـ المغرب اليوم

انطلقت فعاليات المنتدى العالميّ "تعزيز السِلم في المجتمعات المُسلمة"، في أبوظبي، اليوم الأحد، وتستمر على مدار يومين، في فندق "سانت ريجيس" في جزيرة السعديات، بمشاركة 250 عالمًا ومُفكّرًا إسلاميًّا من مختلف أنحاء العالم. ويناقش العلماء في المنتدى، القضايا الإنسانيّة التي تسبّبت بها الصراعات الفكريّة والطائفيّة في المجتمعات المسلمة، وأُطلقه فضيلة الشيخ عبدالله بن بيه، الذي يترأس لجنته العلمية، ويُعدّ أحد أبرز العلماء المعاصرين، ويحظى بمكانة وتأثير كبيرين بين العلماء والمفكرين من أنحاء العالم كافة.
وقد ألقى الكلمة الافتتاحية في المنتدى، وزير الخارجيّة الإماراتيّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، تلتها كلمة للأزهر ألقاها الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب، ومن ثم الكلمة التأطيريّة لرئيس المنتدى الشيخ عبدالله بن بيه.
وقال ابن بيه، "إن الأسلوب الوحيد لمواجهة القوى التي تمزق العالم الإسلاميّ، يتمثل في معرفة جذور التضليل وسوء الفهم والبدع التي تُغذي الأيديولوجيات المتطرّفة والأحقاد الطائفيّة والعنف القاتل والمدمر"، معتبرًا أن المنتدى العالميّ هو مبادرةٌ مهمّة تهدف إلى دحض الأيديولوجيات المتطرّفة بشكلٍ كاملٍ، مع تقديم الفهم الحقيقيّ للإسلام، كدين الحكمة والرحمة والتسامح والصبر، كما يبين ذلك القرآن الكريم وأحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فيما أشار إلى أن المنتدى يناقش 4 انحرافات غذّت التطرّف، الأول يدور حول مفهوم الجهاد الذي استخدمه المتطرّفون الذين يحملون أجندات سياسية لتحريض المسلمين على الكراهية والعنف والانتحار والإرهاب، والانحراف الثاني يتمثل في بدعة التكفير التي تسمح لمسلم بأن يصف مسلمًا آخر بأنه كافر ويُبرّر قتله على أسسٍ واهيةٍ، أما الانحراف الثالث فيتلخص في التفسير الخاطئ لمعنى "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، كرخصةٍ للتدخّل وفرض سلوكٍ شخصيّ، إلى درجة تنفيذ العقاب البدنيّ العنيف وغير الإنسانيّ، فيما يتمثل الانحراف الرابع في الفتاوى من غير المؤهلين لإصدارها من الأفراد والجماعات الذين يجهلون الشروط والتخصّصات، ويفتقرون للمؤهلات اللازمة التي تتطلبها الشريعة الإسلاميّة لإصدار الآراء الدينية الموثوقة.
وناقشها المنتدى أيضًا، التحدي المتمثل في استيعاب الخلاف في المجتمعات الإسلاميّة التعدديّة، التي تضم مجموعات مختلفة، ضمن محور "تدبير الاختلاف وثقافة الحوار"، وهدف القائمون على المنتدى والمحاضرون فيه من خلال الدراسات الإسلاميّة السليمة والمبنيّة على مبادئ صحيحة ومتعارف عليها، إلى إيضاح حقائق مهمّة، بأن الأيديولوجيات المتطرّفة أشعلت الصراع الطائفيّ، وتسببت في تصاعد الإرهاب والتحريض المتزايد على العنف، كما تسبّبت في استقطاب العالم الإسلاميّ، وزعزعت الاستقرار فيه، وشوّهت صورة الإسلام، بالإضافة إلى إزالة الهوّة في الفهم بين المجتمع المسلم والمجتمع الدوليّ، من خلال عرض العقيدة الإسلاميّة بشكلٍ واضحٍ، لا لبس فيه، وعبر تعليقات تستند إلى مرجعيةٍ دينيّةٍ حقّة، تدحض تبريرات الأفكار والأفعال المتطرّفة.
جدير بالُذكر أن المنتدى يُعدّ أول اجتماع من نوعه لمُفكّرين وعلماء مسلمين على المستوى العالميّ، يهدف إلى تشكيل جبهةٍ موحّدةٍ لمواجهة الأيديولوجيات المتطرّفة التي تُخالف القيم الإنسانيّة ومبادئ الإسلام السمحة، وللتصدي لشرور الطائفيّة والعنف التي تعصف بالعالم الإسلاميّ منذ عقود، كما يُمثّل أول محاولةٍ على المستوى العالميّ لرسم خارطة طريق نحو الأمام للمجتمعات الإسلاميّة للعيش بسلام وتناغم، حسب المبادئ الإسلاميّة الجوهريّة التي تتناغم مع المفاهيم العالميّة من دون شكوك أو مسائل تدعو للجدل.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق فعاليات منتدى تعزيز السِلم في المجتمعات المُسلمة في أبوظبي انطلاق فعاليات منتدى تعزيز السِلم في المجتمعات المُسلمة في أبوظبي



GMT 16:34 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عيسى مخلوف في ضفافه الأُخرى: سيرة الذات والآخر

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:55 2018 الجمعة ,09 آذار/ مارس

ذوق مترف داخل منزل الفنان هاني رمزي

GMT 19:04 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

ميسي يعادل رقم النجم رونالدو في التسجيل من الضربات الثابتة

GMT 13:58 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

هاني محروس يكشف عن أُغنية "اللي يقدّر يتقدّر" لمصطفى حجاج

GMT 07:40 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في آيت أورير

GMT 04:08 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

المركز الجهوي لتحاقن الدم في وجدة يدق ناقوس الخطر من جديد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca